الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

لماذا تهاجم قطر عبدالرحيم علي وتحركاته ضد الإرهاب في أوروبا؟

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يبدو أن نجاح المؤتمر الصحفي الذي أقامه الدكتور عبدالرحيم علي، رئيس مجلس إدارة مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، وبمشاركة عدد من السياسيين في أوروبا، والذي عُقد تحت عنوان «ما بعد داعش.. خطر الإرهاب على أوروبا» في مقر مجلس النواب الفرنسي، الذي لاقى رواجًا في أنحاء القارة الأوروبية، تسبب في إزعاج دولة قطر ومنظماتها في أوروبا؛ الأمر الذي دفعها لتبني حملة تشويه ضد «عبدالرحيم علي» عبر عدد من الصحف الموالية لها.

وكان رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس قد تطرق، خلال المؤتمر الصحفي، إلى خطورة التنظيمات المتطرفة، كاشفًا الغطاء عن الدول التي تدعم الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط، وعلى رأسها قطر، كما كشف عددًا من المنظمات الأهلية التي ترعاها الدوحة في أوروبا عامة، وفرنسا خاصة، التي تركز جُلّ نشاطها في تمويل تلك التنظيمات داخل أوروبا وخارجها.


وتحاول قطر، من خلال حملتها التشويهية المزعومة ضد «عبدالرحيم علي»، حماية مصالحها الاقتصادية في أوروبا، التي تأثرت سلبًا بالحقائق التي يطلقها «علي» عبر مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس من ناحية، والمؤتمرات الصحفية التي يقيمها في العاصمة الفرنسية حول منابع الإرهاب من ناحية أخرى، كاشفًا أذرع قطر الخفية في تمويلها الجماعات المتطرفة.

كما تهدف الحملة القطرية المفبركة إلى عرقلة تحركات «عبدالرحيم علي» في المحافل الدولية بأوروبا، التي تستهدف تجفيف منابع الإرهاب، وتقديم إرشادات سياسية لصناع القرار في القارة الأوروبية عن الحقائق الخفية وراء التنظيمات المتطرفة في أوروبا والشرق الأوسط، كما تهدف أيضًا لمجابهة مركز دراسات الشرق الأوسط -أنشأه عبدالرحيم علي لتقديم دراسات مستقبلية حول الإسلام الحركي وتحركاته في العالم أجمع، والقارة الأوروبية خاصة بأربع لغات (عربية، فرنسية، ألمانية، وإنجليزية)- الذي كشف الستار عن المنظمات الأهلية التي تنشئها قطر وجماعة الإخوان في أوروبا لجمع التبرعات من الأوروبيين؛ لتمويل عملياتهم الإرهابية داخل أوروبا وخارجها.

كما تعاونت قطر مع الاحتلال الإسرائيلي -بشكل خفي- من أجل نشر صورة مشوهة عن «عبدالرحيم علي» في أوروبا، عبر المعارضة الشهيرة التي ترفعها الحركة الصهيونية دوما أمام أعدائها «معاداة السامية»، مستغلةً رفض «علي» للقرار الأمريكي بنقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس، ورفضه التوحش الإسرائيلي وسياسة الاحتلال الممنهجة ضد الفلسطينيين إبان مسيرة العودة الكبرى التي راح ضحيتها العشرات من الأبرياء؛ لذا نشرت العديد من المواقع الإسرائيلية رفضها لتصريح عبدالرحيم علي المعارض لنقل السفارة الأمريكية، ومن بين هذه المواقع: "موقع إسرائيل تايمز، موقع جورنال دو ديمانش، موقع لوموند اليهودي، وموقع ستيوبان تي في."


وعلى صعيد آخر، توالت ردود الأفعال المؤيدة والمساندة لموقف عبدالرحيم علي ضد الهجمة الخبيثة التي تقف خلفها قطر -بالتعاون مع الحركة الصهيونية- بحجة أن عبدالرحيم على «معادٍ للسامية»؛ حيث قال النائب البرلماني يحيى كدواني، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان المصرى: إن «علي» يحترم جميع الأديان السماوية، لافتًا إلى أنه لم يهاجم الديانة اليهودية في جميع ندواته ومؤتمراته داخليًّا أو دوليًّا.

وأضاف كدواني، أنه لا بد أن نفرق بين اليهودية والصهيونية، فالأولى رسالة سماوية ودين مُنزل من عند الله، أما الأخرى فهي حركة سياسية نتج عنها شهداء فلسطينيون.

وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن عبدالرحيم علي مواطن مصري من الطراز الأصيل، له تحفظاته المشروعة ضد الصهيونية وله مواقفه المنددة باغتصاب الأرض وقتل الأطفال الأبرياء على أرضهم.

وتابع: "إن ما وُجه من اتهامات للنائب البرلماني عبدالرحيم علي، من قِبل إذاعات قطرية وقنوات مدسوسة، يأتي في إطار حملة ممنهجة رخيصة تستهدف النيل من عزيمة وقوة عبدالرحيم علي، خاصةً أنه يواجه الجماعات الإرهابية، وكشف مخططاتها أمام دول العالم العربي والغربي، دون أن يتراجع يومًا ما عن تأدية رسالته."


وفي السياق نفسه قالت النائبة شادية خضير، عضو مجلس النواب: إنه لا بد من التفريق بين اليهودية، وهي رسالة سماوية وقد دعانا الإسلام للإيمان بكل الرسل والكتب السماوية، ونحن نعيش في مجتمع واحد لا يفرق بين مسلم ومسيحي ويهودي، لافتةً إلى أن عبدالرحيم علي خطف اهتمام الحضور في مؤتمر البرلمان الفرنسي، حينما كشف عن 12 مليار دولار، تم ضخها من قِبل جماعة الإخوان في أوروبا؛ من أجل زرع الفتنة، وذلك من خلال جمعيات مختلفة للأجيال القادمة للجماعة.

وأضافت «خضير»، أن هجوم صحف قطرية وإذاعاتها على «علي» أمر ليس بجديد؛ لأنه كشف تمويلات قطر للجماعات الإرهابية، التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار داخل دول الشرق الأوسط، وعن الاستثمارات القطرية الكبيرة التي تمول لزرع الكراهية والحقد، وأيضًا تقوم بتعليم الجهاد.

وطالبت عضو مجلس النواب، «علي» بالاستمرار للأمام وكشف المزيد من الألاعيب الخسيسة التي تقوم بها قطر.


على صعيد متصل، قال النائب أحمد العوضي، عضو مجلس النواب: إن النائب عبدالرحيم على له العديد من المواقف في الكشف عن الجماعات الإرهابية، وآخرها الندوات التي يعقدها في الخارج عن الممارسات القطرية تجاه مصر والمنطقة العربية.

واستنكر عضو مجلس النواب، الممارسات التي تنتهجها قطر عبر استخدامها الأدوات الإعلامية في تشويه الرموز والشخصيات التي تعمل على كشف جرائمها، آخرها ما قامت به بعض الصحف الفرنسية الممولة من قطر؛ حيث ذكرت أن النائب عبدالرحيم علي، رئيس مجلس إدارة مركز دراسات الشرق الأوسط في باريس، «معادٍ للسامية»، وذلك بعد ندوته التي تحدث فيها أمام مجلس النواب الفرنسي، بحضور مارين لوبن، زعيمة الحزب اليميني الفرنسي «الجبهة الوطنية»، عن مخاطر الإرهاب، وكشف الداعمين للجماعة الإرهابية.

وأوضح العوضي، أن كل ما ذكرته هذه الصحف غير حقيقي وبعيد عن أرض الواقع، وادعاء كاذب يدل على غضب الممولين القطريين من الدور الذى يقوم به «عبدالرحيم علي» في كشف فضائح النظام القطري، الذي لا يزال داعمًا وراعيًا رسميًّا للإرهاب، مشيدًا بالدور الذي يقوم به عبدالرحيم علي خارج البلاد من توضيح حقيقة النظام القطري ودعمه للتنظيمات الإرهابية.


من ناحيته قال النائب البرلماني عصام الصافي، إنه ليس بغريب على قطر أن تستخدم أدواتها المتمثلة في بعض الصحف ووسائل الإعلام في تشويه أي رمز يظهر الوجه الحقيقي لقطر، فالعالم عرف ما تقوم به قطر من دعم للإرهاب، وكانت مصر أول دولة تحذر من الممارسات القطرية التي تسعى إلى تقسيم الدول العربية، وزعزعة أمن واستقرار المنطقة؛ من أجل تحقيق مصالحها الشخصية، دون الاكتراث بالدول والشعوب المحبة للسلام.

وأضاف أن هدف قطر ونظامها وأميرها وأمه «الشيخة موزة» هو تفتيت الدول العربية، ولكن هناك شخصيات مصرية تتصدى للمؤامرات القطرية بجانب الدولة والأحزاب، وذلك عبر الندوات الجماهيرية في الخارج، مشيرًا إلى ما ذكرته بعض الصحف القطرية عن أن عبدالرحيم علي «معادٍ للسامية»، محض افتراء وكذب، وربما يكون هذه الحديث ناتجًا عن اللقاءات الجماهيرية التي يقوم بها عبدالرحيم علي في إظهار الوجه الخفي لقطر، الذي لا يعلم عنه الكثير من الناس شيئًا إلا بفضل مصر والشخصيات المصرية المحترمة التي تسعى لكشف الحقيقة.