تسلمت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، "مصباح السلام" للقديس فرنسيس، في مدينة أسيزي الإيطالية، كبادرة تكريم على التزامها في تعزيز التعايش السلمي بين الشعوب، حسبما أعلن القيمون على دير أسيزي.
وكانت ميركل قد زارت أسيزي، وتوقفت أمام ضريح القديس فرنسيس في البازيليك العليا، قبل أن تجري مراسم منح "مصباح السلام"، هذه الجائزة التي مُنحت في السابق لشخصيات مرموقة تميّزت بالتزامها في المجال المدني والثقافي والسياسي. ومن بين هذه الشخصيات البابا يوحنا بولس الثاني عام 1986، بندكتس السادس عشر عام 2011 والبابا فرنسيس عام 2015، فضلا عن الرئيس الروسي السابق غورباتشوف، والأم تيريزا دي كالكوتا، والرئيس الكولومبي سانتوس، نوبل السلام لعام 2016، والذي مُنح مصباح السلام نظرا للجهود التي بذلها في إطار العملية السلمية مع القوات المسلحة الثورية في كولومبيا.
وأكدت المستشارة الألمانية أن الاندماج الأوروبي هو مشروع سلام لم يسبق له مثيل، ويتطلب قبول التنوع والاحترام. ولفتت إلى أن السلام هشّ، لذا لا بد من السعي إلى تفادي نشوب الصراعات. وفي سياق حديثها عن الأوضاع السياسية في إيطاليا تطرقت السيدة ميركيل إلى تحدي الهجرة، قائلة: "إذا أردنا أن نبحث عن السلام ينبغي ألا نفكّر فقط برخائنا"، وشددت على ضرورة البحث معًا عن حلول للمشاكل الراهنة.
ومن بين المشاركين في حفل تسليم الجائرة للمستشارة الألمانية الكاردينال أغوستينو فاليني، الموفد البابوي إلى بازيليك القديس فرنسيس في أسيزي الذي سلط الضوء على لقاء جمعه مع زهاء ثلاثمئة شاب وشابة قدموا إلى أسيزي من مختلف أنحاء العالم.
وقال: إنه لا بد من تأكيد الرغبة في العمل من أجل دفع العالم قدمًا في دروب السلام، وتمنى نيافته أن تكون عقول وقلوب الشبان مطبوعة بتوجهات ملموسة من أجل بناء مستقبل من الرجاء.
