الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

اذكر الله وصل على النبى.. "السبح اليدوية» صناعة تواجه الاندثار

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حبات مثقوبة يجمعها فى مهارة ليصنع منها قلادة يجمع حباتها بخيط لتشكل «مسبحة» اعتاد عامة المصريين استخدامها للتسبيح، مرددين أذكار الله (سبحان الله، الحمد لله، الله أكبر) حبة تلو الأخرى، ويترواح عدد حباتها عادة بين ٣٣ و٩٩ خرزة، وهو أمر يتكرر أيضا فى المعتقد المسيحى بسبحة مشابهة، من ٣٣ حبة يرددون عبرها أذكار باللغة القبطية، وهى «كيرياليسون» وتعنى باللغة العربية «يا رب ارحم» هذا ما تعود عليه مسلم أو مسيحى رطب لسانك بذكر.
مهنة صناعة السبح تعود إلى مئات السنين، تتوراثها الأجيال، رغم معوقات ثلاث متعلقة بارتفاع أسعار المواد الخام، وانتشار السبحة المستوردة، لا سيما من الصين، وظهور التسبيح الإلكترونى.. هكذا قال مؤمن سعد، صاحب الــ٣٢ عاما، وأحد العاملين فى حى خان الخليلى، مضيفًا: «أعمل فى هذه الصناعة منذ عام ٢٠١٤ تقريبا، وترعرعت فى هذه المهنة الجميلة، ورغم ترددى على عدة مهن أخرى إلا أننى لم أجد مهنة مريحة مثلها».
وتابع: «المهنة لها خامات عديدة مثل: ناب الفيل، السن، الكوك، الأبنوس، خشب الورد، الترسة، الكهرمان، الفيروز، خشب العود، وأغلبيتها خامات مستوردة، أما الخامات التى نستخدمها فى مصانعنا فهى الكوك، واليسر، والسن».
أما عن مراحل المهنة، فأوضح أنها تبدأ بالتفصيل وهى تقطيع المادة الخام عبر ماكينة تقطيع كهربائية، بعدها «النقد» وإعداد المقاس وهى عبارة عن إعادة تشكيل المادة المقطوعة، أما المرحلة الثالثة فهى «السربة» وهى عبارة عن التخريم وإزالة الشوائب من الحباية بآلة كهربائية، وتختتم هذه المراحل بالتطعيم، وهى مرحلة إلحاق بعض المواد للتزيين، مثل اللون الذهبى أو الفضى أحيانا، تليها الصنفرة لجعل السبحة ملساء، يعقبها التلميع، إلى أن تأتى المرحلة السابعة والأخيرة، وهى اللضم أوالتجميع وتقفيل السبحة.
أما عن الخيوط المستخدمة فى تجميع السبحة على شكل قلادة، فأكد أنها مرحلة تستخدم فيها خطوط النايلون والحرير، والمقاسات تكون بحسب حجم الخرزة، مشيرًا إلى أن هناك سبحا مكونة من ٣٣ خرزة وتسمى الثلث، ويكون هناك فاصل بينها بعد ١١ خرزة، ويسمى تفسيرا، وسبحا أخرى مكونة من ٩٩ خرزة، وتسمى «الألفية»، والفاصل بها يسمى «عروسة»، ويكون كل ٣٣ خرزة.
وأكد أن أسعار السبح تتراوح بين ١٠ جنيهات وعدة آلاف، مثل الكهرمان «أحجار كريمة»، بحسب النوع والخامة والتطعيم، وأكثر المنتجات التى تلاقى إقبالا لرخصها قليلا هى المصنوعة من الكوك واليسر.
وشدد على أن السبحة الإلكترونية المستوردة من الصين، نافست صناعتهم بشكل كبير، ولفت إلى أن هناك بعض الآراء المتشددة ترى فى السبحة بدعة وتدعو إلى التسبيح بالأنامل، رغم أن دار الإفتاء المصرية أصدرت فتوى، عام ٢٠٠٤، تفيد بأن السبحة أمر مشروع أقره نبى الإسلام محمد، صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ولم ينكره أحد بعده.