الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

مجمع الدلتا الإنجيلي يطالب بإنهاء المناقشات حول "وحي الكتاب المقدس"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عبر مجمع الدلتا الإنجيلي، خلال اجتماعه مساء أمس الإثنين، بكنيسة السراي بالإسكندرية، عن تقديره العميق للسنودس الذي أقر في دورته رقم 128 في 25 أبريل الماضي، بالقاهرة على التمسك بدستور الكنيسة الإنجيلية بمصر، وإقرار إيمانها جملة وتفصيلًا.
وأعلن المجمع خلال اجتماعه أن ثوابت إيمانه لا تحتاج إلى تأكيد فهي أكثر ثباتًا ورسوخًا من الجبال، وأكثر وضوحًا من وضوح الشمس في قلب النهار، تسلمناها من الآباء والأجداد ونسلمها بكل أمانة إلى الأبناء والأحفاد، والتي سنعيش ونموت عليها، وبلا أدنى شك أن أول هذه الثوابت هو إيماننا بكلمة الله الحية الباقية إلى الأبد كما جاء في المادة الثالثة من دستور كنيستنا الإنجيلية، والتي تنص على أننا "نؤمن بأن الكتب المقدسة أي كتب العهد القديم والعهد الجديد هي كلمة الله، وكلها موحي بها، لفظًا ومعنى. وأن كتبتها وهم مسوقون بالروح القدس، كتبوا بمقتضى نواميس العقل البشري وأنها نص مؤتمن للإعلان الذي أعلنه الله عن ذاته بمقتضى نعمته وهي تشهد للمسيح وأنها قانون معصوم للإيمان والأعمال والمرجع الأعلى ذو السلطان للحق الإلهي الروحي.
كيف لا؟! وقد قال الرب يسوع في موعظته على الجبل "فإنِّي الحَقَّ أقولُ لكُمْ: إلَى أنْ تزولَ السماءُ والأرضُ لا يَزولُ حَرفٌ واحِدٌ أو نُقطَةٌ واحِدَةٌ مِنَ النّاموسِ حتَّى يكونَ الكُلُّ". (مت5: 18).
وأكد المجمع ما جاء في إقرار الإيمان الإنجيلي للكنيسة الإنجيلية المشيخية بمصر والذي أصدره مجلس العمل الرعوي والكرازي لسنودس النيل الإنجيلي عام 2006 والذي يؤكد في مقدمته أننا نؤمن ككنيسة إنجيلية مشيخية بمصر أن إعلان الله عن ذاته هو إعلان كامل كل الكمال في شخص الرب يسوع المسيح فمكتوب"اللهُ، بَعدَ ما كلَّمَ الآباءَ بالأنبياءِ قَديمًا، بأنواعٍ وطُرُقٍ كثيرَةٍ، كلَّمَنا في هذِهِ الأيّامِ الأخيرَةِ في ابنِهِ"(عب1: 1، 2). 
ونؤمن أن الكتاب المقدس هو المرجع الأوحد لهذا الإعلان، لأنه " لم تأتِ نُبوَّةٌ قَطُّ بمَشيئَةِ إنسانٍ، بل تكلَّمَ أُناسُ اللهِ القِدِّيسونَ مَسوقينَ مِنَ الرّوحِ القُدُسِ"(2بط1: 21)، وهو الدستور الوحيد للإيمان والأعمال " فكل الكِتابِ هو موحًى بهِ مِنَ اللهِ، ونافِعٌ للتَّعليمِ والتَّوْبيخِ، للتَّقويمِ والتّأديبِ الذي في البِرِّ، لكَيْ يكونَ إنسانُ اللهِ كامِلًا، مُتأهِّبًا لكُلِّ عَمَلٍ صالِحٍ"(2تي3: 16، 17). 
رابعًا: يثق ويؤكد المجمع أن خدام الله الأمناء يحافظون على عهد النذر الذي قطعوه على أنفسهم في يوم رسامتهم وتكريسهم للخدمة المقدسة ويلتزمون به وبدستور كنيستنا الإنجيلية المشيخية بكل أمانة وإخلاص.
وطالب المجمع من القساوسة الاهتمام باجتماعات درس الكتاب المقدس وتقديم دروس في عقيدة كنيستنا الإنجيلية المشيخية لشعب كنائسنا. 
وناشد المجمع في الوقت نفسه الجميع بإنهاء المباحثات والحوارات في هذا الموضوع، حفاظًا على سلامة كنيستنا ووحدتنا ومحبتنا وخدمتنا ورسالتنا وإذ نضع هذا البيان بين أيدي رعاة وقادة وشعب كنائسنا في ربوع بلادنا العزيزة، ولأبناء الكنيسة في كل بقاع العالم نصلي من الأعماق أن تستخدمه نعمة الله بكل قوة ليكون سبب بركة للجميع، للتمسك والالتزام بعقيدتنا الإنجيلية المشيخية الغالية على قلوبنا جميعًا والتي نعتز بها كثيرًا جدًا.
وجاءت تصريحات مجمع الدلتا الإنجيلي في ضوء الحوارات التي شغلت بال الرأي العام في هذه الأيام داخل الأوساط الكنسية بشأن عصمة الكتاب المقدس ووحيه لفظًا ومعنى، ومن منطلق مسئوليته الروحية والدستورية والتاريخية، وفي لحظات فارقة وفاصلة وحاسمة في تاريخ الكنيسة الإنجيلية المشيخية بمصر.