الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

تفاصيل حفل نقل سفارة أمريكا للقدس.. مصر و9 دول ترفض الحضور.. وشرطة الاحتلال تعتزم منع الأذان.. وغياب ترامب وإيفانكا وصهرها يقبلان الدعوة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
دعت وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي، 86 دولة لحضور نقل سفارة أمريكا إلى القدس وإعلانها عاصمة أبدية له، حيث لبى الدعوة 30 سفيرًا فقط، فيما رفضت 10 دول أخرى حضور هذه الفعاليات المزمعة الأحد المقبل، ولم يصل رد من البقية حتى الآن.
وكشفت صحيفة هارتس العبرية، أن من بين الذين قبلوا الدعوة، سفراء هنغاريا وتشيكيا وبلغاريا، فيما لم يؤكد سفيرارومانيا والنمسا بعد، حضورهما هذه المراسم، وأعلنت 10 دول رفضها المشاركة لأسباب مبدئية وأخرى فنية، في مقدمتها مصر وروسيا وألمانيا والنمسا وبولندا وإيرلندا ومالطا والمكسيك والبرتغال والسويد.
كما أنه سيشارك في المراسم كل من ابنة الرئيس الأمريكي إيفانكا ترامب، وصهره ومستشاره جاريد كوشنر، ووزير الخزانة الأمريكي ستيف منوتشين ولن يحضر ترامب شخصيا.
وذكرت "هآرتس" أن وزارة الخارجية الإسرائيلية لم توجه الدعوة إلى أعضاء الكنيست من المعارضة، ووجهتها لأعضاء الحكومة ورؤساء لجان الكنيست، وأعضاء لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، وباقي كتل الائتلاف الحكومي.
وفى سياق آخر ذكرت القناة العبرية الثانية، أن شرطة الاحتلال، تعتزم منع رفع الأذان في مساجد القدس، بالتزامن مع بدء احتفالات نقل السفارة الأمريكية من "تل أبيب" إلى القدس المحتلة، يوم الإثنين المقبل، منعًا من وصول نداءات المؤذنين لأسماع المشاركين في الاحتفال البالغ عددهم 800 شخص.
في السياق، كشفت القناة العبرية، النقاب عن استعدادات أمنية "إسرائيلية" غير مسبوقة، بالتزامن مع افتتاح السفارة الأميركية في مدينة القدس المحتلة، وذكرى النكبة الفلسطينية.
وذكرت أن الشرطة "الإسرائيلية" تستعد بشكل استثنائي للأسبوع القادم الذي وصفته بـ "الأصعب"، حيث من المتوقع أن تقوم الشرطة بتأمين الاحتفالات "الإسرائيلية" بما يسمى "يوم القدس" (الذي جرى فيه استكمال الاحتلال استكمال احتلال شطري المدينة)، وافتتاح السفارة الأميركية، ومسيرة الأعلام "الإسرائيلية"، ثم أحداث يوم النكبة، وكذلك بدأ شهر رمضان والذي يصاحبه عادة توترات أمنية.
وأشارت إلى أنه في يوم الاثنين القادم، والذي سيجري فيه الاحتفال بافتتاح السفارة الأميركية في القدس، تخطط الشرطة لإقامة جدار من الشرطة والقناصة، بالإضافة إلى نشر الطائرات المروحية للمراقبة، في الحي الذي سيفتتح فيه السفارة.
وسيتم يوم الأحد المقبل الاحتفال بما يسمى "يوم القدس"، بمناسبة الذكرى الـ 70 للدولة العبرية (نكبة فلسطين عام 1948) والتي تتزامن مع احتلال ما تبقى من مدينة القدس.
ومن المقرر عقد العشرات من الفعاليات في هذا اليوم في القدس، وتبلغ ذروتها في مسيرة الأعلام "الإسرائيلية" والتي سيشارك فيها أكثر من 20000 مستوطن.
ولفتت القناة العبرية، إلى أن المشاركين في المسيرة سيحيطون في هذا العام بكل جدران وأبواب المدينة القديمة وسيتوجهون بعد ذلك إلى باحة حائط البراق (الجدار الغربي للمسجد الأقصى).
كما إنه سيتم يوم الثلاثاء إحياء يوم النكبة الفلسطينية، حيث تشعر أجهزة أمن الاحتلال بالقلق من أن نقل السفارة إلى القدس وقرار ترامب بشأن الاتفاق مع إيران سوف يؤثر أيضًا على أحداث هذا اليوم الحساس في القدس.
يشار إلى أن القوى الفلسطينية دعت إلى إضراب عام يوم الإثنين القادم في مختلف المناطق الفلسطينية احتجاجا على افتتاح السفارة الأمريكية في القدس المحتلة، كما دعت إلى مسيرات في ذكرى النكبة الفلسطينية.
ويقع مبنى السفارة على الطرف الجنوبي لمدينة القدس، وستستقر السفارة في البداية في مبنى القنصلية الأميركية في القدس، بانتظار بناء موقع دائم للسفارة، حسب وزارة الخارجية الأميركية. وسيقوم السفير ديفيد فريدمان بتجهيز مكتب له في المكاتب القنصلية الموجودة في حي أرنونا المرموق.
وصرح مسؤول أميركي "في البداية ستضم السفارة المؤقتة في حي ارنونا مكاتب للسفير وعدد من الموظفين الصغار"، رافضا إعطاء مزيد من التفاصيل. وسيقسم السفير وقته بين تل أبيب والقدس خلال المراحل الأولى من نقل السفارة، لأن عملية النقل الكاملة ستستغرق سنوات عدة.
وقالت متحدثة باسم السفارة الاميركية "تم حتى الآن إنفاق نحو 400 ألف دولار لتحسين المبنى". ولن يحضر الرئيس دونالد ترامب حفل افتتاح السفارة وسيترأس مساعد وزير الخارجية جون سوليفان الوفد الأميركي.
وعززت قوات الاحتلال الإسرائيلي تواجدها في محيط مبنى السفارة، الذي كان حتى الآن يكتفي بتقديم خدمات للمواطنين الأميركيين ومنح تأشيرات دخول إلى الولايات المتحدة.
وافتتح هذا المبنى أمام الجمهور عام 2010 وهو يحاذي حي جبل المكبر بالقدس الشرقية المحتلة الذي يسكنه عدد من مرتكبي الهجمات المسلحة، بما في ذلك هجوم نفذ عام 2015 أسفر عن مقتل إسرائيليين، ومواطن اسرائيلي يحمل الجنسية الأميركية.
ونشر البيت الأبيض قائمة بأسماء الوفد الذي سيتوجه الى القدس، وفي مقدمته ابنة ترامب إيفانكا وصهره ومستشاره لشئون الشرق الأوسط جاريد كوشنر، إضافة الى المبعوث الخاص لترامب الى الشرق الاوسط جيسون غرينبلات، ووزير الخزانة ستيفن منوتشين.
وقالت متحدثة باسم السفارة "لم تتم دعوة الدبلوماسيين الأجانب لأن هذا الحدث يعتبر ثنائيا" بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
وأثار قرار ترامب في السادس من ديسمبر 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس، غضب الفلسطينيين وفرح الإسرائيليين.
وقال رئيس بلدية القدس الإسرائيلي نير بركات الثلاثاء في بيان "سيطلق على دوار صغير مجاور للسفارة اسم ميدان ترامب تكريما للرئيس الأميركي، وهذه طريقتنا لإظهار حبنا واحترامنا للرئيس والشعب الأميركيين". وتعتبر قضية القدس واحدة من أكثر القضايا تعقيدا في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
من جانبه، طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات في بيان له "جميع ممثلي الدول بمن فيهم أعضاء السلك الدبلوماسي ومنظمات المجتمع المدني والسلطات الدينية مقاطعة الحفل". 
وقال إن "المشاركة في حفل الافتتاح تضفي الشرعية على قرار غير شرعي وغير قانوني، وتعزز الصمت على سياسات الاحتلال الاستعماري والضم"، واصفا مشاركة أي دولة في هذا الحفل "بالمشاركة في جريمة انتهاك حق الشعب الفلسطيني في عاصمته السيادية واستباحة أرضه".
وقام عمال الاثنين بنصب العلامات في الشوارع التي تدل على مكان السفارة الأميركية مكتوبة باللغات العبرية والعربية والإنجليزية، لتحل مكان لافتات "القنصلية الأمريكية".
وقال وكيل وزارة الخارجية في غزة، غازي حمد، إن شعبنا الفلسطيني مصرّ على استرجاع حقوقه ونيل حريته وإنهاء الاحتلال، وإنه لن يتوقف عن ذلك مهما كلف من تضحيات.
وطلب حمد في الذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية، من المجتمع الدولي، تقديم المساعدة والدعم للشعب الفلسطيني كي يتخلص من هذا الاحتلال الذي يناقض كل القوانين والأعراف الدولية ويتسبب في حالة من غياب الأمن والاستقرار ويثير الأزمات والحروب.
وأضاف: "نؤكد دعمكم وإسنادكم للشعب الفلسطيني في ضوء القوانين الدولية التي تمنح كل شعب تحت الاحتلال أن يستخدم كافة الأساليب المشروعة لإنهاء الاحتلال والتمتع بحقه في الحرية والكرامة والاستقلال والعودة إلى أرضه".
وأكد ضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة وإنهاء هذه المعاناة الإنسانية التي ألقت بظلالها على كل مناحي الحياة.
وأشار إلى أن دعم الشعب الفلسطيني، والوقوف إلى جانبه إنما هو وقوف إلى جانب العدل، والإنسانية، واحترام حق الشعوب في تقرير مصيرها، وهو وقوف إلى جانب القوانين الدولية والإنسانية.
ولفت إلى أن الأوضاع المأساوية التي يعيشها الفلسطينيون في الوطن أو الشتات تعكس مدى المعاناة الكبيرة والتي تعمقت على مدى السنوات الماضية.
وتابع: "بالرغم من توفر المئات من القوانين والتشريعات الدولية التي تحمي حق الفلسطينيين في الحرية والاستقلال والعودة وتنص على إنهاء الاحتلال باعتبار أنه مخالف للقانون الدولي والإنساني، إلا أن الانتهاكات الإسرائيلية استمرت وتفاقمت بشكل غير مسبوق".
وشدد على أن الشعب الفلسطيني حاول الوصول إلى تحقيق أهدافه الوطنية المشروعة من خلال وسائل عديدة، ومن بينها العمل السياسي والدبلوماسي، "وكنا نتوقع من المجتمع الدولي أن يقدم دعما كافيا لإنهاء معاناة الفلسطينيين إلا أن ذلك لم يتحقق".
وأشار إلى أن مسيرة العودة انطلقت في الأشهر الأخيرة، وهي ذات طابع شعبي وسلمي، ومع ذلك فإن "إسرائيل" تصدت لها بأساليب العنف والقمع، وقتلت العشرات من الفلسطينيين وأصابت الآلاف، ولا تزال تهدد باستخدام المزيد من الإجراءات القمعية.