تعتبر واقعة غرق ووفاة 4 عمال بكفر الشيخ في 2013، اثناء قيامهم بتطهير بيارة صرف صحي بقرية شباس الملح التابعة لمركز دسوق، هي والأكبر في نوعية هذه الحوادث، ،اظهرت مدي الإهمال والتقصير الذي يتعرض له العاملون في هذا المجال، وفتحت الباب أمام المسئولون للانتباه والحذر من خطورة عدم أخذ الاحتياطات اللازمة، حيث دفع ثمنها 4 أرواح بريئة لم يعوضهم حبس المقاول أو التعويضات المالية.
وكان اللواء أسامة متولى مدير أمن كفر الشيخ، حينها، تلقى إخطارا من مأمور مركز شرطة دسوق يفيد غرق 4 عمال بينهم مواطن أثناء نزول أحدهم لتسليك البلاعة ولم يخرج فنزل الثاني لمحاولة إنقاذه ثم الثالث والرابع ولم يخرجوا جميعا؛ بسبب استنشاقهم الغازات السامة ما أدى لاختناقهم ووفاتهم في الحال.
وأطلق علي المتوفين حينها "شهداء البيارة"، حيث تبين من التحقيقات، أن "السيد علاء السيد الحمضي" 38 سنة، ومحمود محمد الشوادفي، 36 سنة، عاملي صيانة لشركات الصرف الصحي تم الاستعانة بهما من مدينة الحامول بكفر الشيخ ومدينة ايتاي البارود بالبحيرة لإجراء أعمال صيانة داخل المحطة فسقط الأول داخلها وحاول الثاني إنقاذه فسقط هو الآخر حيث تبين أن عمق البيارة يصل لحوالي 13 مترا.
وتبين أيضًا من التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة والمباحث الجنائية، في هذا الوقت أن محمد عيسي هيكل، عامل المحطة، 46 سنة، حاول انقاذ عامل الصيانة فسقط هو الآخر فأسرع المواطن علي عبدالسلام خليفة، 22 سنة، محاولًا إنقاذهم فسقط رابعًا صريعًا معهم في الحال.
وقام الأهالي حينها بطلب النجدة، التي أرسلت قوة من الحماية المدنية،وتم انتشال الجثث من البيارة بمعرفة الانقاذ النهري بدسوق، لتتحول القرية وقري الضحايا لحالة حداد بسبب مصرع العمال نتيجة الإهمال والطمع من المقاول الذي لم يكلف نفسه بأخذ الاحتياطات اللازمة لحماية أرواح الأبرياء.
وبعرض المقاول علي النيابة حينها، قررت حبسه، ثم احالته لمحكمة الجنح محبوسًا، حتي أصدرت محكمة جنح دسوق بكفر الشيخ، حكمها على "رمضان. س"، المقاول المسؤول عن صيانة محطة رفع الصرف الصحي بقرية شباس الملح التابعة لمركز دسوق، والملقبة ببيارة الموت، بالحبس 10 سنوات، وغرامة 10 آلاف جنيه.
