يظل الأزهر الشريف واحدًا من أبرز المتفاعلين مع الحركة السياسية فى مصر، بداية من مقاومة المعتدين والمحتلين الذين حاولوا اغتصاب أراضى مصر ونستعرض موقف المقاومة البطولية للأزهر ورجاله، منذ حملة نابليون بونابرت على مصر ومحاولته احتلال مصر، وصولًا لمبادراته في حقن الدماء المصرية.
حيث قاد عمر مكرم والشيخ الشرقاوي المقاومة ضد نابليون بونابرت حيث ألف الأزهر لجنة لتنظيم الثورة ضد الفرنسيين وقامت هذه الثورة بالقاهرة في أكتوبر عام ١٧٩٨م.. واحتشدت الجموع في الأزهر ينادون بالجهاد ضد الفرنسيين، وهاجموا الفرنسيين ومعسكراتهم وقتلوا الجنرال ديبوي حاكم القاهرة فأخذ الفرنسيون يطلقون النار على الثوار في الشوارع وتدفقت الجماهير إلى الأزهر واحتشد فيه ما يزيد على ألف مواطن، وأقاموا المتاريس في الطرق والأزقة، وأمر نابليون بضرب الأزهر والقاهرة من على المقطم وانهالت آلاف القنابل على الأزهر والقاهرة، ودخل جنود فرنسا الجامع الأزهر وعسكروا فيه بخيلهم ومنعوا الطلاب والعلماء من دخوله.
سليمان الحلبي
وقاد الأزهر حركات عديدة ضد الحملة الفرنسية كما قتل الجنرال كليبر قائد الحملة الفرنسية بعد نابليون على يد طالب بالأزهر عام ١٨٠٠ م وأعدم الأزهرى وهو بطل يسمى سليمان الحلبي، وكان له دوره في ثورتي القاهرة الأولى بقيادة الشيخ السادات، والثورة الثانية برئاسة عمر مكرم.
حقن الدماء
وفي السنوات الأخيرة كان للأزهر دوره في حقن دماء المصريين ودعم ثوراتهم، منذ أحداث الخامس والعشرين من يناير، فكان منه أن أصدر وثيقته التي لا تجد من يعمل على تفعيلها حتى الآن، إلى جانب مبادرته بإنشاء بيت العائلة المصرية بتمثيل مشترك مع الكنيسة المصرية، وإعلانه مؤخرًا دعم ثورة ٣٠ يونيو.
