الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

دير القديسة دميانة في البراري يبدأ في بناء سوره

دير القديسة دميانة
دير القديسة دميانة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بدأ اليوم أعمال بناء سور دير القديسة دميانة بعد موافقة الأجهزة الحكومية المختلفة والجهات المعنية وأخذ تصاريح البناء، قبل احتفلاتها في منتصف شهر مايو الحالي.
يقع دير الشهيدة دميانة بجوار قرية لها نفس الاسم هي قرية دميانة بالقرب من بلقاس ومبانى الكنيسة الأثرية القديمة من ثلاثة مبان هي: الكنيسة الأثرية للقديسة الشهيدة دميانة ويطلق عليها كنيسة الظهور- والكنيسة الأحدث للأنبا أنطونيوس- وفى الغرب مزار مدفن الشهيدة دميانة.
ويعود إعادة بناء الدير في عهد البابا خائيل الأول البطريرك 46 من باباوات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الذي دشن الدير أيضًا في 12 بشنسا وعندما تولى نيافة الأنبا بيشوى رئاسة الدير تم رسامة 25 راهبة يوم 24 سبتمبر 1978م، بعد ذلك اعترف المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية ديرًا للراهبات في أول جلسة له في يوم 20 فبراير 1979م وقد وصل عدد الراهبات الآن إلى 80 راهبة وطالبة رهبنة منهن 3 من إريتريا.
كانت منطقة شمال الدلتا عامرة بالأديرة القديمة والكنائس الكثيرة المنتشرة في كل مكان، ومن هذه الديارات دير القديسة دميانة بالبرارى، تلك الرقعة من الأراضى التي كانت تتبع قديمًا جزءًا من مقاطعة مصرية تسمى إقليم البرلس والزعفرانة بوادى السيسبان، سمى الإقليم بالزعفرانة حيث اشتهرت هذه المنطقة بزراعة أنواع نادرة من الزعفران والحشائش العطرية الغالية القيمة، والزعفران اسم لنبات يسمى في المصطلح اليونانى واللاتيني السيسبان وحاليًا يقع إقليم البرلس في شمال الدلتا.
وعن مركز بلقاس وهو الذي تتبعه منطقة دير القديسة دميانة، فيقع جغرافيًا غرب فرع دمياط (للنيل) في محافظة الدقهلية وتبعد عنه قرية القديسة دميانة في منطقة بلقاس خامس، والتي تسمى ببرارى بلقاس نحو 12 كم.
وتسمية المنطقة بالبرارى ترجع إلى أن أجزاء كبيرة من هذه المنطقة كانت أراضى بور خالية من الزراعة وبعضها أراض منخفضة عن مستوى البحر وكانت تغمرها المياه وتكسوها النباتات المائية وخصوصًا كلما اقتربت من بحيرة البرلس.
أثناء زيارة العائلة المقدسة لوطننا الحبيب مصر، مرّت بمنطقة البرلس– آتية من سمنود- حيث منطقة البرارى التي أُريقت فيها- فيما بعد- دماء القديسة دميانة والأربعين عذراء ولقد تقدّست هذه المنطقة وتباركت بهذه الزيارة.
في القرن الرابع (بعد ثلاثة قرون من الزيارة المباركة للعائلة المقدسة)، نشأ الدير بحرى مدينة الزعفرانة التي كانت بمثابة عاصمة لمنطقة البرلس وبها كرسى أسقفى، سكن فيها والدا القديسة، وكان والدها مرقس هو الحاكم عليها.. وبنى فيها قصرًا للقديسة دميانة لتتعبد فيه خارج مدينة الزعفرانة بحرى البلد، وبعد استشهاد القديسة دميانة مع العذراى دُفنت أجسادهن في المكان الذي تعبدت فيه، إلى أن جاءت الإمبراطورة هيلانة أم الملك قسطنطين وبنت مقبرة خاصة بهن وكنيسة على هذه المقبرة وذلك أثناء قيامها ببناء كنيسة القيامة بأورشليم، ثم طلبت من القديس ألكسندروس بابا الإسكندرية التاسع عشر (313-326م) تدشين هذه الكنيسة فقام بتدشينها ورسم أسقفًا للمنطقة لأن أسقفها كان قد استشهد مع القديسة دميانة.
وفى القرن السادس، في عهد الأنبا يوحنا أسقف البرلس- زمن البابا دميانوس الـ35 (563-598م) كتب مخطوطة تشمل تتابع أحداث سيرة القديسة دميانة، وخبر تكريس كنيستها في اليوم الثاني عشر من شهر بشنس في أيام قسطنطين الملك. ثم بعد ذلك عندما أعيد البناء في أيام الخليفة سنان.. وتوجد نسخ من هذه المخطوطة في مكتبة دير القديسة دميانة: [نسخة يعود تاريخ نساختها إلى سنة 1449ش، أى سنة 1732م، أى أنها نُسخت منذ حوالي 273 سنة ميلادية ونسخة أخرى يعود تاريخ نساختها إلى سنة 1498ش، أى سنة 1781م، أى أنها نُسخت منذ حوالي 224 سنة ميلادية].