الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

أسرى فلسطين: الاحتلال يتعمد التنغيص على المعتقلين في رمضان

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات، أن سلطات الاحتلال، ممثلة بإدارة السجون لا تراعي خصوصية وحرمة شهر رمضان المبارك، وتتعمد التنغيص على الأسرى، وكسر فرحتهم باستقبال هذا الشهر الفضيل، بإجراءاتها القمعية.
وأشار الناطق الإعلامي للمركز، الباحث رياض الأشقر، إلى أن الأسرى يأملون مع قدوم شهر رمضان، بأن تكون أوضاعهم أفضل من العام الذي سبقه، وأن ينعموا بأجواء إيمانية خاصة، يتفرغون فيها إلى العبادة وقراءة القرآن وحفظه، والصلاة الجماعية، والابتهال إلى الله بالدعاء، ولكن الاحتلال يبدد آمالهم في كل مرة بتحقيق هذه الأمنية بتعمد تصعيد ممارسته القمعية التعسفية بحقهم خلال هذا الشهر الكريم.
وبين الأشقر أن إدارة السجون تتعمد إرباك الوضع الاعتقالي بشكل مستمر، حتى لا يتفرغ الأسرى للعبادة، ولا يشعروا بخصوصية شهر رمضان، وذلك عبر عمليات الاقتحام والتفتيش والاستنفار الدائمة، التي تمارسها الإدارة بحق الأسرى، تحت حجج وذرائع واهية، والتي تستمر أحيانًا منذ الصباح وحتى موعد الإفطار، أو تبدأ بعد الإفطار وتنتهي بعد أذان الفجر بعدة ساعات، ويحتاج الأسرى ليوم آخر لترتيب أغراضهم التي أتلفها الاحتلال.
وأوضح أن الاحتلال يتعمد في رمضان تقديم طعام سيئ للأسرى، كمًا ونوعًا، ما يضطر الأسرى إلى شراء أغراضهم من "كانتين السجن"، رغم ارتفاع أسعارها بشكل مبالغ فيه، لأنها المكان الوحيد الذي تتوفر فيه بعض الأغراض التي يحتاجها الأسرى للمعيشة، ولا بديل أو خيارات أخرى أمامهم.
وبين "الأشقر" بأن من أساليب الاحتلال أيضًا، مصادرة المراوح من غرف الأسرى، حيث يأتي رمضان في فصل الصيف، وهذا الأمر له مردود سيئ على الأسرى، خاصة في السجون التي تقع في الأجواء الصحراوية، حيث الحرارة والرطوبة مرتفعة وتزداد صعوبة مع الصوم، مما يحول الغرف إلى حمامات من البخار، وكذلك تنفيذ تنقلات بين الأقسام والسجون لعدد من الأسرى، وهذا يخلق حالة من الإرباك والتوتر لدى الأسير، إضافة إلى مضاعفة عمليات عرض الأسرى على المحاكم لما فيها من معاناة وتعب لساعات طويلة خاصة في رمضان، وقد يرافقها اعتداء على الأسرى.