بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي،
دونالد ترامب، انسحابه من الاتفاق النووي الإيراني، يتوقع المراقبون حدوث صدام سياسي
بين الولايات المتحدة ودول أوروبا المعنية بهذا الاتفاق.
وكانت الدول الأوروبية والمشاركة
في الاتفاق النووي الإيراني قد رفضت انسحاب أمريكا من الصفقة.
وقال عدد من الخبراء، إن إيران لديها القدرة التقنية لتصبح دولة تمتلك أسلحة نووية.
في حين أكدت إيران
مرارًا أن برنامجها النووي مخصص للاستخدام السلمي فقط، فقد جمعت مخزونًا من اليورانيوم
الذي يمكن أن يتحول بالتكرير الإضافي إلى وقود للقنابل النووية.
كان الاتفاق الذي
تم التوصل إليه انعكاسا لجهود طويلة الأمد لتحجيم استخدام طهران للطاقة النووية.
فإيران من الدول
الموقعة على اتفاقية عدم انتشار الأسلحة النووية، والتي تفرض عليها استخدام الطاقة
النووية للأغراض السلمية فقط.
ورغم نفي إيران المتكرر،
أثيرت تساؤلات منذ أكثر من 15 عامًا حول ما إذا كانت طهران تعمل سرًا فى تطوير أسلحة
نووية.
وبقيادة الولايات
المتحدة، سعت القوى الغربية إلى الضغط على إيران بفرض عقوبات اقتصادية للحد من قدرتها
المتزايدة على تخصيب اليورانيوم وإنتاج البلوتونيوم، وغازات الأسلحة النووية.
بعد سنوات من المفاوضات
غير المباشرة، تم التوصل إلى اتفاق عام 2015 بين إيران والقوى العالمية الكبرى - بريطانيا
والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة. وأيدته الأمم المتحدة.
وفي السيناريو الأقل
اضطرابًا، يمكن لترامب إعادة فرض العقوبات، لكنه يشير إلى أن الولايات المتحدة لن تعاقب
الدول الأخرى التي تتعامل مع إيران.