الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة التعليمية

حفلات جامعية على الطريقة العالمية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«الفن داي ».. تحولت إلى أهم مناسبات الطلاب داخل الجامعات وأروع مشاهد ينظمها طلاب الجامعات؛ للاحتفال بتخرجهم فى الكلية، وفيها يرتدى الطلاب التيشرتات، ويلتقطون الصور التذكارية احتفالً بتخرجهم، وفيما تستعين بعض الكليات بمطربين لإحياء الحفل الخاص بهم ومنهم من يكررها مرتين فى أكثر من مكان. مؤخرًا شهدت كلية الآداب جامعة القاهرة، حفل تخرج دفعة 2017 – 2018 بكل أقسام الكلية، بقاعة الاحتفالات الكبرى بقبة جامعة القاهرة، وقال الدكتور أحمد الشربينى عميد الكلية، إن الكلية مركز إشعاع فكرى وثقافى بالمجتمع، مضيفا أن الخريجين قد تعلموا فى أكبر وأعرق كلية بمصر والشرق الأوسط حيث حضر الحفل وكيل الكلية ووجه رسالة للخريجين،معربًا عن فخره بنجاحهم وما حققوه وما تعلموه داخل الكلية من علوم وآداب، وحضر الحفل وأحياه أدهم سليمان وقام اتحاد الطلاب بتنظيم الحفل
وتجهيزه. أما كلية الحقوق فشهدت حفل تخرج الدفعة ١٥٠ دفعه ٢٠١٨، وأحيا الحفل المطرب محمد محسن، الذى تم تنظيمه الحفل فى ثلاثة أسابيع بالتنسيق مع إدارة الكلية واتحاد طلاب كلية الحقوق. كما نظم طاب كلية الإعام جامعة القاهرة احتفالًا آخر، شمل دفعة 2018، التى تستعد لنهاية
الدراسة، والانضمام للعمل الإعلامي، وذلك بإحدى الفنادق الشهيرة بحى الدقي ونظم هذا الحفل اتحاد الطلاب من خلال إعداد حفل مميز، استمر لمدة 5 ساعات متواصلة، بين غناء لأحد مطربى الدفعة إلى وصلة من الموسيقى الغربية وتكريم للمتميزين، وكان المشهد تزداد قيمته فى حضور أهالى الطلاب الخريجين وقدم مجموعة من الطلاب فقرات متعددة. حفل كلية التجارة.. اتهام الإدارة بالنصب كما شهدت كلية التجارة هذا العام العديد من الأحداث المثيرة، حيث حضر الفنان رامز جلال ليكون أحد الخريجين لهذا العام وقام بارتداء زى التخرج وهو التى شيرت الخاص بهم. بينما وجه الطلاب رسالة أكدوا فيها: «مطلوب الرد والتوضيح من اتحاد تجارة القاهرة.. لماذا تم التعامل بهذا الأسلوب الملتوى وأنتم لا تصلحون لإدارة شئون الطلاب الموكلين بها، ويكفى تغيير لون التيشيرت بدون أخذ آراء الطلاب ولا الاعتبار لهم، ولابد من تنفيذ رغباتنا لأننا دفعنا حق هذه الرغبة، معربين عن حزنهم من المعاملة غير
الآدمية من قبل الاتحاد قائلين: الاتحاد لم يحترم الطلاب وغير لون التيشيرت إجبارى من فيروزى
لرمادي، ولصقوا به صورة اللاعب محمد صلاح من الخلف، والنتيجة أن التيشيرت سئ ولا يليق بحفلة
تخرج أكبر الكليات عددًا فى الجامعة.
جامعة حلوان
أما فى جامعة حلوان احتفل طلاب كلية الهندسة «المطرية » ب «الفن داي »، عن طريق ارتداء تيشرتات اللاعب محمد صلاح، وتضمنت الفعاليات إقامة مباراة كرة قدم.
وفى كلية التعليم الصناعى بجامعة حلوان احتفل الطاب ب «الفن داي »، خارج الكلية فى
نادى 6 أكتوبر بأرض المعارض، وأكد سامح أحمد عبدالرحمن رئيس اتحاد الكلية أن ذلك تم بناءً على
رغبة الطلاب، مشيرًا إلى أن الحفل كان كبيرًا وهو أول «فن داي » تشهده الكلية.
جامعة عين شمس بينما احتفل طاب كلية الحقوق جامعة عين شمس، بتخرجهم على طريقتهم الخاصه وبتكلفة قليلة، حيث وصلت التكلفة إلى 70 جنيهًا لكل طالب، وكانت الشماريخ والألوان فى مقدمة الاحتفال و«الدى جى »، وقاموا بالتقاط الصور أمام قصر الزعفران، وذلك قبل أن يشتكى الطلاب من
سوء التنظيم، وأيضًا هناك من اتهم بعض أعضاء الاتحاد بالنصب عليهم فى خامات التيشيرتات
والأسعار المرتفعة مما دفع العميد للتدخل فى الأمر وإلغاء الحفل ثم تراجع بعدها. أما كلية الآداب قسم الآثار المصرية، فاختلف الأمر لديهم، ولم يحتفلوا مثل باقى الطلبة بتخرجهم بل قاموا بالتوجه إلى المتحف المصرى،وأصروا على ارتداء بالطو التخرج أمامه والتقاط الصور التذكارية، أما قسم الحضارة فاتبع النظام العادى فى الاحتفال لكن حفلتهم جاءت هادئه مثل مسمى قسمهم وقاموا بكتابة رقم الدفعة بأجسامهم فى حرم الكلية.

اما فى جامعة أسيوط فكان الاحتفال خاص بتخرج دفعة من أبنائها وهم يرتدون الجلابية، ويرقصون على المزمار البلدى، حيث قدم خريجو كلية الهندسة بجامعة أسيوط طريقة جديدة وهى الظهور بالجلباب الصعيدى، والذى يعبر عن هويتهم كنوع من الشكر لأهلهم. وظهر الطلاب فى الحفل وهم يرقصون على أنغام الطبل البلدى والمزمار، وسط حالة من البهجة والفرحة. وأصبحت هذه التقاليع المختلفة من الأمور
المصاحبة لحفلات التخرج منذ عدة أعوام، والتى يسعى الطلاب لابتكار أفكار خاصة بهم لتكون مميزة، وعلى مدار العامين السابقين، كانت الحفلات تعتمد على أغنية معروفة يتم تغيير كلماتها، وتصور بشكل كليب من بطولة الطلبة وأحيانًا الأساتذة أيضًا. وقبل سنوات قليلة بدأت تظهر ثقافة الفوتو داى أو اليوم الذى يتجمع فيه طاب جامعة ما لالتقاط صور فى نهاية العام، مجرد يوم للحفاظ
على الذكريات. ومن طرائف تلك التقاليع يحكى الطلاب أن جلسات التحضير لحفل الفوتو داى أصبحت تتطلب أسابيع، لتكون النتيجة فى النهاية كليب لطلاب صيدلة جامعة عين شمس تحت عنوان )مفيش
طالب(، وكليب لطلاب صيدلة جامعة القاهرة تحت عنوان فاكر أيام الكلية، والاثنين تمكنا من تحقيق
رواج كبير وانتشار عبر مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة. بالإضافة إلى الملابس التاريخية، منافسة بين الأهلى والزمالك، جلاليب صعيدية، فرق وطبالين، حفل ب 50 كيلو ألوان.. هذه مجموعة من الأفكار التى تضاف لفكرة الكليبات فى احتفالات الفوتو داى هذا العام، وفى كلية الهندسة جامعة عين شمس على سبيل المثال كان الاحتفال على طريقة مجموعات الألتراس حيث يتم التنظيم بالتنسيق مع إدارة الجامعة، التى تتأكد أن اليوم سيمر دون أزمات، وتتعرف على تفاصيل اليوم، ثم تعطيهم
مساحة من الحرية للتنفيذ. وكل قسم يكون له شعارات مثل ماتشات الكورة، ويتم عمل دخلة خاصة، حتى الشماريخ والهتافات كل ذلك يتم ترتيبه بطريقة شبابية ومتحضرة فى نفس الوقت. خبراء الاجتماع.. تقليد أعمى لا يستفيد منه الطلاب أثارت حفلات التخرج فى الجامعات الكثير من علامات الاستفهام حول ادخال طرق حديثة على لم تكن قائمة من قبل، وكان للخبراء الاجتماعيين رأى حول الظاهرة المتكررة فى الكليات والمنافسة بينهم على التكلفة الأعلى ودعوة أبرز المغنيين للتميز فى حفل التخرج. قال محمد عبدالمنعم استشارى طب نفسى وعلاج إدمان كلية طب جامعه المنصورة، إنه يجد أن حفلات تخرج الكليات بجامعات مصر مأخوذة من الغرب ويتم تقليدها بشكل أعمى من ناحية التقاليع الخاطئة، مضيفًا أن تلك الحفلات هى شكل بلا مضمون وتجد طريقة التعامل جيدة تقليدًا للخارج والتنزه فى الأماكن الأكثر انتشارًا، ولكن لن تجدوا اهتمامًا بالمادة المقدمة العلمية، ويكون فقط الاهتمام بالنجاح للحصول على شهادة علمية، وهذا مرسخ فى عقول الكثيريين وخاصة الأجيال الأخيرةالتى لم تجد فرص عمل بالقطاعات الحكومية فتتجه للشهادة والخلاص من فترة التعليم.وأضاف، نجد الشباب فى حفلات التخرج يقدم أجود ما لديه من ملابس والبنات يتنافسن منافسة غير جيدة فقط فى المظاهر والملابس والحفلات ولا تجد تلك المنافسة بينهم فى كتب الدراسة، مؤكدًا: «للأسف جيل يقلد ولا يعلم عن الابتكار
شئ.»
وأضاف أحمد زايد دكتور علم الاجتماع وعميد كلية الآداب جامعة القاهرة قائلًا، كان يجب دعوةأشخاص ذات عقول قيمة تفيد الخريجين فى حياتهم، مشيرًا إلى أنه يجد بذخًا فى دفع أرقام كبيرة لمطربين لن يقدموا إفادة للطلاب فى الإقبال على سوق العمل ولكن بدعة ابتكروها فقط للهو والابتعاد عن الواقع، والأفضل لنجاح منظومة التعليم دعوة كبار المفكرين والسياسيين والاقتصاديين لدعم الشباب فى أفكار خارج الصندوق، خاصة فى وقت تمر به البلاد وفرصة العمل فى الحكومةضعيفة بل ضئيلة والمفكرون يبثون فيهم روح الأمل بالعمل العام، ولكن أجدهم يتنافسون ما بين حماقى وتامر وعمرو. وأضاف أن هناك مصاريف يتم دفعها فى مدارس الكى جى ليتم عمل كل أسبوع حفلة بمصاريف فقط لعمل الحفلات تقليدًا للغرب، أتمنى عمل عمل له قيمة، وأتمنى الاهتمام بالأشخاص التى تفيد الشباب فى حفلات التخرج، ويجب إقامة ثورة من الأهالى ضد تقليد الغرب فى الأفكار التى تشوه أفكار شبابنا والاهتمام بالجانب العلمى والبحث عن الجودة والمضمون.