الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

عم أحمد لـ"محافظ الدقهلية": "بقالي 25 سنة عامل مؤقت ونفسي أتثبت"

عم أحمد
عم أحمد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم تمنعه حرارة الشمس وإرهاق الصيام من مواصلة عمله، خلال أيام شهر رمضان المبارك، رغم الجهد الشاق الذى يبذله، فهو يرى أن العمل عبادة لا تنفصل عن الصوم، حيث جلس أحمد محمود رمضان، ٥٥ عاما، على رصيف أحد الشوارع الرئيسية بمدينة المنصورة، ليستريح من لهيب الشمس، ويجفف عرقه الذى يتصبب من جبينه، وهو يدعو الله أن يهون حرارة تلك الأيام، واضعا «المقشة» التى يستخدمها فى عمله، بعد أكثر من ٦ ساعات من العمل المتواصل، فى نظافة شارع الجمهورية، والشوارع المحيطة به، باعتبارهم المنطقة المكلف بالعمل فى نطاقها بحى غرب المنصورة.
يقول عم أحمد، الذى يبدأ عمله يوميا فى السادسة صباحا حتى الثانية ظهرا: «يهون الحر بس أستر ولادى الأربعة، اللى منهم بنتين، وبشقى وبتعب طول الشهر ومرتبى ١٠٠٠ جنيه، كعامل نظافة مؤقت، علشان أعلم أولادى وأفرح بيهم، والحمد لله قدرت أجوز أحدهم منذ أشهر قليلة».
مشيرا إلى أنه يعمل فى مهنته منذ أكثر من ٢٥ عاما، ويقضى كل رمضان فى عمله، رغم ارتفاع درجة الحرارة، خلال السبع سنوات الأخيرة، بسبب قدوم شهر رمضان فى فصل الصيف، إلا أنه يتغلب على تلك المشقة، بالعمل فى النهار وإنجاز بعض أعماله مبكرا، ثم استكمال باقى أعماله حتى الثانية عشرة ظهرا، ويجلس فى الشارع يستريح من تعب اليوم إلى أن يأتى مشرف الوردية ويؤذن له بالانصراف. وتابع: «مشرف النظافة راجل رحيم وبيقدر ظروفنا فى الصيام، لكن أوقات الزيارات بنتعب وبنشتغل، خاصة مع جولات المحافظ، التى تأتى فى النهار أو أثناء توجهه لأداء الإفطار ببعض الأماكن فى نطاق منطقتي». وأكد أن الراتب الذى يتحصل عليه أصبح غير كاف لمواجهة أعباء الحياة، خاصة أن تكلفة ذهابه وإيابه من مسكنه، بقرية شاوة التابعة لمركز المنصورة، إلى محل عمله، تتكلف شهريا أكثر من ٤٠٠ جنيه، ويعيش بباقى الراتب إلى آخر الشهر ببركة ربنا، مطالبا الدولة بإعادة النظر فى رواتب عمال النظافة.
وطالب عم أحمد، محافظ الدقهلية الدكتور أحمد الشعراوي، بتثبيته فى وظيفته، خاصة أنه عامل باليومية منذ أكثر من ٢٥ عاما، وأن يوفر بعض الأدوات الخاصة لعمال النظافة، كى تسهل لهم أداء عملهم، من أغطية للرأس للحماية من أشعة الشمس وجوانتيات للحماية من المخلفات الصلبة.
بقوله: «نفسى أعيش زى كل الناس واستر بيتى وأقدر أجيب موتوسيكل، زى اللى كان عندى واتسرق، عشان أروح به الشغل بدل بهدلة المواصلات، وأن محافظ الدقهلية يحقق أمنيتى فى الشهر الكريم بالتثبيت فى الوظيفة».