الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

في ذكرى العاشر من رمضان.. يوسف زكي باقي: "فكرة اقتحام خط بارليف بخراطيم المياه إلهام إلهي"

يوسف زكي باقي
يوسف زكي باقي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تمر غدا السبت ذكرى العاشر من رمضان، وهو اليوم الذي بدأت فيه قواتنا المسلحة في الحرب على إسرائيل، ورحلة تحرير أراضينا من المستعمر الإسرائيلي، وكان للأقباط دور كدور المسلمين في تلك الحرب، على الرغم من فارق التعداد بين الكفتين، ولكن الروح كانت واحدة، والهدف كان نصب العينين، والكرامة كانت شخصية للجميع.
"البوابة القبطية" تعرض أبرز الشخصيات المسيحية التي تواجدت على خط النار، كي تحقق نصر أكتوبر/ رمضان المجيد.
يقول اللواء أركان حرب متقاعد باقي زكي يوسف، أنه وصل إلى إدارة المركبات بالجيش المصري الأمر بترشيح بعض الضباط للعمل كمنتدبين في مشروع السد العالي، فتم اختياري مع آخرين للسفر، وكنت أحد المسئولين عن إذابة الجبال التي تحيط بمكان مشروع السد العالي، والاستفادة من الرمال والصخور المذابة في بناء جسم السد نفسه.
ويضيف: بعد النكسة صدرت الأوامر لكل الضباط المنتدبين بالعودة إلى مواقعهم، فعدت كرئيس لفرع المركبات في أحد تشكيلات الجيش الثالث، وفي مايو 1969، اُستدعي جميع الضباط المهندسين العاملين بقناة السويس، بعد أن صدرت الأوامر بعبور القناة في أكتوبر من نفس العام، بتعليمات من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
ويتابع "باقي": كان إختراق خط بارليف أصعب شئ، لأن الساتر الترابي كان ضخم جدا، وملئ بنقاط القوة، وأعماق وأطوال، مشيرا إلى أن التقديرات كانت ستكون 20% من قواتنا في الموجات الآولى، وأن فتح الثغرة ستكون بوقت من 12 إلى 15 ساعة.
وأوضح انه خلال أجتماع المهندسين، عرضوا كل سبل ومعدات الإختراق، وخلال الإجتماع تسائلت لماذا لا نستخدم قوة أخرى غير ما ذكر، فقالوا عرضنا جميع الإمكانيات، ليرد "طب وليه منستخدمش المية اللي تحتينا" وأنه لم يكن يعرض الفكرة وإنما كان يتحدث بتلقائية لفتح مجالات أفكار جديدة، ولكنها كانت إلهام لحظي من الله.
يشار الى ان باقي زكي يوسف، مهندس تدمير خط بارليف وصاحب فكرة إزالته بخراطيم المياه، خريج كلية الهندسة جامعة عين شمس 1954، انضم فى نفس السنه للقوات المسلحة كضابط مهندس في سلاح المركبات، وانتُدب للمشاركة في مشروع بنا السد العالي من سنة 1964 وحتى نكسة 1967، وكان قومندان لتشكيل من تشكيلات الجيش الثالث الميداني ورئيسًا لفرع مركبات الجيش الثالث في حرب أكتوبر 1973، خرج من الجيش برتبة لواء سنة 1984. 
اللواء أركان حرب باقي يوسف حصل على نوط الجمهورية العسكري من الدرجة الأولى من الرئيس أنور السادات في فبراير عام 1974، عن أعمال قتال استثنائية تدل على التضحية والشجاعة الفائقة في مواجهة العدو بميدان القتال في حرب أكتوبر 1973، كما حصل على وسام الجمهورية من الطبقة الثانية من الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك عام 1984، بمناسبة إحالته إلى التقاعد.