أوصى معهد التخطيط القومي، بضرورة وضع خطة استراتيجية قومية للنهوض بالبحث العلمي وتطويره، لاستعادة دور مصر الريادي في هذا المجال، والالتزام بزيادة إنفاق الدولة على البحث العلمي، فيما لا يقل عن 1% من إجمالي الناتج القومي، وفقًا لنص الدستور، والعمل على تشجيع المبادرات الفردية في تنمية البحث العلمي، مثل جامعة النيل، ومركز أسوان، وتذليل العقبات الإدارية والمادية في إنشاءها، بالإضافة إلى تشجيع إرسال بعثات علمية للخارج والاستفادة من الخبرات البحثية الدولية والعمل على الاستفادة من العقول والعلماء المصريين بالخارج لتنمية المجتمع وتطوير البحث العلمي في الداخل.
جاء ذلك، اليوم الأربعاء، خلال الحلقة الثامنة من سلسلة حلقات سيمينار شباب الباحثين والذى تناول موضوع (البحث العلمي والمناهج والتحديات)، التي عقدت بمقر المعهد بمشاركة من أساتذة وخبراء المعهد، وضمن سلسلة الحلقات النقاشية التي تقام لمناقشة الدراسات البحثية المتنوعة.
وخلال الحلقة النقاشية تم تناول الموضوعات المتعلقة بالبحث العلمي ومناهجه وتحدياته، وكيفية الارتقاء بتلك المنظومة، مع تأكيد أهمية البحث العلمي في الوقت الحالي، حيث أصبح العالم في سباق محموم للوصول إلى أكبر قدر ممكن من المعرفة الدقيقة المثمرة التى تكفل الراحة والرفاهية للإنسان وتضمن له التفوق على غيره، وكذلك الحاجة الملحة إلى الدراسات والبحوث.
وفى هذا السياق، أكد الدكتور علاء زهران، رئيس المعهد، أن البحث العلمي يعد ميدانًا خصبًا، ودعامة أساسية لاقتصاد الدول وتطورها، ويمثل أحد الأركان الرئيسية التي تنهض عليها الأمم، وأحد المجالات التي تتنافس فيها الدول من أجل الارتقاء بالمستوى الثقافي والتكنولوجي.
تناولت الجلسة كذلك الأزمة الحقيقية التي يعانى منها المجال البحثي في مصر والمتمثلة في هجرة العقول المستنيرة القادرة على الارتقاء بمستوى البحث العلمي والابتكار والتطوير إلى الخارج، حتى وصل عدد العلماء المصريين بالخارج إلى ما يقرب من 86 ألف عالم مصري في مجالات مختلفة وهى كنز استراتيجي إذا أحسن استغلاله.
