الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

مصر تستورد 60 % من استهلاك اللحوم.. و"البرازيلية" تستحوذ على 20 % من السوق.. و"القصابين": غياب المراعي الطبيعية ونمو السكان السبب

اللحوم البرازيلية
اللحوم البرازيلية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تستورد مصر نحو ٢٠ بالمائة من احتياجاتها من اللحوم الحية والمجمدة والدواجن من البرازيل، ووفقًا لتقرير صادر مؤخرًا عن الغرفة التجارية العربية البرازيلية، فإن حجم استيراد مصر من منتجات اللحوم البرازيلية بلغ نحو ١٣٨.٥ مليون دولار، خلال الثلاثة أشهُر الأولى من ٢٠١٨، بزيادة قدرها ١٩٣ ٪ مُقارنة بنفس الفترة من العام ٢٠١٧، لتتصدر مصر بذلك قائمة الدول العربية المستوردة لمنتجات اللحوم البرازيلية. 
ويقول محمد وهبة، رئيس شُعبة القصابين، إن مصر تُعتبر دولة غير مُنتجة للحوم، وتواجه صعوبات فى سد الفجوة بين احتياجات السوق والإنتاج المحلي، التى تزيد على ٥٥ ٪، لأسباب عديدة، على رأسها عدم وجود مراعى طبيعية، مضيفًا أن الرقعة الزراعية فى مصر تتآكل، فى حين أن الزيادة السُكانية فى ارتفاع مُطرد مما يتسبب فى زيادة تكاليف الإنتاج ورفع الرغبة لاستيراد اللحوم من الخارج بدلًا من تربية المواشي. 
وأوضح وهبة، أن مصر تستورد حوالى ٦٠٪ من استهلاكها للحوم بسبب العجز الشديد فى عدد الرؤوس الحيوانية؛ حيث يتعرض حوالى ١١ مليون رأس ماشية فى مصر، من أبقار وجاموس، إلى أمراض عدة على رأسها؛ الحمى القلاعية بأنواعها والجلد العقدى وحمى الوادى المُتصدع، الناتجة عن سوء التحويل الغذائى الذى يؤثر أيضًا فى وزن الماشية، وذلك بسبب الأعلاف غير المُكتملة العناصر الغذائية غالية الثمن. 
أما الدكتور شعبان درويش، مدير عام الإدارة البيطرية بشمال الجيزة سابقًا، فقال إن استيراد مصر من اللحوم ينقسم إلى ٣ أجزاء رئيسية؛ اللحوم المُجمدة واللحوم المبردة، التى غالبًا ما يتم ذبحها على الحدود وقبل دخول البلاد، فيما يتمثل الجُزء الثالث فيما يتم استيراده من رؤوس ماشية ونستهلكه بعد تربيته.
وأشار «درويش»، إلى أن مشروع منع ذبح «البتلو» قبل إتمامها لدورتى تثمين، والذى لم يمُر على تطبيقه عام، أثر بالإيجاب فى انخفاض أسعار لحوم البتلو من ١٥٠ إلى ١٣٠ جنيها وتوافرها بعيدًا عن الأزمات التى شهدها السوق خلال السنوات الماضية، موضحًا أنه قبل تطبيق قانون تجريم ذبح البتلو كانت تخسر الدولة حوالى ٤٠٠ ألف عجل بتلو صغير سنويًا.
وعن سد الفجوة بين الإنتاج المحلى واحتياجات السوق بعيدًا من الاستيراد، شدد «درويش»، على أهمية تفعيل دور الدولة فى تنمية الخط الحيوانى والزراعي.