الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

الملف الأسود للإرهابي "رومان كاييه"

دليل إدانة الصحافة الفرنسية تقدمه بأقلامها

رومان كاييه
رومان كاييه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
منذ عامين؛ وصفت الصحافة الفرنسية رومان كاييه، بأنه "خطر على الأمن القومي"، وكشفت حقيقية طرده من لبنان، وعلاقاته المشبوهة مع حركات متطرفة، والآن تنقل تغريداته المشبوهة وتروج لأكاذيبه.



كشفت حملة الانتقادات الممنهجة التي تعرض لها النائب والكاتب الصحفي عبدالرحيم علي، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، ورئيس تحرير ورئيس مجلس إدارة "البوابة نيوز"، وعضو مجلس النواب، في الصحف الفرنسية، عن تناقضات صارخة في أسلوب تغطية وسائل الإعلام الفرنسية وتعاملها المثير للجدل مع العديد من القضايا.

فبعد أن كانت تنتقد الإرهابي رومان كاييه المسئول عن هذه الحملة المغرضة وتفضح علاقاته المشبوهة مع بعض المنظمات المتطرفة والإرهابية، بالإضافة إلى تصنيفه من قبل أجهزة الأمن الفرنسية "Fiché S" أي مصنف خطر على الأمن القومي الفرنسي وطرده من القناة التي كان يعمل بها؛ ها هي تنقل عنه هذه الأيام اتهامات لا أساس لها من الصحة.

فضيحة مهنية كشفت طريقة تعامل معظم الصحف الفرنسية مع هذا الجهادي صاحب الأفكار المظلمة، عندما تتابع تاريخ هذا الشخص المشبوه وطريقة تعامل وسائل الإعلام الفرنسية معه خلال السنوات الماضية تكتشف بسهولة التناقض الغريب والمثير للجدل في الصحف ووسائل الإعلام الفرنسية، فمنذ عامين تم طرد كاييه من قناة BFMTV لشبهات عديدة واتصالات بجهات مصنفة خطر على الأمن القومي لفرنسا، منذ عامين كان لقبه "استاذ الجهاد" و"العقيد السلفي" والآن تتناقل المواقع والصحف الفرنسية تغريداته المغرضة والمشبوهة. 

البداية كانت من موقع مجلة "لو نوفيل أوبسيرفاترو" الذي فجر المفاجأة، وكشف أن رومان كاييه موضوع على قائمة الأشخاص الخطرين على الأمن القومي الفرنسي منذ عدة سنوات، ونشرت نبذة عن تاريخ كاييه الإرهابي والمثير للجدل وحكاية طرده من لبنان وعلاقاته المشبوهة مع بعض المنظمات المتطرفة والعديد من الأسرار الأخرى لتقوم قناة BFMTV بطرده بعد 24 ساعة فقط من نشر هذا التقرير، لتبدأ الصحف ووسائل الإعلام الفرنسية في فضح كاييه وتاريخه الأسود المليء بالأسرار والخبايا الصادمة، حيث نقلت صحيفة "لوفيجارو" خبر طرده من القناة في مقال عنوانه "قناة BFMTV تشكر كاييه وتوقف التعاون معه" فيما نقلت "قناة أوروبا 1" الماضي الأسود لكاييه متسائلة كيف وصل لدرجة مستشار لقناة BFMTV رغم أنه مصنف خطر على الأمن القومي الفرنسي، ليس هذا فقط بل قدمت القناة التي كان يعمل بها كاييه اعتذارا عن التعاون معه وأنه حجب العديد من المعلومات الهامة عن تاريخه وماضيه ولو عرفتها لما وافقت على التعاون معه.

وكشفت صحيفة "لوموند" الفرنسية، ملابسات طرد كاييه من بيروت وتوقيفه عدة مرات هناك قبل طرده وعلاقته بجبهة النصر والحركات المتطرفة، كل هذه المقالات التي نشرتها الصحف الفرنسية تكشف تناقضها وتثير الجدل حول طبيعة التعامل مع بعض الملفات بطريقة غير مهنية وتفقدها المصداقية.

هذه نسخة من المقالات التي نشرتها الصحف الفرنسية منذ عامين عن كاييه لتقدم الصحف الفرنسية أدلة إدانتها بأقلامها:



♦ "لو نوفيل أوبسيرفاتور": مستشار BFMTV خطر على الأمن القومي
صحيفة "لو نوفيل أوبسيرفاتور"، فجرت القنبلة في مقال حمل عنوان "أستاذ الجهاد" على قناة BFMTV خطر على الأمن القومي".
وجاء في المقال الحصري للصحيفة: "بعد أسابيع قليلة من تصعيده تم طرد كاييه من قناة BFMTV بسبب تنصيه خطر على الأمن القومي الفرنسي من قبل أجهزة الأمن المختصة لمحاربة الإرهاب". 
ونقلت الصحيفة في مايو 2016 خبر استغناء القناة الفرنسية عن خدمات مستشارها في شئون الجهاد لاكتشاف حقائق صادمة عن تاريخه الأسود قائلة عن مسيرته "بعد طفولة غير مستقرة وشهادة لدراسات مهنية بدون فائدة، اعتنق كاييه الإسلام في 1997 وفي 2005 حصل على دراسات في تاريخ العصور الوسطى وبدأ في دراسة شئون الإرهاب بعدما حصل على دبلومته في تاريخ القرون الوسطى وبعد ذلك ذهب فترة لمصر وبعدها للأردن ثم لبنان قبل أن يطرد منها في 2015 بسبب أراءه المتخلفة والمظلمة".
وكشفت المجلة أن كاييه كان يدخل لمنتديات التواصل الإجتماعي على الانترنت باسم مستعار هو "العقيد السلفي" ولم يخفي أرائه المساندة للجهاد والجهاديين وسافر بعدها لمصر وانضم لمركز قرطبة المشبوه والذي تم إغلاقه في 2005 وكانت تحوم حوله شبهات تجنيد الإرهابيين والجهاديين وتعرف بعد ذلك على الأخوين "كلين" فالأخ الأكبر فابيان يعتبر الآن أحد قادة داعش الكبار والذي أعلن مسئولية التنظيم الإرهابي عن عمليات نوفمبر 2015 الإرهابية في فرنسا".
ونشرت المجلة بعضا من أفكاره ومعتقداته خلال استجوابه عندما توقيفه من قبل سلطات مكافحة الإرهاب نفى اقتناعه بأفكار الأخوة كلين وأنه لا يساند فكر الجهاد وقال في أحد تصريحاته: "أتمنى ألا أكون السبب وراء تجنيد الشباب في صفوف الجهاديين وحاولت أن أكفر عن ذلك بخدمات مدنية".
ورصدت المجلة بعد فترة التحول في معتقدات كاييه والتي كتبها بنفسه على الانترنت حيث قال "عندما كنت جهاديا كنت أنام وأنا أفكر ليلا في تنفيذ العمليات الإرهابية" وكشفت المجلة أن العدالة لم تحاسبه عن تلك التصريحات.



صحيفة لوفيجارو: قناة BFMTV تطرد خبير الجهاد رومان كاييه:
قالت الصحيفة في تغطيتها للخبر في مايو 2016، أن كاييه الذي اعتنق الإسلام عندما كان عمره 20 عاما ووضع على قائمة الخطرين على الأمن القومي الفرنسي منذ فترة نظرا لأفكاره ومعتقداته وأيضا علاقاته مع بعض التنظيمات والرحكات المتطرفة كالإخوة كلين المتورطين في العديد من العمليات الإرهابية منها التفجير الإرهابي في مصر عام 2009 والعمليات الإرهابية في نوفمبر 2015 في فرنسا، كما نشرت الصحيفة له مقطع فيديو وهو يتحدث عن الفارق بين السفلية والجهاد، قبل أن يتم الكشف عن حقيقته وتاريخه الأسود وعلاقاته المشبوهة.
وكشفت الصحيفة عن رحلته لمصر ومقابلته هناك للأخوين كلين المشهورين بأفكارهما الجهادية، وأضافت الصحيفة أن كاييه لم يكشف عن حقيقة معتقداته ووجه الفعلي الذي يخفي خلفه أسرارا عديدة وأفكار جهادية تعتبر شديدة الخطورة على الأمن القومي الفرنسي.
وقالت الصحيفة إن "المعلومات التي قام كاييه بإخفائها عن قناة BFMTV تسببت في إحراج القناة ودفعها للتخلص منه بعد التعرف على تاريخه الجهادي الحقيقي.
وأوضحت الصحيفة أن كاييه اعترف بنفسه أنه خاض مغامرة فكرية وأنه يتعاطف مع بعض الجهاديين وأفكارهم إلا أنه لا يفضل الخيار المسلح، ووصفت المجلة تصريحاته بالمتناقضة والغريبة فتارة يقول أنه لا ينتمي للجهاديين وتارة يؤكد أنه خاض مغامرة فكرية لم يكشف عن تفاصيلها. 
كما نقلت الصحيفة قول كاييه "اقتربت من الحركات الإسلامية وكانت بالنسبة لي بمثابة التسهيلات في مسيرتي وليست معوقات، في إشارة إلى إعجابه بفكر هذه الجماعات المتطرفة وسلطت أيضا "لوفيجارو" الضوء على تصريحاته عن علاقاته السلفيين والإخوان المسلمين وبعض الحركات الإسلامية الأخرى.



♦ قناة أوروبا 1: ماضي رومان كاييه يضع حدا مسيرته ويصنفه خطرا على الأمن القومي:
منذ أكثر من عامين، اهتمت قناة أوروبا 1، بخبر طرد قناة BFMTV لخبير الجهاد رومان كاييه وقامت بنقل تقرير مجلة لو نوفيل أبسيرفاتور كاشفة أن فرنسا بها ما يقرب من 10 آلاف شخص مصنف خطر على الأمن القومي بسبب علاقاتهم واتصالاتهم المشبوهة وعلاقاتهم بحركات جهادية متطرفة وإرهابية. 
وقالت القناة أن كاييه كان يؤكد في كل تصريحاته بأنه ضد الجهاد وضد أن يضحي الشباب بأوراحهم في حين انهم لم يتعرفوا على الإسلام بشكل جيد ولكن المفاجأة أنه يظهر خلاف ما يبطن ولا يريد الكشف عن حقيقة معتقداته ولا علاقاته مع الحركت المتطرفة في سوريا والقاعدة.
وروت القناة مسيرة لجهادي رومان كاييه مع الحركات المتطرفة واقتناعه بأفكارهم وأيضا علاقاته المستمرة مع قيادات هامة ومؤثرة في تنظيم داعش ومتورطة بالعديد من الهجمات الإرهابية في فرنسا والعديد من المناطق على مستوى العالم.



صحيفة لوموند الفرنسية: طرد خبير فرنسي في شئون الإرهاب من لبنان:
نقلت صحيفة "لوموند" في نهاية 2015 خبر طرد الخبير الفرنسي كاييه من لبنان بعد احتجازه في بيروت عدة مرات وقالت الصحيفة أن كاييه طرد بسبب خطورته على أمن لبنان وانتقاداته اللاذعة التي وجهها لحزب الله الشيعي وأيضا بسبب محاولته إثارة الفتن بين السنة والشعية في لبنان التي تعاني من مشاكل بين مختلف فئاتها وطوائفها وأن لبنان وجدت أنه من الأفضل طرد كاييه الذي كان يدرس ويعمل في المعهد الفرنسي في لبنان.
وكشفت لوموند أنه طرد من لبنان حيث كان يقيم منذ عام 2010، بقرار من "الأمن العام اللبناني"، اثر اكتشاف معلومات تشير بأن كاييه كان على ارتباط بجماعات جهادية متطرفة في سوريا.
قبل انتقاله للإقامة في لبنان، كان رومان كاييه قد اعتنق الاسلام، عام 1997، وهو في سن العشرين، وانتمى على مدى سنوات طويلة لجماعة الاخوان المسلمين. وقد كشفت التحقيقات الفرنسية أنه أقام في مصر، بداية من عام 2005، بحجة تعلم اللغة العربية، وكان يقطن في شقة بالحي الثامن بمدينة نصر، برفقة متطرفين فرنسيين كان من بينهم "فابيان كلين"، الجهادي الفرنسي الذي تبنى بصوته تفجيرات باريس، في نوفمبر 2015، باسم داعش.



♦ صحيفة لوباريزيان: فصل خبير الجهاد كاييه الخطر على الأمن القومي:
انضمت صحيفة لوباريويان لحملة صحف فرنسا التي كشفت عن حقيقة أكفار كاييه المتطرفة وعلاقاته المشبوهة ومسيرته المثيرة للجدل وإخفائه العديد من المعلومات المتعلقة بتاريخه عن القناة التي عينته مستشارا لديها في شئون الجهاد لتكتشف القناة فجأة أنها استعانت بشخص له علاقات مشبوهة مع حركات متطرفة وإرهابية وأنه مصنف "خطر على الأمن القومي".
وتناولت صحيفة لوباريزيان الخبر ببداية مسيرته في لبنان وعلاقاته المشبوهة هناك وايضا تحدثت عن إقامته في مصر بحجة دراسة اللغة العربية إلا أنه تعرف على أخوين يعتبران من قادة الجماعات الإرهابية والمتطرفة.