حذر الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" محمد باركيندو، من أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني سيضر بالاقتصاد العالمي.
وقال الأمين العام، في تصريحات خاصة لقناة "سي إن إن" الأمريكية اليوم الثلاثاء، إن الاستقرار هو ما تركز عليه المنظمة، مشيرا إلى أن أية عوامل خارجية تؤثر على نسب العرض والطلب للنفط ستؤدي بلا شك إلى عدم اتزان السوق، مضيفا "أن هذا لن يكون في مصلحة المنتجين أو المستهلكين للنفط ".
وأعرب عن تطلعه إلى قادة العالم للحفاظ على السلام والاستقرار حول العالم عموما، وفي مناطق الدول المصدرة للنفط خصوصًا.
وشدد باركيندو على أن المنظمة ليست طرفا في أي حوار يتعلق بالقضايا السياسية، قائلا "ليس لدينا اهتمامات فيما يخص السياسة أو مايتعلق بالمصادر الأخرى للطاقة، كل ما نركز عليه هو صناعة النفط، وكل ما يؤثر على انسيابية عمليات استخراج وإنتاج ونقل وتوزيع النفط هو بالتأكيد لا يفيد الاقتصاد العالمي".
وحول ارتفاع اسعار النفط ، قال باركيندو إن ارتفاع الأسعار كان مدفوعا بالتقلب الذي يعود في بعض الأحيان إلى السوق نتيجة "للتوترات الجيوسياسية"، مشيرا إلى أن تقييم السوق لا يتم فقط على المدى القريب بل على المدى المتوسط والبعيد أيضا، كما أنه يتم النظر إلى السوق بنظرة شمولية عند اتخاذ القرارات.
وردا على سؤال ما إذا كانت أوبيك ستتدخل مرة أخرى لإعادة اتزان العرض والطلب على النفط في حالة ارتفعت اسعار النفط في النصف الثاني من العام الجاري، أكد الأمين العام لـ"أوبك" أنه على الجميع أن يطمئنوا إلى أن المنظمة تعمل لصالح المنتجين والمستهلكين على حد سواء، مشددا على أن تعاملات أوبيك ستظل مرنة مع الجميع لكن في حدود ماتركز عليه من أهداف مشتركة.
