كشف الكاتب الصحفي والبرلماني عبدالرحيم علي، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، أنه مع تفكيك تنظيم "داعش"، نهاية 2017، أعطت قيادة التنظيم تعليماتها لكوادره بإعادة التمركز، ولكن هذه المرة داخل أوروبا وصحراء سيناء وبعض المناطق خاصة في آسيا وأمريكا، وذلك لمحاولة الانتقام من محاولة إخراجه من منطقة الشرق الأوسط، ثم التحالف ضده، وسرعان ما تم تنفيذ أولي العمليات في إندونيسيا ( كنائس باباراس ) باعتبارها رمزًا للمسيحية الغربية.
وقال "علي": إن مكتب الشرطة الأوروبي "يوروبول" أعلن في مارس الماضي ٢٠١٨، أن حوالي 5 آلاف أوروبي، بينهم حوالي 800 مواطن من دول غرب البلقان، قد انضموا إلى جماعة "داعش" الإرهابية منذ عام 2014، وقال مدير مكتب "يوروبول"، روب وينرايت، في مقابلة مع تليفزيون "بي تي في": إن هناك حوالي 30 ألف شخص في أوروبا ينتمون إلى شبكات إرهابية.
وأوضح "علي"، أن شركة الاستشارات الأمريكية "Soufan" نشرت تقريرًا جاء فيه: "يوجد الآن ما لا يقل عن 5600 مواطن أو مقيم من 33 بلدًا عادوا من العراق وسوريا إلى بلدانهم".
وبحسب التقرير فإن أكبر عدد مقاتلين بالنسبة للمناطق الجغرافية جاء من دول الاتحاد السوفيتي السابقة، حيث بلغ (8717)، في حين جاء الشرق الأوسط بالمرتبة الثانية بعدد بلغ (7054)، ثم أوروبا الغربية (5718)، تليها دول شمال أفريقيا بعدد وصل إلى (5319)، ثم دول جنوب شرق آسيا بـ (1568) مقاتل، وكذلك من دول البلقان بـ(845) مقاتل، وأتت بالمرتبة الأخيرة أمريكا الشمالية بما يقارب (439).
جاء ذلك اثناء محاضرة الدكتور عبدالرحيم علي، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، أمام مجلس النواب الفرنسي، عن مرحلة إرهاب ما بعد داعش، ومخاطر تمويل الإرهاب المصدر إلى أوروبا، ودور جماعة الإخوان الإرهابية وتنظيمها الدولي في التمهيد لتلك المرحلة.