الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

متاحف عبر العصور| "متحف الفضيات".. نفائس أسرة محمد علي بقصر عابدين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
للوهلة الأولى قد تستغرب اسم المتحف «متحف الفضيات» والمتواجد ضمن مجموعة متاحف قصر عابدين، والذى يعرض فيه نفائس ومقتنيات العائلة المالكة فبمجرد مرروك على محتويات المتحف تتعرف على وجه آخر لمصرنا الحبيبة، الرقى والفخامة وحب الاقتناء والذوق الرفيع، الذى أبدعه أعظم الفنانين، والذين لم يتركوا شيئاً حتى حولوه إلى قطعة فنية لا تقدر بأى ثمن حتى أطباق الطعام. 
ويتكون محتف الفضيات من أربعة أقسام وهم: قسم الفضة، وقسم الصينى، وقسم الكريستال وقسم الجالية والذى يضم مجموعة نادرة من أعمال الفنان التشكيلى «أميل جالييه». 
أضيف هذا المتحف لمتاحف قصر عابدين عند إعادة افتتاحه فى ١٧ أكتوبر ١٩٩٨، وكان الغرض منه عرض مقتنيات الأسرة المالكة من الفضة والصينى والكريستال والجاليهات داخل المتحف. 
ويعرض بقسم الفضة أهم المقتنيات وأكثرها تنوعاً وجميعها مصنوع من الفضة، وهى عبارة عن أدوات وأوانٍ وتحف تستخدم فى تناول الأطعمة والمشروبات فى الحفلات والولائم التى كانت تقام فى المناسبات المختلفة الخاصة بملوك وأمراء أسرة محمد على باشا والتى تخـص عـدداً من ملوك مصر منذ عهد الخديوى إسماعيل وحتى عهد الملك فاروق الأول. 
أما القسم الصينى فيحتوى على مجموعة صممت فى أشهر المراكز المتخصصة فى صناعة الصينى وفنونه، والتى انتخب فى أواخر القرن ١٩ وأوائل القرن الـ ٢٠، ووقتها لم تكن الأدوات والأوانى المنزلية مجرد قطع لوضع الطعام بل صممت لتكون تحفة فنية تشكيلية جعلت من الصينى لا يقتنى من أجل سد متطلبات الاستخدام اليومى فقط بل للاحتفاظ به كقطع من الفن الرفيع. 
ومجموعة الصينى المعروضة بالمتحف والتى تخص بعض ملوك وأمراء أسرة «محمد على باشا» تبدو أقرب إلى قطع من التحف رغم كونها أدوات للمائدة. 
أما قسم الكريستال والذى يعرض مجموعات من الكريستال تعكس ذوقاً رفيعاً ومهارة فائقة من حيث الأسلوب الصناعى أو اللمسات الفنية التى بذل فيها الفنانون جهداً فكرياً يعبر عـن أحاسيس فنية راقية كما تدل المجموعات المعروضة عن الأسلوب الصناعى المتقدم فى مراكز صناعة الكريستال فى القرن ١٩ بأوروبا وخاصة فرنسا وألمانيا و إنجلترا والنمسا وغيرها. ويضم قسم الجالية مجموعة نادرة من أعمال الفنان التشكيلى «أميل جالييه»، وهى عبارة عن تحف على شكل قنينات وزهريات «فازات» وزجاجات للعطر وللاستخدامات الأخرى، وإن كان الغرض الأساسى استخدامها كتحف.
والجالييه تحف من الزجاج الملون عليها مناظر طبيعية منفذة بالأسلوب البارز وأغلبها لأشجار ونخيل وجبال وأنهار وأفرع نباتية وأزهار تكاد تحاكى الطبيعة مما يوضح قدرة الفنان الفائقة فى مجال إخراج هذا الفن التشكيلى الفريد. 
وقد بدأ «جالييه» فى صناعة الزجاج الملون بألوانه الفاتحة ومزخرفة بالمينا عليه نقوش محفورة، ثم طور صناعته إلى طراز آخر يتميز بألوانه الداكنة عبارة عن طبقات سميكة متتالية يتم حفر صور المناظر الطبيعية والزخارف النباتية عليها.