الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

البابا فرنسيس: دعوتنا أن نعيش كأصدقاء للرب

البابا فرنسيس
البابا فرنسيس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال البابا فرنسيس في عظته مترئسًا القداس الإلهي صباح اليوم الاثنين، في كابلة بيت القديسة مرتا بالفاتيكان: "لقد نلنا صداقة يسوع "بالقرعة" وكنصيب ودعوتنا هي أن نبقى أصدقاء الرب".
وأضاف: لقد نلنا صداقة الرب كعطيّة ونصيب، وهذه هي دعوتنا: أن نعيش كأصدقاء للرب وهذه الدعوة عينها قد نالها الرسل. جميعنا نحن المسيحيين قد نلنا هذه العطيّة: الانفتاح والوصول إلى قلب يسوع والصداقة معه. لقد نلنا بالقرعة عطيّة صداقته ونصيبنا هو أن نكون أصدقاءه. إنها عطيّة يحفظها الرب على الدوام وهو أمين لها.
وتابع: لكن غالبًا ما لا نكون أمناء معه ونبتعد عنه بخطايانا ونزواتنا ولكنّه أمين لصداقته، وبالتالي وكما يذكّرنا إنجيل اليوم الذي تقدّمه لنا الليتورجيّة من القديس يوحنا يقول لنا يسوع "لا أَدعوكم عَبيدًا بعدَ اليَوم لِأَنَّ العَبدَ لا يَعلَمُ ما يَعمَلُ سَيِّدُه. فَقَد دَعَوتُكم أَحِبَّائي لأَنِّي أَطلَعتُكم على كُلِّ ما سَمِعتُه مِن أَبي"، وهو أمين لكلمته حتّى النهاية، حتى يهوذا هو صديقه والكلمة الأخيرة التي وجّهها له لم تكن "إليك عني". يسوع هو صديقنا.
ويهوذا، كما يقول بطرس في القراءة الأولى قد اختار مصيره الجديد واختاره بحريّة وابتعد عن يسوع: "كانَ لابُدَّ أَن تَتِمَّ آيةُ الكِتابِ الَّتي قالَها الرُّوحُ القُدُسُ مِن قَبْلُ بِلِسانِ داود، على يَهوذا الَّذي أَمْسى دَليلًا لِلَّذينَ قَبَضوا على يسوع. فقَد كانَ واحِدًا مِنَّا ونالَ نصيبه في هذه الخدمة"؛ وبالتالي فالإلحاد هو الابتعاد عن يسوع. ويصبح الصديق عدوًّا أو غير مبالٍ أو حتى خائنًا.
وأضاف الأب الأقدس يقول كما تخبرنا القراءة الأولى من أعمال الرسل اقتَرع الرسل فوَقَعَتِ القُرعَةُ على مَتي، فضُمَّ إِلى الرُّسُل الأَحَدَ عَشَر، ليخلف يهوذا ويكون معهم شاهدًا لقيامة يسوع؛ شاهد لعطيّة الحب هذه. إن الصديق تابع البابا يقول هو الذي يتقاسم المرء أسراره معه، ويسوع قد قال: "فَقَد دَعَوتُكم أَحِبَّائي لأَنِّي أَطلَعتُكم على كُلِّ ما سَمِعتُه مِن أَبي"، وبالتالي فهذه الصداقة التي نلناها كنصيب هي تمامًا كتلك التي نالها يهوذا ومتيّا.