«اوعى تيأس أو تستسلم فى يوم، وخلي حلمك يكبر كل يوم أكبر من اليوم اللى قبله، طول ما حلمك عايش جواك وبتحارب عشانه، أكيد هتقدر تحققه في يوم وهتبقي الدنيا مش سيعاك».. بتلك الكلمات المليئة بالحماسة والأمل تحدثت «دعاء سعد» عن موهبتها وحلمها.
على الرغم من مسئولياتها وأنها أم لثلاثة أطفال إلا أن ذلك الأمر لم يمنعها من اكتشاف ذاتها وتطوبر موهبتها، تلك الموهبة التى لا يمتلكها الكثيرون وهى «الاميجورومى»، وهو فن الكروشيه اليابانى، ويتم من خلاله حياكة الدمى على شكل عرائس مجسمة أو حيوانات.
وتقول «دعاء»: «بحب الأعمال الفنية بس مكنتش بعمل حاجة معينة لحد ما شفت شغل الاميجورومى فى شهر أغسطس اللى فات، ومن وقتها ابتديت أجرب أعمل أشكال حيوانات زى الخروف، وأول ما عملته طلع معايا (سيد قشطة)، بس ميأستش وحماسى زاد وحاولت تانى، وعملت أول عروسة على شكل بنتى الصغيرة».
وتابعت «لقيت تشجيع من كل الناس اللى حوليا، وخاصة زوجى وبنتى الكبيرة، وابتديت أجرب وأعمل عرايس أكتر علشان أجرب أكتر، ودورت علي الإنترنت واتفرجت على فيديوهات، وشوفت الجروبات المتخصصة فى الاميجورومى، لحد الحمد لله ما وصلت لمستوى معقول، ودا بتشجيع زوجى وبعض الصديقات الفنانات فى نفس المجال».
وأضافت «دعاء»: أنها أحبتها بل عشقتها، ولم تكتف بأن يكون ما تقدمه عبارة عن عمل فنى فقط وإنما تسعى دائما لإخراج أفضل ما بداخلها، قائلة: «ولأنى بحب شغلى وعاوزاه يكون ممتاز فكرت آخد كورس أكمل بيه اللى ناقص عندى، والحمد لله آخدته وطورت من نفسى، وسعيدة جدا بالمستوى اللى وصلت ليه وراضية تماما عنه».
وأوضحت أن الأدوات التى تستخدمها فى الدمى، عبارة عن خيط للبشرة وخيوط للملابس، وفايبر للحشو وسلك لتثبيت التروس، وإبر الكورشيه، لافتة إلى أن تنفيذ دمية واحدة يستغرق من ١٠ أيام إلي ١٥ يومًا.
وأشارت «دعاء» إلى أن المشكلة الفعلية التي تواجهها هو عدم تقدير الناس لذلك الفن، خاصة أنه ليس سهلًا وإنما يحتاج إلى مجهود كبير لإخراج القطعة بشكل لا مثيل له.
واختتمت كلماتها معربة عن أمنيتها بأن يكون هناك تقدير كبير لفن الهاند ميد، وعمل ورش لدعم ذلك الفن ونشره بين الشباب، قائلة: «لازم الناس تفهم أن العروسة اللى بنعملها مش مجرد عروسة للوقت الحاضر وتترمى، بالعكس ممكن تعيش وتديها لأحفادك، فتخيل الوضع معايا وشوف اد ايه هتحس بسعادة وبهجة فى نشر حاجة بسيطة زى دى».
