الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

البابا فرنسيس: دعوتنا أن نعيش كأصدقاء للمسيح

البابا فرنسيس
البابا فرنسيس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال البابا فرنسيس في عظته خلال القداس الإلهي صباح اليوم الاثنين؛ لقد نلنا صداقة يسوع كعطيّة ونصيب، وهذه هي دعوتنا: أن نعيش كأصدقاء للرب، وهذه الدعوة عينها قد نالها الرسل، جميعنا نحن المسيحيين قد نلنا هذه العطيّة: الانفتاح والوصول إلى قلب يسوع والصداقة معه. لقد نلنا بالقرعة عطيّة صداقته ونصيبنا هو أن نكون أصدقاءه. إنها عطيّة يحفظها الرب على الدوام وهو أمين لها.

وتابع؛ غالبًا ما لا نكون أمناء معه ونبتعد عنه بخطايانا ونزواتنا ولكنّه أمين لصداقته، وبالتالي وكما يذكّرنا إنجيل اليوم الذي تقدّمه لنا الليتورجيّة من القديس يوحنا يقول لنا يسوع "لا أَدعوكم عَبيدًا بعدَ اليَوم لِأَنَّ العَبدَ لا يَعلَمُ ما يَعمَلُ سَيِّدُه. فَقَد دَعَوتُكم أَحِبَّائي لأَنِّي أَطلَعتُكم على كُلِّ ما سَمِعتُه مِن أَبي"، وهو أمين لكلمته حتّى النهاية، حتى يهوذا هو صديقه والكلمة الأخيرة التي وجّهها له لم تكن "إليك عني". يسوع هو صديقنا. ويهوذا، كما يقول بطرس في القراءة الأولى قد اختار مصيره الجديد واختاره بحريّة وابتعد عن يسوع: "كانَ لابُدَّ أَن تَتِمَّ آيةُ الكِتابِ الَّتي قالَها الرُّوحُ القُدُسُ مِن قَبْلُ بِلِسانِ داود، على يَهوذا الَّذي أَمْسى دَليلًا لِلَّذينَ قَبَضوا على يسوع. فقَد كانَ واحِدًا مِنَّا ونالَ نصيبه في هذه الخدمة"؛ وبالتالي فالإلحاد هو الابتعاد عن يسوع. ويصبح الصديق عدوًّا أو غير مبالٍ أو حتى خائنًا.

وختم البابا فرنسيس عظته بالقول لنفكّر بهذا الأمر، هو لا يرفض هذه العطيّة ولا يرفضنا، بل ينتظرنا حتى النهاية، وعندما نسقط بسبب ضعفنا نبتعد عنه ولكنّه ينتظرنا ويقول لنا على الدوام: "يا صديقي أنا أنتظرك. ماذا تريد يا صديقي؟ لماذا تسلِّمني بقبلة يا صديقي؟". هو أمين في الصداقة وعلينا أن نطلب منه نعمة الثبات في محبّته وفي صداقته، في تلك الصداقة التي نلناها كعطيّة ونصيب منه.