هناء وسماح.. من فتيات الريف الطموحات، تبلغ كل منهما ١٦ عاما، يعشن فى قرية «أتليدم» وجدن فى حملة «حياة»، كل مايعبرعن مشاعرهن وأحاسيسهن، وما يلبى طموحاتهن وأحلامهن، فانضما إليها على الفور، يحلمن بنشر الوعى، وتقديم الدعم النفسى للفتيات بالقرى، ومحاربة الزواج المبكر وزواج القاصرات، الذى يقطف الزهور قبل ميعادها ويدمر أحلام فتيات الريف.
قالت «هناء»: جمع برنامج «حياة» قلوبا مليئة بالعطاء ومحبة الخير، وأصبحت أنا وزميلاتى قادرات على صنع الفرحة، وإسعاد الآخرين وخاصة الفتيات. وتضيف، نفتخر أن نكون جزءا من برنامج «حياة»، لأن الفتيات فى القرى فى أمس الحاجة إلى من يهتم بهن.
وقالت «سماح»: «نعرف صديقات وأقارب لنا عانين من الزواج المبكر وواجهن بسببه مشاكل كثيرة أهمها فرق السن مع الزوج والذى كان له عواقب سيئة، لأن البنت القاصر لا تستطيع أن تعول نفسها حتى تعول أسرة وأطفالا وهذا يؤدى إلى الطلاق المبكر، لأن البنت لم تفهم بعد معنى الحياة الزوجية ولا الأسرة».
وأشادت «هناء» بحملة «بلاش تجرحوها» وجهود الدكتورة غادة عبدالرحيم، فى التوعية بالزواج المبكر وتوعية الفتاة الريفية، والتى شهدت إقبالا كبيرا من الفتيات، وكان لها دورها فى الحد من الزواج المبكر. وقالت هناء: «كلنا فخورين ببرنامج «حياة» لدعم فتيات القرى صحيا ونفسيا، ومساعدتهن على التمكين الاقتصادى من خلال تدريبات الحرف التراثية والهاند ميد».
