الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

هاني سلامة: أنا بتاع تلات ورقات في "فوق السحاب".. أهالي نزلة السمان يتحدثون اللغات الأجنبية بطلاقة.. عبدالناصر ليس زعيمًا مصريًا فقط بل زعيم العرب

هاني سلامة
هاني سلامة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يخوض الفنان هانى سلامة السباق الرمضانى هذا العام بمسلسل «فوق السحاب»، ويقدم خلاله دور شاب من منطقة شعبية، يعمل مع المافيا وتحدث له بعض المشاكل. ويناقش المسلسل بعض القضايا المهمة، وفى حواره مع «البوابة»، تحدث هانى سلامة عن رأيه فى المسلسلات الرمضانية المعروضة، وعن لجنة الدراما وقراراتها الأخيرة بخصوص الأعمال الدرامية. وإلى نص الحوار..
■ حدثنا عن تجربة تقديمك لدور شاب من منطقة فقيرة فى «فوق السحاب»؟
- المهم فى الشخصية أن تقنع الجمهور، ومعظم السكان أو العاملين فى منطقة نزلة السمان يعملون بالسياحة، ومن الطبيعى أن يتحدث أغلبهم عددا من اللغات لاحتكاكهم بالقادمين من مختلف البلدان، فتجد الواحد منهم يتكلم بعضا من الروسية أو الإيطالية أوالفرنسية وغيرها من اللغات.
كما أن الشخصية التى أقدمها لشاب يعمل مع المافيا الروسية، ومن الطبيعى أن يكون قد تحدث بلغتهم، خاصة وأن الأحداث تبدأ وهو داخل سجن روسي، أى قضى وقتا طويلا هناك، لذا عملت على رسم الشخصية بهذا الشكل، فهو شاب «بتاع تلات ورقات»، همه الأول جمع المال من أجل رفع عائلته «فوق السحاب».
■ هل تهتم بمظهر الشخصية التى تقدمها؟
لا أهتم بالمظهر الخارجي، ولكنى أهتم فى المقام الأول بمضمون الشخصية التى أقدمها، وهى التى تفرض المظهر الخارجي، فأنا لا أهتم بتسريحة الشعر والشكل الذى تظهر به الشخصية على الجمهور، لكنى أهتم بشكل «الكاركتر».
وحين قبلت تقديم دور «ماندو» فى مسلسل «فوق السحاب»، راجعت الشكل والمظهر للأفراد الذين يتعاملون مع المافيا، وقمت بعمل شىء مشابه لتلك الشخصية، على رغم أنى لا أحب «التاتوه» الذى ظهر مرسوما على جسد بطل العمل.
■ مسلسل «فوق السحاب» متعدد المواضيع، فما سبب ذلك؟
- بالفعل المسلسل به العديد من المواضيع، وناقشت مع رؤوف عبدالعزيز مخرج المسلسل، وحسان دهشان المؤلف، تلك المواضيع، على أن نقوم بربط درامى بين كل تلك الأحداث، ومنها مشكلة الاغتراب لدى المصريين، وموضوع تجارة الأعضاء، وتجارة السلاح، والمناقشة بيننا تناولت كل تلك المواضيع والربط بينها، ليخرج منها عمل درامى جيد.
■ ظهرت صورة الزعيم جمال عبدالناصر فى أحد مشاهد المسلسل، فمن كان السبب فى ذلك؟
- رؤوف عبدالعزيز هو المخرج، وهو صاحب معظم أفكار المسلسل، فهى فى النهاية رؤيته الخاصة، ورأيى دائما ما يكون استشاريا فقط، وحب الزعيم عبدالناصر حقيقة موجودة بين التجمعات العربية فى الدول الغربية، لأن من يعيش فى الغربة يظل مرتبطًا بوطنه بشكل أو بآخر، وعبدالناصر لم يكن زعيما مصريا فقط، ولكنه كان زعيما عربيا كبيرا.
■ وجدنا جرآة كبيرة فى اختيار فريق المسلسل، فمن المسئول عن ذلك؟
- المسئول الأول والأخير هو المخرج رؤوف عبدالعزيز، ويجب أن تكون هناك مغامرة فى الأعمال، وهو ما يميز أى عمل عن آخر، فالاختيارات أراها من وجهة نظرى أنها كانت موفقة، والفنانين المشاركين فى البطولة أدوا أدوارهم بامتياز.
■ هل كان اختيار ستيفانى صليبا فى المشاركة بالمسلسل مجازفة؟
- فكرة المجازفة كما قلت موجودة طوال الوقت بالأعمال الدرامية، والمراهنة على شىء مضمون ليست من طبعي، واختيارها كان من قبل المخرج، ورأينا لها بعض الأعمال التى شاركت بها، وهى ممثلة جيدة، وقد أثرت فى المشاهدين من خلال الحلقات الأولى التى ظهرت بها، وللعلم أنا لا أختار الممثلين فهناك مخرج للعمل وهو المسئول عنه.
■ ما ردود الأفعال التى وصلتك بعد عرض أولى حلقات المسلسل؟
- الحمد لله ردود الفعل كانت جيدة جدا من الجمهور، وأنا أهتم بجمهور الشارع الذى يقابلني، ورأى بواب العمارة التى أسكن بها ورأى السايس، كما أهتم بتعليقات الجمهور على «السوشيال ميديا»،  لكن المهم عندى هو رأى الجمهور الحقيقى الذى يقابلنى فى الشارع ويثنى أو ينتقد العمل الذى أقدمه، فعندما أرى أنهم يثنون على العمل، أعلم أن العمل ناجح، وأتابع آراء الجمهور من خلال التعليقات على حلقات المسلسل على الـ«يوتيوب».
■ هل يستعين هانى سلامة بـ«دوبيلر» فى أعماله الفنية؟
- بالطبع، استعنت بدوبلير فى المشاهد التى تحمل جزءا كبيرا من المخاطرة، لأنه فى النهاية يجب الحفاظ على بطل المسلسل كى يستمر العمل ويكتمل، و«الدوبلير» مهنة موجودة فى كل الأعمال الفنية سواء فى مصر أو الخارج، فهذه مهنته التى يتحصل منها على رزقه، ولا يعيب فنانا أو فنانة الاستعانة بـ«دوبلير»، وأى ممثل يقول لك غير ذلك يكون كلامه للاستهلاك التجارى فقط.
■ هل تتابع المنافسة بين عملك والأعمال الأخرى فى رمضان؟ ومتى يطمئن هانى سلامة على مسلسله؟
- أتابع بعض الأعمال كمشاهد، ومن الأعمال التى أتابعها مسلسل ياسر جلال «رحيم»، ومسلسل «كلبش»، فهما من الأعمال الجيدة، واطمئنانى على العمل يأتى بعد عرض الحلقة الأولى، وأنا لا أهتم بالمنافسة بين عملى والأعمال الأخرى، فالعمل الجيد يفرض نفسه على الجمهور.
■ شخصياتك التى تظهر بها فى الدراما تجمع بين الخير والشر، فهل ذلك مقصود؟
- الشخصية التى أقدمها هى شخصية بنى آدم فى المقام الأول، فيها الخير والشر وليست شخصية خيالية، ونحن لسنا ملائكة أو شياطين، وهذا ما أقدمه، ومن الممكن أن تبدأ الشخصية بها بعض الشر لكنها تتحول فيما بعد، ويجب أن يكون التحول مريح للمشاهد ومقتنع به.
■ ما رأيك فى قرارات لجنة الدراما بالمجلس الأعلى للإعلام فيما يخص المسلسلات وتحديد سعر معين للمسلسلات؟
- أرى أن الدراما تختلف كثيرا عن السينما، لأنه فى السينما للمشاهد حق الاختيار والقرار بأن يحجز تذكرة لمشاهدة الفيلم، أما الدراما فتدخل كل بيت فى مصر، ولا بد من ضوابط لها، وأن يرى صانعى الدراما كل شرائح المجتمع والعادات والتقاليد.
وأنا كممثل أرى أن قرارت اللجنة لا تخصني، فهى خاصة أكثر بالفضائيات التى تعرض عليها الأعمال الدرامية، وبالنسبة لقرار تسليم ٥٠٪ من العمل قبل رمضان، فهذا شىء أراه جيدا بالنسبة لى بأن أكون انتهيت من جزء كبير من العمل، لكنها تخص أكثر جهة الإنتاج مع الفضائية التى سيعرض عليها العمل.
أما الألفاظ الخارجة التى حددتها اللجنة، فهناك جزء رقابى على المسلسلات، وهى التصنيف العمرى للعمل، وأنا مع هذا، ويجب على الأسرة أن تساعد على تطبيق التصنيف العمرى على الأسرة وعلى الأطفال.
■ هل اعتدت على المشاركة فى السباق الدرامى فى رمضان كل عام؟
- أحب أن أقدم أعمالا متنوعة ومختلفة، أما العمل فى رمضان فقط فلا يشغلني، فقد قمت بعمل «نصيبى وقسمتك» خارج رمضان، وحقق نجاحا كبيرا، فالذى يهمنى العمل المختلف والمتميز فقط، وما يفصل فى قبولى المشاركة فى رمضان من غيره، القصة و«الكاركتر» التى أقدمها.