ليس من الطبيعي والمتصور أن يقدم إنسان على إنهاء حياته من أجل فتاة فشل في حبها، ولكنه ضعف الوازع الديني والأخلاقي هما ما يدفعان إلى القيام بمثل هذه الأفعال بل من الممكن أن نقول إن ضعف الوازع الديني والأخلاقي هما السبب الرئيسي للإقدام على تلك الأفعال.
وترصد "البوابة نيوز" عدة وقائع لحالات انتحار وقعت لأسباب عاطفية:
انتحار شاب لرفض والدته الارتباط بحبيبته
ففي مدينة نصر أقدم شاب في العقد الثالث من عمره بإلقاء نفسه من أعلى سطح عقار، وتبين بعد عمل التحريات والفحص الكامل أن الدافع وراء قيام الشاب بالإنتحار يرجع إلى رفض والدته الزواج من حبيبته، بعد إصراره على الزواج منها، ونظرًا لتعمد والدته الرفض، قام بإسقاط نفسه من الطابق التاسع.
انتحار شاب لفسخ خطوبته
وشهدت عزبة حسين صالح التابعة لمركز الدلنجات بمحافظة البحيرة، حادثة انتحار حيث أقدم شاب بالانتحار عن طريق شنق نفسه بحبل بسبب فسخ خطوبته. كان مدير أن البحيرة قد تلقى إخطارًا من العميد عصام الطنيخي مأمور مركز شرطة الدلنجات من مستشفى الدلنجات العام بوصول "رمضان ش س" 19 سنة ومقيم بعزبة حسين صالح التابعة لدائرة المركز "جثة هامدة" وتبين من المعاينة والفحص العثور على جثة المذكور مشنوقًا بشال ومعلقًا بسقف الصالة داخل منزل أسرته.. وبسؤال والد لمتوفى، أقر بأنه أقدم على الانتحار بسبب فسخ خطوبته من ابنة عمته ما أدى إلى إصابته بأزمة نفسية.
انتحار شاب لعجزه عن شراء شقة تمليك لإتمام الزواج
أقدم شاب على الانتحار، بإلقاء نفسه من الطابق الرابع، بعد أن عجز عن شراء شقة تمليك كشرط لإتمام الزواج، جمعته قصة حب بزميلته في الجامعة، انتظر تخرجه بفارغ الصبر حتى يتمكن من التقدم لخطبتها، وحصل على وظيفة محاسب، تقدم لخطبتها ورفضه والدها بعدما علم بأنه لا يمتلك شقة تمليك وإنما سيؤجر شقة بعقد إيجار جديد، إلى جانب عدم مقدرته على شراء شبكة لها بمبلغ 20 ألف جنيه.
أسودت الدنيا في وجهه وقرر التخلص من حياته، وأقدم على الانتحار بإلقاء نفسه من شرفة غرفته بالطابق الرابع، لتلفظ أنفاسه الأخيرة بعد وصوله للمستشفى.. تلقى قسم شرطة الزيتون، بلاغًا من الأهالي بانتحار شاب يدعى "أحمد.أ. 24 عامًا، محاسب" بإلقائه نفسه في الطابق الرابع، بعد أن عجز عن شراء شقة تمليك وشبكة بـ20 جنيهًا كشرط لإتمام زواجه من حبيبته، وقد توفى فور وصوله للمستشفى.
انتحار شاب لرفض أسرته الارتباط بفتاة
وأقدم شاب للتخلص من حياته بإلقاء نفسه بمياه ترعة الإسماعيلية، لرفض أسرته ارتباطه بفتاة يحبها.
كان مدير أمن الشرقية قد تلقى إخطارًا من مدير المباحث، يفيد ورود بلاغ من شرطة النجدة، بقيام شخص بإلقاء نفسه بمياه ترعة الإسماعيلية، أمام مدرسة أسماء بنت أبي بكر من أعلى كوبري المشاة، وتجمع عدد من الأهالي، وتم استدعاء قسم الإنقاذ النهري للبحث عنه ولم يتم العثور على الجثمان.
وتبين من التحريات قيام "محمد.أ.ر"، 18 سنة، طالب، بإلقاء نفسه بمياه ترعة الإسماعيلية، وبسؤال "عمر.م.ح"، صديق الطالب، أقر بأن صديقه كان على خلاف مع والده بسبب رفض أسرته ارتباطه بفتاة يحبها، وأنه طلب منه أن يذهب لأسرته ويخبرها بقيامه بالتخلص من حياته وبعدها اختفى.
انتحار شاب بالسم من أجل فتاةولقي شاب في العقد الثالث من عمره مصرعه منتحرا، عقب تناول مادة سامة، بسبب عدم موافقة أهله على تزويجه من فتاة يحبها ببندر إسنا جنوب الأقصر.
كانت غرفة عمليات النجدة قد تلقت إخطارا يفيد وصول "محمد عباس عبد القوى" 22 سنة، مقيم بعزبة الخزان ببندر إسنا، إلى مستشفى إسنا المركزي، مصابا بحالة إعياء شديدة بعد أن تناول مادة سامة "صبغة يود"، ثم نقل على إثرها إلى المستشفى العام بالمدينة، ولكنه فارق الحياة صبيحة اليوم الثاني متأثرًا بإصابته. وبإجراء التحريات بمعرفة نقطة شرطة مستشفى إسنا، أن السبب في ذلك هو أن أهله رفضوا تزويجه من فتاة يحبها، مما دفعه إلى الانتحار بتلك الطريقة.
خبير نفسي "فترة المراهقة هي المهمة"
من جانبه قال الدكتور جمال فرويز الخبير النفسي، إن الإقدام على الانتحار بسبب الأزمات العاطفية نجده منتشرًا في فترات المراهقة، ولكن عندما يقدم الشاب على الانتحار لسبب عاطفي ويفشل في ذلك فإنه يتراجع عن هذه الفكرة بعكس من يقدم على الانتحار بسبب الاكتئاب فإنه يعاود ويعاود إذا ما فشل من أول مرة لأن فترة المراهقة هي الفترة التي يقدم فيها الشباب على القيام بهذه الأفكار.
وأضاف "فرويز" في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أن سوء التربية وعدم النصح والتوجيه منذ البداية أسباب للقيام بمثل هذه الأفعال، فيجب مراعاة هذه الفترة والاهتمام بها جيدًا من قبل الأهل لأنها من أخطر المراحل العمرية للشباب، ويجب على الأهل احتوائهم ومصاحبتهم، مشيرًا إلى أنه لا بد من العمل لمواجهة الأسباب التي تؤدي للانتحار بوجه عام ومحاولة معالجتها بجدية ومسئولية وبتعاونٍ وتنسيق، حيث لا يمكن للشخص المعني في معظم الأحيان المواجهة بمفرده أو في حدود عائلته، وعندها يتوجب على المجتمع المحيط به المساعدة، وإذا اقتضى الأمر التدخلَ الخارجي، ومن الأفضل الاستعانة بأهل الاختصاص والتأثير من علماء النفس أو رجال الدين أو سواهم.
