الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مؤتمر الشباب والعدوان الإسرائيلي يستحوذان على مقالات كتاب الصحف

 صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استعرض كبار كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم السبت عددًا من القضايا من بينها مؤتمر الشباب الأخير، والعدوان الإسرائيلي على أبناء الشعب الفلسطيني.
ففي مقاله بصحيفة (أخبار اليوم)، قال الكاتب الصحفي عبدالله حسن وكيل أول الهيئة الوطنية للصحافة، إن مؤتمر الشباب الخامس كان فرصة رائعة ليناقش الرئيس عبد الفتاح السيسي شباب مصر في مختلف القضايا المطروحة علي الساحة داخليا وخارجيا ويتعرف علي رؤيتهم لمستقبل مصر في السنوات القادمة.
وأضاف أنه في نفس الوقت يطرح وجهة نظره في مختلف هذه القضايا وأفضل السبل لتتجاوز مصر كل العقبات والتحديات التي تواجهها سواء في الداخل أو الخارج.
وأشار إلى أنه من المؤكد أن ملايين المصريين داخل مصر وخارجها ومعهم ملايين الأشقاء العرب حرصوا على متابعة جلسات المؤتمر، فالجميع يدرك أن ما يحدث في مصر يؤثر على المنطقة بأسرها بل يصل الأمر أحيانا إلى الاقتداء به.
وأكد أن مصر تظل هي رمانة الميزان بالنسبة للعالم العربي وتؤثر وتتأثر بما يدور حولها، ويراقب الأوربيون والأمريكيون ما يجري في مصر.. ومنذ أحداث ٢٥ يناير عام ٢٠١١، والعالم يموج بتحركات ومؤامرات وتحديات تستهدف تغيير شكل المنطقة وتبحث القوى الكبرى دائما عن مصالحها ولو تعارضت مع مصالح الشعوب الأخرى ومستقبلها.
وقال الكاتب إن الماديات هي التي تحكم المصالح وتحدد السياسات التي تحقق هذه المصالح، ومن هنا ترجع الأهمية القصوى لمثل هذه المؤتمرات الشبابية التي يحرص الرئيس السيسي وكبار المسئولين علي المشاركة فيها طوال اليوم والاستماع لآراء الشباب في مختلف القضايا وفي نفس الوقت يوجه الرئيس من خلالها الرسائل التي تؤكد موقف مصر الثابت والمبدئي من هذه القضايا، وقد اتضح ذلك جليا في حديث الرئيس عن القضية الفلسطينية ونقل السفارة الأمريكية الى القدس وأثر هذه الخطوة على مستقبل المنطقة بصفة عامة والقضية الفلسطينية بصفة خاصة.
وأضاف أنه كانت لفتة رائعة من الرئيس السيسي أن يحيي المهندس موسى مصطفى موسى الذي تقدم لخوض انتخابات الرئاسة وقال إنه كان يتمني أن يكون هناك أكثر من مرشح، وأكد أهمية تحمل الأحزاب السياسية لمسئولياتها في إفراز قيادات حزبية مؤهلة تساهم في إثراء الحياة السياسية في مصر وتشارك من خلال قواعدها في المحافظات في الاقتراب من المواطنين والتعرف على مشاكلهم وإيجاد الحلول المناسبة لها وحتى تكون هناك حياة نيابية قوية في مصر وأحزاب سياسية حقيقية تساهم في دفع العمل السياسي في مختلف المجالات.
وأشار الكاتب الصحفي عبدالله حسن إلى أن مؤتمرات الشباب التي يدعو إليها الرئيس السيسي نخبة من شباب مصر تظل خطوة مهمة على طريق بناء مستقبل مصر الذي نتطلع إليه جميعًا لتظل مصر دائمًا في قلوب وعقول أبنائها سواء كانوا داخلها أو خارجها.
وفي مقاله بصحيفة (الأهرام)، قال الكاتب مرسي عطالله، إنه لا يدعي معرفته بتفاصيل الاتصالات التي أجرتها مصر في الأيام الأخيرة مع كافة الأطراف ذات الصلة بالقضية الفلسطينية وما وقع من تداعيات مؤسفة بسقوط عشرات الشهداء وآلاف الجرحى الفلسطينيين في مسيرات "العودة السلمية".
وأكد الكاتب أن مصر مازالت متمسكة بخطاب سياسي واضح ومحدد في تعاطيها للشأن الفلسطيني مع كل الأطراف من خلال تكرار التأكيد على أن هناك بابًا واحدًا لصنع السلام وضمان الأمن وتوفير الاستقرار هو باب القبول الواضح لجميع مقررات الشرعية الدولية وفي مقدمتها مبدأ عدم جواز احتلال أراضي الغير بالقوة وبالتالي ضرورة الانسحاب الإسرائيلي من كل الأراضي التي جرى احتلالها في الخامس من يونيو 1967 بما فيها القدس الشرقية.
وأشار إلى أنه من هنا كان موقف مصر وذهابها إلى مجلس الأمن مبكرًا بغية وقف القرار الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس لتجنب انفجار الموقف على هذا النحو الدامي ولكن ما حيلتنا إزاء "الفيتو" الأمريكي المشهر دائمًا لدعم إسرائيل.
وأشار إلى أن لديه ما يشبه اليقين بأن مصر حريصة على أن تقول للفلسطينيين وللإسرائيليين أن ضياع الفرصة الراهنة للعودة إلى طريق السلام قد يكلف الجميع ما هو فوق الطاقة وفوق الاحتمال لأنه سوف يعزز تلقائيا من قدرة قوى التشدد والتطرف على الجانبين وبالتالي سوف تتراجع أسهم عناصر الاعتدال والمرونة والواقعية ويخفت صوتها ويتلاشى تأثيرها.
وقال عطاالله إن ما تقوم به مصر ــ سياسيًا ودبلوماسيًا ــ بعيدًا عن الفرقعات الإعلامية موقف نبيل يتفق مع تاريخها المشرف مع القضية الفلسطينية ويعكس قمة الإحساس بالمسئولية دون انتهاج سياسات الهروب من الحقيقة بمثل تلك الألعاب البهلوانية لأردوغان من نوع إعطاء السفير الإسرائيلي في أنقرة إجازة محدودة المدة بعد استئذانه في ذلك!
وفي نهاية مقاله، قال الكاتب، إن مصر تسعى بكل قوة لمنع انفجار الموقف وتعرية أهداف ومقاصد الذين يزايدون على نهج الاعتدال والمرونة وعدم التفريط الذي وضعت مصر بذرته منذ أن ارتضت السلام خيارا استراتيجيا.. فالسياسة في مصر عمل وليس مجرد كلام.
وفي مقاله، بصحيفة (الجمهورية)، قال الكاتب عبد النبي الشحات إنه ليست هذه المرة الأولي التي يتحدث فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي صراحة عن أهمية حسن اختيار المرشحين للمحليات القادمة باعتبارها المسئول الأول عن الرقابة الشعبية وإدارة المحافظات بالأسلوب الأمثل وفق رؤية شاملة تلبي طموحات وآمال مواطني هذه المحافظات.
وأكد أن الرئيس عاد خلال المؤتمر الخامس للشباب ليؤكد من جديد على خطورة انتخابات المحليات القادمة والتي من المنتظر أن تجرى نهاية العام الجاري أو على الأكثر بداية العام المقبل وهو أمر يتطلب اختيار عناصر على قدر المسئولية لتحمل تحديات وتبعات المرحلة ومواجهة المشكلات التي تعاني منها كثير من المحافظات.
وأضاف أن انتخابات المحليات القادمة هي الأهم والأخطر في تاريخ الحياة السياسية؛ لاسيما وأنها تأتي بعد غياب عن الساحة السياسية دام لأكثر من 7 سنوات كاملة فقدنا خلالها واحدة من أهم أدوات الرقابة الشعبية برغم تحفظاتنا على أدائها في السابق قبل ثورة يناير لكن على الأقل كانت تحقق ولو رقابة شكلية على أداء الأجهزة التنفيذية بالمحافظات.
وأشار إلى أن خطورة أهمية المحليات ظهرت بجد بعد حالة الفراغ التي شهدتها المحافظات طوال السنوات الماضية حتى أصبحت الأجهزة التنفيذية بلا رقيب ولا حسيب تقريبًا تنفذ المشروعات وفق أجندتها ورؤيتها القاصرة دون معرفة متطلبات ومطالب الشارع أو الناس على الأرض. 
وقال الكاتب إن الأهم في المحليات القادمة هو ضرورة إحساس المسئولين بالمحافظات بوجود رقابة شعبية حقيقية عليهم بعد أخطاء وخطايا ارتكبوها سواء بقصد أو بدون قصد في إهدار أملاك الدولة على مشروعات غير مدروسة أحيانا أو تعثر مشروعات أخرى لسنوات أحيانا أخرى.