يشهد محيط دير القديسة دميانة بمركز بلقاس بمحافظة الدقهلية اليوم الجمعة استعدادات مكثفة للاحتفال بتكريس كنيسة القديسة دميانة بالبراري، والتى ستبدأ غدا السبت وتستمر حتى 20 مايو الحالى.
وتفقد المحاسب محمد فريد الشيوى رئيس مركز ومدينة بلقاس يرافقه عدد من المسئولين التنفيذيين، محيط الكنيسة والدير، والتأكد من إنهاء عمليات التجهيز والتجميل.
وكان فى استقبالهم القمص ديسقورش شحاتة وكيل الدير حيث قام بالمرور على أعمال النظافة والدهانات ورفع المخلفات وتركيب الكشافات ورفع المخلفات وغسيل الطرق والأرصفة وقص وتقليم الأشجار والنخيل استعدادًا لاستقبال الأحتفالات بدير القديسة دميانة.
وبدأ الزوار الذين أتوا من مختلف المحافظات للمشاركة فى الاحتفالات فى نصب الخيام فى محيط الدير ليقطنوا بها خلال فترة الاحتفالات وسط إجراءات أمنية مشددة حيث تم وضع خطة أمنية محكمة لتأمين الدير ومحيط وطرق الوصول إليه كما يتم التأكد من هوية الزوار الذين حضروا للمشاركة فى الاحتفال فيما رفعت الأجهزة الأمنية والتنفيذية من صحة وأسعاف ومجلس مدينة من حالة الطوارئ لديها فيما تم الدفع بالعشرات من سيارات الإطفاء والإسعاف بمحيط الدير للتدخل السريع فى حالة أى بلاغات طارئة.
وكان دير القديسة دميانة ببراري بلقاس، قد أعلن أن الاحتفال السنوي بتكريس كنيستها بالبراري سيقام في ميعاده المحدد له من كل عام ابتداء من 12 حتى 20 مايو الحالى تحت رعاية الأنبا تواضروس الثاني.
وتشمل الاحتفالات إقامة 3 قداسات يومية، مع عشيات يومية، وزفة لأيقونة الشهيدة، تحت رعاية الأنبا بيشوي مطران دمياط وكفر الشيخ ورئيس دير القديسة دميانة، كما سيكون مسموح بإقامة الخيام للزوار والمعموديات كما يرحب بالرحلات، بمناسبة الاحتفال السنوي بتكريس الكنيسة.
في العام الماضى منعت الاحتفالات خارج الدير نتيجة الأحداث التى استهدفت العديد من الكنائس خلال تلك الفترة الماضية واقتصرت الاحتفالات داخل الدير فقط بإقامة القداسات والمعموديات والتماجيد والعشيات ومنع إقامة الخيام بمحيط الدير والتي كانت تصل إلى أكثر من 1000 خيمة من الزائرين الذين يتوافدون من مختلف المحافظات مسلمين ومسيحين.
يذكر أن القديسة دميانة كانت تنتمى لأسرة كان عائلها "مرقص" والى البرلس في عهد الملك "دقلديانوس" الوثني وقد خرجت على والدها معتنقة "المسيحية" وأرسل لها الملك مائه جندي لتعود الى دين الملك "الوثني" فرفضت وعذبها الجنود هي "وأربعين راهبة" معها حتى الموت فداء لما اعتنقنه من عقيدة صحيحة وقيم عليا ومبادئ سامية.
