أنتج طلاب شعبة الإذاعة والتلفزيون بقسم علوم الاتصال والإعلام بكلية الآداب جامعة عين شمس فيلم درامي وثائقي بعنوان "الضالين" ضمن مشروعات تخرج طلاب إعلام عين شمس لعام 2018، تحت إشراف هبه شاهين رئيس القسم ومدير المركز الاعلامي للجامعة وعضو الهيئة الوطنية للإعلام.
تقوم فكرة الفيلم على توضيح كيفية استقطاب الجماعات الإرهابية للشباب من خلال استغلال احتياجاتهم العاطفية والمادية عبر تجسيد ذلك من خلال مشاهد درامية مستمدة من قصص حقيقية، حيث تدور القصة الاولى حول "سيد حديدة" الحداد الذى استغلته أحدى الجماعات الإرهابية لتحويل أسلحة الصوت إلى أسلحة طلق ناري حي، بينما تدور القصة الثانية حول "بسنت عبد الله" التى تم محاولة تجنيدها عن طريق استقطابها عبر الاستمالات العاطفية، وكان القاسم المشترك بين القصتين هو استغلال قلة الثقافة الدينية لدى الشخصيتين.
وقد حاول فريق العمل من خلال الفيلم عرض رؤيتهم لقضية الارهاب عن طريق مزج عنصر الدراما الوثائقية من خلال عرض لقطات واقعية للتفجيرات الارهابية الخاصة بمسجد الروضة وكنيستي مارمينا والبطرسية، وكان الهدف الاساسي من الفيلم مكافحة الارهاب عن طريق إبراز آلياته فى استقطاب الشباب وما يترتب عن انضمامهم الى الجماعات الارهابية من عواقب وخيمة، إضافة إلى محاولة تصحيح المفاهيم الدينية الخاطئة عن طريق محاربة الفكر الارهابي بالفكر المعتدل.
وقد ظهر عنصر المكافحة أيضًا من خلال التصريحات التى جاءت على لسان المصادر التى عرضها الفيلم والتى تضمنت: "بيتر عماد"، و"عماد نبيل" الناجيين من حادث تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية، والشيخ "إسلام النواوي" عضو اللجنة الشبابية لتجديد الخطاب الديني بوزارة الاوقاف.
