الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

نساء رمضان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
علقت سيدة كريمة حول ما ورد بمقالى السابق «رمضان جانا» بمجرد أن وضعتُ رابط المقال من موقع «البوابة نيوز» بصفحتى على «فيسبوك»، كونى ركزت فكرتى حول أن مهمة اقتصاد البيت فى رمضان منوطة بالنساء على الأغلب وعلى ذلك هناك تبذير، وفائض حاجة يتحملن مسؤليته، وأن متوسط ذلك المصروف يتجاوز مصروف كل شهر، وركزتْ فى تعليقها على أنى أوردت ذلك فى صيغة توكيدية جازمة حمالة لاتهام!.
وما أوضحتهُ فى تعليقها الصريح أنى تجنيت على النساء ونسيت أن أبرز مسئوليتهن فى هذا الشهر فمنهن موظفات عاملات يقمن بمهامهن يوميًا فى مؤسسات العمل المختلفة الحكومية أو أعمالهن الحرة أو محلاتهن الخاصة، وهن صائمات ما يقارب نصف النهار ويتحملن فى كل ذلك مقابلة واحتكاكًا بصنوف من البشر كل ومزاجه وسلوكياته، وربما هناك من يرد بأن الرجال أيضًا يقفون عند أعمالهم فى ذات الوقت ويقابلون ذات أصناف البشر، لكن السيدة المُعلقة والمحتجة استطردت معللة رأيها فى صفحتى أنهن يُعنين بكامل تحضيرات الإفطار فور عودتهن لبيوتهن ويكملن ساعات الوقوف إلحاقًا بمطبخهن، ومن لديها أطفال صغار ستنشغل بتوفير وجبة الغذاء لهم فليس من المنصف أن تهمل أطفالها وهم ليسوا فى محك الصوم ولا فرضه، وأضافت أيضًا أن بعض النساء يتحملن ما يفرزه أهل البيت من سلوكيات متبرمة مما تعد وتجهد فيه بل فى أحايين كثيرة تستسلم لتلك الاشتراطات فيما يفضل الزوج أو الأبناء من رؤيته على مائدة إفطارهم، والنساء (زوجات أو أخوات) يقضين وقت ما قبل الإفطار وما بعده من أجل تحضيرات الإفطار والسهرة والسحور لأهل البيت أو لضيوفه، ويتحملن بصبر ورحابة صدر كل ذلك وكأنه دور قبلنهُ برضا وقناعة بلا شكوى أو تذمر.
وعلى الصفحة ضغطتُ بـ «أعجبني» ثم غيرتُ وضغطت بـ «أحببته»، وهى شارة قلب محب لما سطرتهُ السيدة الكريمة، وقد أفحمتنى ووافقتها فيما غفلتُ عنه عن غير قصد أو عمد. وليس لى ما أضيف إلا نصيحة الى أهل كل بيت بتقدير جُهدهن ولا بأس بتقديم المساعدة لهن ما أمكن ذلك، فمثلًا حالة التبرم ووضع شروط لما يراد رؤيته من وجبات تعدها على مائدة الإفطار ينبغى التلطف فيه، وأن لا يكون مدعاة لرفض ما تعده وقد صبت فيه جهدها وهى بحال الصوم، ولعل اجتماع العائلة على مائدة الإفطار كيفما كانت له المعنى الأسمى والأجمل تراحمًا وبركة وأجرًا.