الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"المحامين" تستضيف أسرة "ضحية لندن".. "عاشور" ينتقد ازدواجية الغرب في معايير حقوق الإنسان.. والد الطالبة: "الإسكان" وفرت مدفنا لـ"مريم".. وإيطاليا تحركت في قضية ريجيني وصمتت عن نجلتي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نظمت نقابة المحامين، مؤتمرا صحفيًا، اليوم السبت، بنادي المحامين بالمعادي، حول تفاصيل مقتل الطالبة مريم مصطفى في بريطانيا، عقب الاعتداء عليها، وذلك بحضور سامح عاشور نقيب المحامين، ووالد ووالدة وخالة مريم، ومحاميهم في لندن عماد أبو حسين، المكلف من الخارجية، بمتابعة القضية. 


وانتقد "عاشور" موقف الغرب، وتحديدا بريطانيا وإيطاليا، من حادثة الاعتداء على الطالبة المصرية، مضيفا: "الموضوع إنساني، يتعلق بكل مواطن عربي مسلم أو مسيحي يتعرض للاضطهاد والاعتداء في الغرب، وحينها تختلف معايير العالم الذي ينادي بحقوق الإنسان، بل والحيوان أيضا، وهو ما يتضح جليا في حادثة الشهيدة مريم وغيرها من الحوادث".
وتابع: "حادث الشهيدة مريم في منتهى الغرابة والوحشية، ويؤكد غياب الإنسانية عن قلوب من اعتدى عليها، وفي حين أن بريطانيا انتفضت من أجل حادث الطالب الإيطالي ريجيني الذي توفي في مصر، ولكن تعاملت بطريقة مختلفة مع قضية مريم وهو ما يبين ازدواج المعايير لدى الغرب".
وأشار "عاشور" إلى أن مريم بجانب إنها مصرية، فهي تحمل كذلك الجنسية الإيطالية، وهنا لم نسمع أي موقف للدفاع عن الإنسانية وعن مواطنة تحمل الجنسية بخلاف ما قامت به إيطاليا من سحب لسفيرها لدى مصر وتهديد بإجراءات أخرى في حادث مواطنها ريجيني في مصر، وكذلك محاولات التحرش السياسي التي حدثت بعد محاولة اغتيال جاسوس بريطاني لدى روسيا، واتهام الأولى للأخيرة بمحاولة اغتياله".
وأكد نقيب المحامين، أن تأخير إعلان السلطات البريطانية لنتائج التحقيق المتعلقة بقضية مقتل الطالبة المصرية مريم مصطفى، رغم حدوث الواقعة في شهر فبراير الماضي، ليس في صالح العدالة والإنسانية.
وقال "عاشور" إن الشعب المصري يشعر بالمرارة بسبب الحادث، مشيدا بتحرك الدولة المصري التي كلفت محامي مصري يعيش في بريطانيا بمتابعة الحادث وتولي الموقف القانوني فور وقوع الحادثة.
وأوضح رئيس اتحاد المحامين العرب: "الحراك سيستمر في اتجاهين، الأول القصاص لرد حق مريم وأسرتها والدولة المصرية، والآخر كشف ازدواجية المعايير الأوروبية التي تتعامل مع الوضع الإنساني بأكثر من معيار، تلك الإنسانية المنقوصة التي تسقط عندما يكون المعتدى عليه عربي أو مسلم وتختفى أبواقهم الدعائية ولا تتحدث عن الجريمة".
وأعلن "عاشور"، أن النقابة باستطاعتها دعم الملف القانوني والإنساني لقضية مقتل الطالبة المصرية مريم مصطفى في بريطانيا للوصول للحقيقة، وأخذ حق تلك الأسرة المكلومة التي فقدت عزيز عليهم وعلى الوطن بأجمعه.
وأستطرد: " النقابة جزء لا يتجزأ من الدولة المصرية الحريصة على حقوق الشعب المصري، فلن نترك دم مريم دون قصاص طبقا للعدالة التي تناولتها كل الرسالات السماوية المختلفة".
وأردف: "هذا دور النقابة بغض النظر إذا كان المجني عليه أحد أعضائها أم لا"، مشيرا: "وجود فتاتين من بين الستة الذين اعتدوا عليها في الحادث الأخير، كانوا اعتدوا عليها وشقيقتها في حادث سابق بشهور، يؤكد التعقب والترصد لها، ويشدد العقوبة على المجرمين الذين نفذوا الاعتداء، إضافة لأنه نتيجة للإهمال في التعامل مع الشكوى التي يقدمها العرب والمسلمين".
وفي سياق أخر، شدد "عاشور" على اهتمام النقابة بقضية المحامي هشام الدمرداش من مدينة المنصورة، والذي قبض عليه بالسعودية، في مطار جدة.
وكشف "عاشور"، أن النقابة طالبت وزارة الداخلية بالتواصل مع نظيرتها السعودية، والحصول على بيان بالتهم الموجهة للمحامي، وتمكين هيئة دفاع بحضور التحقيقات معه أو والافراج عنه، أيهما أيسر.

من جهته، قال كمال مهنى مقرر لجنة الحريات بالنقابة: إن النقابة أولت اهتماما كبيرا بالقضية منذ حدوث واقعة الاعتداء على "مريم"، وكان من الطبيعي أن تكون أول خطوات أسرتها في مصر بنقابة المحامين، قلعة الدفاع عن الحريات في مصر.
ووجه حاتم مصطفى والد الطالبة المصرية مريم، الشكر لسامح عاشور نقيب المحامين، وكمال مهنى مقرر لجنة الحريات على اهتمامهم بقضية ابنته كما وجه الشكر للدولة المصرية بقيادة الرئيس والأب عبد الفتاح السيسي، ووزارة الخارجية، والسفارة والقنصلية المصرية في بريطانيا على وقوفهم بجانبنا عقب الحادثة.
وأضاف: "وزارة الإسكان وفرت لنا مدفن لدفن ابنتنا عقب علمهم بعدم امتلاكنا مدفن في القاهرة، كما ساعدنا وزير الطيران في عملية نقل الجثمان من لندن إلى القاهرة ودفنها بالأمس في تراب وطنها"، متابعا: "عشت ما يزيد عن 30 عاما خارج مصر في بريطانيا وإيطاليا، وأول مرة أشعر أن الدولة المصرية تتغير وتضع قيمة للمواطن المصري في الخارج، وتلك من ضمن الإيجابيات التي تبني الدول".

وأشار والد مريم: "رغم حملي للجنسية الإيطالية ولكن الدولة هناك لم تتحرك على ذات المستوى التي تحركت فيه بقضية ريجيني الذى توفي في مصر، وهو ما يؤكد ما تحدث عنه نقيب المحامين سامح عاشور عن ازدواج المعايير عند التعامل مع العرب، وأوصلت احتجاجي للخارجية والقنصلية الإيطالية".
وأكد: "أفتخر بحملي للجنسية المصرية، حيث وجدت الجميع يقف بجانبي شعبا وحكومة، وكلفت الخارجية مستشار القنصلية في بريطانيا المحامي المصري عماد أبو حسين بمتابعة القضية منذ واقعة الاعتداء على ابنتي، وهذا الاهتمام عجل بوصول الجثمان للقاهرة".
ونوه والد مريم، بأن وفد برلماني مصري بقيادة عضو المجلس علاء عابد زار لندن لبحث القضة ومتابعة أخر التطورات، وتواجدوا معنا أمس الجمعة خلال الدفنة، مردفا: "مريم ليس لها أب أو أم واحد، لكن كل أب وأم مصرية هم أهلها".
وروى تفاصيل الحادثة قائلًا: "مجموعة بنات عصابات ذوات بشرة سمراء هم من اعتدوا على ابنتي، وقالت لي قبل وفاتها أن بينهم اثنين كانوا ضمن من اعتدوا عليها سابقا في شهر أغسطس أثناء تواجدها مع شقيقتها بأحد الحدائق، وتقدمنا حينها ببلاغ رسمي ولكن عدم وجود كاميرات بالمكان منع الشرطة من القبض على الجناة وتعرف عليهم بحسب ما قالو لي، ومصمم على أخذ حق ابنتي حتى لا تتكرر مثل تلك الحوادث ضدنا في أوروبا".

من جهته، شكر عماد أبو حسين محامي أسرة الطالبة المصرية مريم مصطفى التي توفت في لندن، والمكلف من الخارجية المصرية بمتابعة القضية، نقابة المحامين بقيادة النقيب سامح عاشور على اهتمامها بالقضية، واصفا النقابة بصوت العدالة في مصر.
وأعرب "أبو حسين" عن فخره بكونه مصري، مردفا: "الدولة المصرية حكومة وشعبا اهتمت بقضية مريم اهتماما كبيرا"، مضيفا: "النائبين علاء عابد وإسماعيل نصر الدين حضرا إلى لندن لمتابعة تفاصيل التحقيقات وشاركوا في جلسة بمشاركة برلمانيين بريطانيين، والسفارة المصرية، وسلطات التحقيق".
وأعلن محامي أسرة مريم، أنه حصل على شريط لواقعة الاعتداء على "مريم" بالكامل، واصفا واقعة الاعتداء بالوحشية.
وتابع: "وصول جثمانها لأرض الوطن ودفنها ليس نهاية القضية، بل بدايتها ومن اليوم سيكون تركيزي بنسبة 100 % على متابعة التحقيقات والإجراءات الجنائية لإعادة حقها، وطلبنا سماع 6 شهود جدد، وإعادة سماع شهادة شاهدين وستنتهي السلطات من ذلك السبت المقبل، كما ننتظر تقرير الطب الشرعي هناك".