لم يتخيل محمود صاحب الستين عامًا، تاجر المواد المخدرة بمنطقة بالمرج، أن ينتهي به الحال ليسقط قتيلًا بهذه الطريقة البشعة، بعد قيام مجهولين بكتم أنفاسه حتى الموت وذلك داخل غرفة نومه، ولاذوا بالفرار.
«البوابة نيوز» انتقلت إلى مكان الواقعة، حيث كشفت الكواليس والتفاصيل الكاملة على لسان شهود العيان والأهالي، من داخل مسرح الجريمة.
روى « علام.م.ج»، البالغ من العمر 65 عامًا المقيم بذات الشارع وشقيق صاحبة العقار تفاصيل الواقعة قائلا: "إن العقار الذي شهد الجريمة ملك شقيقته وتقوم بتأجيره بين الحين والآخر لمن يرغب في ذلك، نظرا لأنها ليس لديها دخل ثابت بعد وفاة زوجها، مضيفا: منذ عشر أيام ورد لي اتصال من ابن شقيقتي الأخرى ليخبرني برغبة أحد الأشخاص في تأجير عقار خالته، والمسئول هو عنه، وفي ثاني يوم حضر "المجني عليه"، بصحبة شخص يدعي "صبري" وقمت بإعطائه المفتاح الخاص بالعقار، واشترطت عليه أن قيمة الإيجار 300 جنيه ولم يعترض، قائلا: "البيت مش يستأهل وذهلت من موافقتة على السعر لأن البيت مكون من غرفتين فقط ودورة مياه، وطرقة صغيرة، بالخشب والصاج ولما فتحت الباب حتي يشاهد المنزل قال لي: "ده المطلوب"، يا حاج.
وأضاف، في ثاني يوم حضر “المجني عليه" بصحبة صديقة، الذي وقام بنقل "العفش" معه داخل العقار، وكان عبارة عن شوية "كراكيب وملابس قديمة"، والذي تربطه به علاقة قديمة منذ 30 عامًا وظل مصاحبا له طوال الـ 15 يوم ليل نهار في الصباح يذهبوا بالدارجة البخارية خاصة صديقة ثم يعودا في المساء.
ويضيف “علام" أن "المجني عليه" كان يهوى الصيد حيث كان يمتلك "سنارة"، وأحيانا يذهب بها للصيد بمنطقة مسطرد أو الزمالك، وانا ماكنتش عارف أنه تاجر مخدرات، مظهره يقول إنه رجل طيب".
وأوضح، يوم الواقعة دخل صديق "المجني علية" ومعه شخص آخر، لديقة وبعد حوالي ربع ساعة خرج مسرعا للشارع وظل يصرخ قائلا: "الحقونا الراجل مات يا ناس"، وعلى الفور قمت أنا ونجلي بإبلاغ الشرطة والإسعاف، التي حضرت على الفور لمكان الواقعة، وقاموا بنقل الجثة، والتحفظ على صديقة والشخص الآخر الذي كان موجودًا وقت الحادثة.
وتابع، أن كاميرات المراقبة الخاصة بأحد المحال التجارية بالمنطقة، رصدت تواجد "صديق المجني"، مع الشخص الآخر الذي تصادف تواجده وقت وقوع الحادث، وقام صاحب المحل بتسليم الفيديو لرجال الشرطة.
وتابع: "أنا مش خبير في المباحث علشان أعرف إذا كان الساكن الجديد "مسجل" أو تاجر مخدرات احنا ناس غلابه والمجني عليه" كان راجل كبير قلت نكسب فيه ثواب ولم نحرير عقد، وفي النهاية طلع تاجر مخدرات وبرشام.
واستطرد قائلا: "المجني عليه قام باستجار شقة سابقا في الشارع المجاور، وقام مالكها بطرده لسوء سمعته بسبب تجارة المخدرات، وان "المجني عليه" ليس متزوج وكان يقيم بصحية صديقة فقط حسب رواية الأهالي عنه بعد الواقعة.
وأكد، أصدقائه طمعوا فيه كانوا يقولوا للأهالي "محمود" غني ويمتلك 4000 آلاف جنيه، ويظهر الفلوس حليت في عيونهم، قائلا: "طعنوه فى رقبته وألقوه في الحمام"، من أجل تضليل رجال المباحث حتي تظهر الواقعة أنه سقط أثناء قضاء حاجته داخل دورة المياه.
من جانبه قال «وجية» 55 عامًا أحد قاطني المنطقة: إن "المجني عليه"، سبق وأستأجر منة أحد الشقق داخل منزله، وأنه فوجئ بتردد الشباب علية في أوقات مختلفة، مما جعلني أن اشك في الأمر حتي تاكدت من قيامة بالإتجار في المواد المخدرة، وعلى الفور قمت بطرده خوفا على سمعة منزلي وابنائي.
وأضاف، كان بجيليه مجرمين ومسجلين خطر"، مضيفًا: أن أصحاب الورش قال إن "المجني عليه"، ترك معه كارت وقال له إذا حدث لي مكروه بلغ أهلي وده عنوانهم، وبالفعل أعطى الرجل الكارت لرجال المباحث فور وقوع الحادث، وعندما أبلغت الشرطة أهل المجني عليه قالوا: منعرفوش احنا طردناه من زمان ومش عاوزين نعرف حاجه عنه.
وأكد، أن أهل المجني عليه عائلة ثرية بمنطقة الزمالك، وأن الضحية كان دائما يردد أنه يمتلك أرض ورثها هو ووالداته، وأنه سيقوم باسترجاعها في وقت قريب، مضيفًا الجميع هنا في المنطقة يعرف هذا الرجل بسبب بيع للمواد المخدرة للشباب وسائقي التوك التوك.
وتعود تفاصيل الواقعة عندما تلقي قسم شرطة المرج بلاغًا من الأهالي بانبعاث رائحة كريهة من داخل شقة وبالانتقال والفحص عثر على جثة "محمود ي"، 60 سنة، داخل غرفته، ودلت التحريات أن المجني عليه تم خنقه داخل غرفته، وأنه تاجر أقراص مخدرة، وحشيش، في منطقة المرج، وتحرر محضر بالواقعة، وأمرت النيابة العامة بسرعة ضبط المتهمين.
