الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

ملفات "البوابة نيوز"... علاقة السيسي بالشباب تجربة غير مسبوقة فى مصر والعالم "1"

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي في مؤتمر الشباب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عرض: د. شريف درويش اللبان وكيل كلية الإعلام جامعة القاهرة، ورئيس وحدة الدراسات الإعلامية بالمركز العربي للبحوث والدراسات

النقاش مع الشباب تجربة غير مسبوقة فى مصر
المشاركة فى الحوار خير وسيلة للوصول إلى حلول
نظام مبارك فشل فى تلبية احتياجات الجيل الأصغر سنًا 
المؤتمر الوطنى الأول بشرم الشيخ هو الأكثر إقبالًا من جانب الشباب 
الجيل الجديد معجب بمشاركة الرئيس فى الفعاليات رغم كثرة أعبائه

فشل نظام الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك فى تلبية احتياجات الجيل الأصغر سنًا، وخلال السنوات العشر الأخيرة من حكمه على وجه الخصوص ازدادت الفجوة باضطراد بين الواقع الفعلى والخطاب السياسى بشأن تمكين الشباب والسماح لهم بتحسين أوضاع حياتهم، كما فشل النظام فى تبنى سياسات خاصة بالشباب تكون ملزمة لجميع مؤسسات الدولة.
كما لم يتمكن النظام الأسبق، من التوصل إلى حلول واضحة فى مجالات التعليم والعمالة والتمكين السياسى، وركز النظام على الأنشطة الرامية إلى ملء وقت الشباب بدلًا من التركيز على إتاحة الأنشطة السياسية المختلفة لهم بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية والفكرية.
وكنتيجة لتلك الأوضاع جاء الشباب ليفجر ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١، التى انضمت إليها أغلب القوى السياسية بعد ذلك، ما أكسب الثورة البعد الشعبى لاحقًا، وذلك فى محاولة منه لأن يتمتع بالمكانة التى يستحقها بعيدًا عن محاولات الحجر الذهنى أو الكبت الفكرى أو الوصاية المفروضة.
ووجد المتخصصون أن خير وسيلة لمناقشة قضايا الشباب هى إشراك الشباب فى تناولها، حيث إن اشتراك الشباب فى دراسة مشكلاته المختلفة ووضع الخطط وتنفيذها يزيد من إدراكهم وينمى قدراتهم، ويجعلهم يعتمدون على أنفسهم مستقبلًا، بينما الشباب الذى يُوجَّه بصفة دائمة، تتوقف قدرته على الفعل، ويبحث غالبًا فى مواقف تالية عن جهات تساعده فى مواجهة مشكلاته الجديدة، ولا يتأتى ذلك إلا من خلال العمل على تجميع البرامج والمشروعات المجتمعية التى تسهم فى إشباع احتياجات الشباب النفسية والاجتماعية والاقتصادية.
وتتمثل صور المشاركة المجتمعية فى المشاركة بالمال، مشاركة بالرأى، مشاركة بالعمل، حث الآخرين على بذل الجهد، حضور الاجتماعات والندوات واللقاءات، وقد تأخذ المشاركة صورًا أخرى كدراسة مشكلات المجتمع، ووضع خططًا لمواجهتها وإتخاذ القرارات وتنفيذ الحلول، وعمليات التقويم والمتابعة، وغيرها.
يشار إلى أن الأشكال التقليدية للمشاركة السياسية والمجتمعية للشباب آخذة فى الانخفاض فى البلدان المتقدمة والنامية، التى تحاول أن تصنع مستقبلًا ومسارًا جديدًا للديمقراطية فيها، وتتمثل تلك المشاركات فى الاهتمام بتأمين معلوماتهم السياسية التى يحتاجونها لاتخاذ قراراتهم السياسية المستنيرة وحتى جميع السلوكيات الأخرى فى الأنشطة السياسية المختلفة، فكثيرة هى الندوات والمؤتمرات التى تناولت قضايا الشباب بالمناقشة والبحث والتحليل والتعليق. عديدة هى الدراسات والمقالات التى حاولت البحث عن إجابات مقنعة لعديد من التساؤلات التى اهتمت بمشاكل الشباب، وتوصلت تلك الفعاليات إلى ما يمكن أن يكون جزءًا مما سعت إليه، وهو الذى يتمحور حول فهم أفضل لما يطرحه الشباب من أفكار لصالح المجتمع وإدراك أوضح لاحتياجاتهم الحقيقية، وإتقان الاستماع إليهم والتحدث بلغتهم وتلمس همومهم فى إطار محدد الأبعاد. ولذلك جاء التفكير فى انعقاد مؤتمرات وطنية للشباب كخطوة فريدة من نوعها للتواصل والتحاور بين الشباب من جهة، والمسئولين فى الدولة وكبار المثقفين والمتخصصين والأكاديميين من جهة أخرى، وجاء ذلك فى إطار الإهتمام بالشباب ووضعهم فى أولويات أجندة النظام السياسى الحالى فى مصر، وعلى رأسه مؤسسة الرئاسة والقيادة السياسية ممثلة فى الرئيس عبدالفتاح السيسى. إن حرص الرئيس السيسى على النقاش المشترك مع الشباب حول القضايا التى تشغلهم يُعد تجربةً غير مسبوقة لم تشهدها مصر من قبل، حيث تم الاهتمام بمختلف قطاعات الشباب من خلال ظهور شكل وطنى جامع لا يقتصر على تيار سياسى معين، وبالتالى صارت تلك المؤتمرات بمثابة حلقة وصل مع الشباب المصرى بدون حواجز.
وكمنصة فعالة للحوار المباشر بين الدولة المصرية بمؤسساتها المختلفة والشباب المصرى، ونتيجة لأهمية تلك المؤتمرات، كانت تغطية فعالياتها المختلفة من أولويات الإعلام وقت انعقادها حتى يُنقل للجماهير حالة التواصل بين طرفى المعادلة (الشباب والدولة)، فالشباب يطرح آراءه والدولة بمؤسساتها تقوم بالرد والشرح والتعليق والتنفيذ أيضًا. وتنافست الوسائل الإعلامية فى تقديم معالجة إعلامية متميزة لهذا المؤتمرات الشبابية الفريدة، ومن أهم تلك الوسائل الصحافة بما تمثله من مصدر رئيس يتلقى منه الجمهور معلوماته المختلفة، كما أنها من العوامل الرئيسية، التى تشارك فى تحديد ملامح اتجاهات الجمهور وسلوكياته المختلفة.
وفى هذا الإطار جاءت الدراسة المهمة التى أجرتها الدكتورة مى مصطفى عبدالرازق، مدرس الصحافة بأكاديمية أخبار اليوم، لدراسة اتجاهات الشباب المصرى نحو المعالجة الصحفية للمؤتمرات الوطنية للشباب، وذلك من خلال دراسة ميدانية على عينة من الشباب المصرى من سن ١٨-٣٥ سنة قوامها ٤٤٨ مبحوثًا يمثلون مستويات التعليم ومستويات الدخل المختلفة.
المؤتمرات الوطنية للشباب
تُعرف المؤتمرات الوطنية للشباب بأنها ملتقيات دورية للحوار المباشر بين الشباب المصرى من جهة وممثلين عن الحكومة المصرية ومؤسساتها المختلفة والمتخصصين وقادة الفكر والثقافة فى المجالات المتنوعة من جهة أخرى تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، وهى تلك المؤتمرات التى عُقدت على نطاق محلى فقط فى الفترة ما بين ٢٠١٦ و٢٠١٧، وهى: المؤتمر الوطنى الأول بشرم الشيخ والمنعقد فى أكتوبر ٢٠١٦، والمؤتمر الوطنى الثانى بأسوان والمنعقد فى يناير ٢٠١٧، والمؤتمر الوطنى الثالث بالإسماعيلية فى أبريل ٢٠١٧، والمؤتمر الوطنى الرابع فى الإسكندرية يوليو٢٠١٧.
وبالتالى تم استبعاد كلٍ من: المؤتمر الدورى الأول المنعقد فى القاهرة لعدم احتسابه من جانب الدولة والإعلام بأنه واحد من بين تلك المؤتمرات الرئيسة، بالإضافة إلى عدم تكراره بصورة شهرية مثلما كان مخططًا له، كما أطلق على هذه المؤتمرات مسميات أخرى، مثل: المؤتمر القومى الأول، منتدى الحوار الوطنى للشباب، الحوار المجتمعى.. وغيرها، كما تم استبعاد منتدى شباب العالم، وذلك لاتخاذ ذلك المنتدى الصبغة العالمية وعدم اقتصاره على الجانب المحلى الذى يستهدف البحث دراسته.

نتائج الدراسة الميدانية
تبين من الدراسة أن أكثر من ٩٠٪ من أفراد العينة يهتمون بمتابعة الأحداث والفعاليات المتعلقة بالشباب بشكل عام، سواء بدرجة متوسطة بنسبة (٥٤.٥٪)، أو كبيرة بنسبة (٣٦.٦٪)، وتمثلت أهم القضايا، التى يتابعها الشباب المصرى فى القضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وهو ما يشير إلى الاهتمام الكبير لدى الشباب بمتابعة القضايا الاقتصادية والاجتماعية التى تم تناولها بالمؤتمرات الوطنية للشباب.
وأشار أكثر من (٧٥٪) من المبحوثين إلى حرصهم على متابعة فعاليات تلك المؤتمرات بواسطة وسائل الإعلام ومنها الصحافة، وتوزعت تلك النسبة بين من تابعوها بدرجة متوسطة فى المقام الأول، ثم من تابعوها بدرجة كبيرة، وتدل هذه النسبة على مدى اهتمام الشباب المصرى عينة الدراسة بمتابعة تلك المؤتمرات.
وأوضحت الدراسة غلبة الدوافع الوظيفية أو النفعية على الدوافع الطقوسية بما يتناسب مع موضوع الدراسة، حيث بلغ المتوسط الحسابى للدوافع النفعية (٤،١٥)، أما الدوافع الطقوسية فقد بلغ متوسطها الحسابى (٢،٩٥).
وتمثلت أهم تلك الدوافع لدى المبحوثين فى: فهم وإستيعاب مايجرى حولهم من أحداث وتطورات مهمة وتبنى آراء أو مواقف تجاهها، لأنها مؤتمرات موجهة لهم ولغيرهم من الشباب لمناقشة قضاياهم ومشاكلهم، ولمراقبة أداء الحكومة ومتابعة أنشطتها الموجهة للشباب بمتوسطات حسابية (٤.٥٠)، (٤.١١)، (٤.٠٤)، على التوالى. وتتفق هذه النتيجة مع نتائج عديد من الدراسات، حيث اتضح أنه من أسباب حرص الشباب على متابعة الأحداث والقضايا السياسية، لتكوين رؤية عامة عن الوضع فى مصر والتعرف على القضايا والأحداث، لتكوين اتجاه أو رأى نحو موضوع معين، وللكشف عن الحقائق.
كما توصلت الدراسة إلى أن (٢٣.٧٪) من الشباب المصرى عينة الدراسة كانوا يتابعون تلك المؤتمرات بدرجة ضعيفة، وجاءت أسباب ذلك - وفقًا لإجاباتهم - لاقتناعهم بأنه وسيلة دعائية للدولة والنظام السياسى، ثم لأنه عديم الفائدة أو الجدوى لهم، ولعدم تعبيره بالشكل الكامل عن متطلبات وأفكار الشباب، بينما جاءت أقل الأسباب تكرارًا فى عدم اهتمامهم بمتابعة الأحداث ذات البعد السياسى، وعدم إتاحة وقت كافٍ لديهم للمتابعة.
وتشير تلك النتائج إلى حالة القصدية أو العمدية لتلك النسبة من الشباب فيما يتعلق بمتابعتهم لتلك المؤتمرات بدرجة ضعيفة، ويمكن اعتبار هؤلاء بمثابة جمهور محتمل استهدافه من جانب الدولة والإعلام ما دامت لديه الرغبة للمتابعة، حتى وإن كانت بنسبة ضعيفة، مع ضرورة الاهتمام بالابتكار والإبداع فى تناول المحاور المختلفة بتلك المؤتمرات، وتلافى سلبياتها وتعزيز إيجابياتها، كما أنه يمكن القول إن تلك النتيجة تعد منطقية طبقًا للتنوع والتعدد المتاح فى المبحوثين كسمات ديموجرافية ونفسية وإنتماءات فكرية وجغرافية مختلفة.
وأفاد (٤٦٪) من أفراد العينة بمعرفتهم بانعقاد تلك المؤتمرات أثناء انعقادها، وكان ذلك فى الأغلب نتيجة اهتمام الإعلام بها، وبالتالى متابعتها من جانب المبحوثين، أما من علموا بانعقاد تلك المؤتمرات قبل انعقادها، فجاءوا بنسبة (٤٢٪)، ويمكن إرجاع ذلك وفقًا لإجابات المبحوثين لاهتمام البعض منهم بتلك المؤتمرات وبمتابعة توقيتات إجرائها، ونتيجة للتعرض للتغطية الإعلامية التى تمهد لوقوعها بالصدفة أو عن عمد. وتمثلت أهم طرق معرفة المبحوثين لانعقاد تلك المؤتمرات فى التليفزيون بالمرتبة الأولى، ويرجع ذلك إلى كثافة اهتمام القنوات التليفزيونية بعرض تنويهات عن تلك المؤتمرات قبل وأثناء انعقادها، وتمثلت الطرق الأخرى فى إقامة أو وجود المبحوث بالمحافظة محل انعقاد المؤتمر، وملاحظة الاستعدادات الأمنية ولافتات الترحيب بقدوم الرئيس والحرص على تجميل المدينة، وأيضًا بحكم المهنة بالنسبة لأفراد العينة ممن يعملون فى مجال الإعلام، وهناك من يعلم بانعقادها من خلال التواصل مع بعض أعضاء المبادرات الشبابية، علاوة على المشاركين فى البرنامج الرئاسى للرئاسة (Presidential Leadership Program PLP) من الشباب.

اهتمام الشباب بالمؤتمرات الوطنية
أوضحت الدراسة أن المؤتمر الوطنى الأول للشباب بشرم الشيخ هو الأكثر إقبالًا من جانب الشباب للمتابعة يليه مؤتمر أسوان، ويمكن تفسير ذلك بأن مؤتمر شرم الشيخ هو المؤتمر الأول فهو حدث فريد من نوعه، شمل عددًا كبيرًا من النخبة فى عديد من المجالات، وكانت محاوره هى الأكثر ثراءً. أما مؤتمر أسوان فكان بمثابة امتداد لما سبقه، وجاء ليحتوى على عدة عناصر جديدة كالاهتمام ببعض النواحى الإنسانية الخاصة بالرئيس، واستجابة الرئيس للشاب الذى تحدث عن مصرف «كيما» بتفقدالرئيس بنفسه المكان ومتابعة المشكلة، وتناوله للمشاكل والقضايا التى تخص صعيد مصر.
ثم جاء مؤتمر الإسكندرية على الرغم من كونه المؤتمر الرابع أى من بعد انعقاد مؤتمر الإسماعيلية، ويمكن تفسير ذلك أنه من بعد مؤتمر أسوان شابت تلك المؤتمرات بعضًا من النمطية والتكرار فى أسلوب انعقادها، وفى المعالجة الإعلامية لها، كما أن محافظة الإسكندرية تحتل اهتمامًا إعلاميًا لأخبارها يقارب الاهتمام الإعلامى بالعاصمة.
وتتفق هذه النتيجة مع حجم التغطية الصحفية للمؤتمرات، فالدراسة أثبتت أن الصحافة اهتمت بهذه المؤتمرات مثلما تم ترتيبها بالدراسة الميدانية، ويشير ذلك إلى وجود درجة عالية من الاتفاق بين رؤية الإعلام بشكل عام، والصحافة بشكل خاص لهذه المؤتمرات من جهة، والشباب المصرى عينة الدراسة من جهة أخرى.
وأشار أكثر من نصف العينة (٥٤.٥٪) إلى متابعتهم لأغلب فعاليات المؤتمرات الوطنية للشباب، كما أن حوالى ثلث أفراد العينة (٣١.٩٪) تابعوا الفعاليات جميعها، وتتوافق هذه النتيجة مع النتائج الواردة فى جدول رقم (٤)، كما أنها تدل على اهتمام المبحوثين بمتابعة هذا الحدث.
وتصَّدر الإنترنت مصادر متابعة فعاليات هذه المؤتمرات تبعها بفارق بسيط التليفزيون والقنوات الفضائية ثم الصحافة المطبوعة بمتوسطات حسابية(٤.٤٩٪)، (٤.٤١٪)، (٣.٠٩٪) على التوالى، وتتوافق هذه النتيجة مع النتائج التى أشارت إليها عديد من الدراسات السابقة الواردة بالبحث من اعتماد الشباب على الإنترنت سواء مواقع التواصل الاجتماعى أو القنوات الفضائية كمصدر إخبارى، وإن أكدت بعض الدراسات ارتفاع درجة عدم الثقة الكاملة فيه. وجاءت الصحافة الورقية فى مرتبة وسطى حيث تفوقت فى نسبة اعتماد الشباب عليها بالمقارنة بالراديو والاتصال الشخصى، وهو ما يؤكد محاولاتها فى الإبقاء على مكانتها لدى جمهورها.

الصورة الإعلامية للرئيس
أشارت النسبة الأكبر من المبحوثين إلى اهتمام الإعلام عامةً بشخص الرئيس وتقديمه كشخصية بارزة، حيث الاهتمام بالجلسات التى يشارك فيها، وما يطرحه من رؤى، وما يذكره من تعقيبات، وتوافقت تلك النتيجة مع ماتوصلت إليه الدراسة، حيث بروز إطار الإشادة بالرئيس وبدوره، والتركيز على سماته الإيجابية سواءً الشخصية أو العملية.
وأشارت الدراسة إلى أن نسبة (٥٦.٤٪) إلى نجاح المؤتمرات فى نقل واقع الشباب بقضاياه ومشاكله الحياتيه بدرجة متوسطة وبنسبة (٣١٪)، وبدرجة كبيرة بنسبة (٢٥.٤٪)، وتمثلت أهم عوامل النجاح أنه حدث جديد موجه للشباب، شرح بعض الأمور للشعب المصرى وإزالة الغموض عنها، مشاركة الشباب بصورة رئيسة فيه سواءً فى التنظيم أو الإدارة أو المناقشة.
بينما مَن أشاروا إلى نجاح هذه المؤتمرات فى تحقيق أهدافها تجاه الشباب ولكن بدرجة ضعيفة، فجاءت أهم أسباب ذلك فى محاولات سيطرة الكبار على الحوار، تناول بعض القضايا التى لها علاقة بالمجتمع ككل، وليست المقتصرة على الشباب فقط، المطالبة بالتركيز على القضايا الإجتماعية والإقتصادية ذات الصلة المباشرة بالشباب، وذلك وفقًا لردود المبحوثين.
وأوضحت نتائج الدراسة حرص المبحوثين على تعرضهم لأكثر من وسيلة سواءً من خلال التعرض للصحافة فقط كوسيلة إعلامية، ولكن مع القيام بقراءة صحف مختلفة وذلك بنسبة (٢٢.٥٪) أو من خلال الجمع بين متابعة الصحف ووسائل إعلامية أخرى بنسبة (٦٣.٤٪).
وتؤكد هذه النتيجة إدراك المبحوثين لحالة التكامل بين الوسائل الإعلامية بالإضافة للتنافس بينها لتقديم خدمات إخبارية متميزة، كما تدل هذه النتيجة على الاهتمام الكبير لدى المبحوثين بمتابعة وقائع تلك المؤتمرات فى أكثر من مصدر إعلامى.