الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

المجلس الأعلى للمنظمات اليهودية في فرنسا يتهم عبدالرحيم علي بمعاداة الصهيونية

 النائب عبد الرحيم
النائب عبد الرحيم علي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لأول مرة منذ هجومه على المفكر روجيه جارودي، شن المجلس الأعلى الممثل للمؤسسات اليهودية "الكريف"، هجوما عنيفا على النائب عبدالرحيم علي، عضو مجلس النواب المصري، ورئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، بعد المؤتمر الصحفي الذي عقده بمقر الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان الفرنسي) بمشاركة زعيم الجبهة الوطنية والمرشحة الرئاسية السابقة مارين لوبان، لكشف مرحلة ما بعد داعش ومصادر تمويل الإرهاب والدول التي تقف ورائه.
واتهم المجلس، النائب عبد الرحيم علي بالهوس بالمؤامرة الصهيونية، واتهام إسرائيل بممارسة العنف. 
واعتمد المجلس، الذي يعتبر أعلى هيئة يهودية في فرنسا، في اتهاماته على تغريدات على موقع التدوينات القصيرة "تويتر" من حساب شخص مشبوه، يدعى رومان كاييه، سبق أن ضُبط متلبسا بتهمة انتحال صفة، حيث كان يظهر على القنوات التلفزيونية الفرنسية زاعما أنه باحث متخصص في شؤون الجماعات الجهادية، ثم تبين أنه كان منضويا في تلك الجماعات، بعد أن كان من قبل منتميا إلى جماعة الإخوان المسلمين، مما جعل أجهزة الأمن الفرنسية تضعه على لائحة "Fichier S" للأشخاص الذين يعتنقون الفكر الجهادي المتطرف. 
كان رومان كاييه قد تحايل على وسائل الإعلام الفرنسية، مخفيًا ماضيه الإرهابي، وأوهم الجميع بأنه باحث متخصص في الإسلام الجهادي. ووصل الأمر بتلفزيون BFMTV الفرنسي، المملوك لرجل الأعمال الإسرائيلي بارتيك دراهي، إلى حد التعاقد مع رومان كاييه كمستشار في قضايا الإرهاب.
ثم اضطرت المحطة التلفزيونية إلى فسخ ذلك العقد لاحقا، وإصدار بيان رسمي بقطع أي صلات بينها وبين كاييه، في شهر مايو 2016، بعد أن كشفت صحيفة "نوفيل أوبسرفاتير" الفرنسية المرموقة معلومات وأسرارا مدوية عن الماضي الأسود لهذا الشخص المشبوه الذي كان يزعم أنه باحث متخصص في شؤون الارهاب، في الوقت الذي كان، في واقع الأمر، مرتبطا بصلات وثيقة مع جماعات إرهابية جهادية وإخوانية ومع رعاة تلك الجماعات في قطر. 
في السجل الأسود للأسرار التي كشفتها تحقيقات الصحافة الفرنسية أيضا عن "الماضي الإرهابي" لرومان كاييه" أنه تم طرده، في فبراير 2015، من لبنان، حيث كان يقيم منذ عام 2010، بقرار من "الأمن العام اللبناني"، إثر اكتشاف معلومات تشير بأن كاييه كان على ارتباط بجماعات إرهابية في سوريا.
قبل انتقاله للإقامة في لبنان، كان رومان كاييه قد اعتنق الاسلام، عام 1997، وهو في سن العشرين، وانتمى على مدى سنوات طويلة لجماعة الاخوان المسلمين. وقد كشفت التحقيقات الفرنسية أنه أقام في مصر، بداية من عام 2005، بحجة تعلم اللغة العربية، وكان يقطن في شقة بالحي الثامن بمدينة نصر، برفقة متطرفين فرنسيين كان من بينهم "فابيان كلين"، الجهادي الفرنسي الذي تبنى بصوته تفجيرات باريس، في نوفمبر 2015، باسم داعش.
لكل تلك الأسباب تم استجواب رومان كاييه من قبل مديرية مكافحة الإرهاب " SDAT " التابعة للشرطة القضائية الفرنسية، عام 2008. ثم تم إخلاء سبيله مع التوصية بوضعه تحت المراقبة ضمن لوائح المشتبه في اعتناقهم الفكر الجهادي المتطرف.