الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة سبورت

اقتصاديات كأس العالم.. روسيا تجدد بنيتها التحتية بالكامل استعدادًا للمونديال.. وتربح 1.6 تريليون روبل في الصيف

صورة أرشيفية- كأس
صورة أرشيفية- كأس العالم بروسيا 2018
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"كأس العالم"، هي أكثر من مجرد بطولة في كرة القدم، بل مشروع اقتصادي واسع النطاق، فالدولة التي تستضيف هذا العرس العالمي، تتغير معالهما بشكل كامل، بدءًا من البنية التحتية في مختلف المجالات، وصولًا إلى أسواق المال.
وتنظم روسيا كأس العالم، صيف هذا العالم، إذ توقعت دراسة أجرتها لجنة الاتحاد الدولي لكرة القدم، المنظمة للمونديال، أن تعزز البطولة نمو الاقتصاد الروسي بنحو 3 مليارات دولار سنويًا على مدى السنوات الخمس المقبلة.
وأوضحت اللجنة أن المونديال سيساهم في نمو الناتج المحلي الإجمالي لروسيا بـ 2.43 مليار دولار، إلى 3.4 مليار دولار سنويًا.
تحديث البنية التحتية 
عملت روسيا في السنوات الماضية على تحديث البنية التحتية للنقل، بما في ذلك المطارات والطرق والسكك الحديدية، إذ تم بناء 27 فندقًا جديدًا، في المدن التي ستستضيف البطولة.
وبلغت تكاليف البطولة، بحسب ما نقلته وكالة "نوفوستي" المحلية، ما يقارب 680 مليار روبل، حوالي 13.2 مليار دولار، لتصبح بطولة كأس العالم في روسيا الأغلى في التاريخ.
فيما قال رئيس الوزراء الروسي، دميتري مدفيديف، إن بلاده خصصت مبالغ ضخمة لتطوير مطارات العاصمة موسكو، قبيل كأس العالم 2018.

وأكد مدفيديف أن موسكو خصصت نحو 8 مليارات روبل لتطوير البنية التحتية لمطار "دوموديدوفو" الدولي، و150 مليار روبل لتطوير مطار "شيريميتيفو" الدولي.
وفي وقت سابق، أعلنت الحكومة الروسية زيادة الميزانية المخصصة للتحضير للبطولة، بمقدار 35 مليار روبل "أي ما يعادل 510 ملايين يورو"، حيث نشرت الحكومة، وثيقة على الموقع الرسمي للمعلومات القانونية، تفيد بأن الميزانية المخصصة للبطولة سترتفع بهذه الزيادة إلى 678.06 مليار روبل "ما يعادل 11 مليار دولار" بعد أن كانت 643.55 مليار روبل.
تعزيز النمو الاقتصادي 
من ناحيته، قال نائب رئيس الوزراء الروسي، أركادي دفوركوفيتش، إنه بدون الاستثمارات الناتجة عن الاستعداد لكأس العالم، فإنه من غير الممكن أن يكون هناك نمو اقتصادي في البلاد.
وأضاف أن الاستعدادات لكأس العالم ساهمت بنحو 867 مليار روبل (10.04 مليار دولار) أو ما يعادل 1% إلى الناتج الإجمالي المحلي في الأعوام الخمسة الماضية.
وأكدت الحكومة الروسية الاستفادة طويلة الأمد من كافة المنشآت التي عملت على تطويرها وبنائها من أجل هذا الحدث العالمي، مشددةً على أن العقوبات التي فرضها الغرب على موسكو، في السنوات الماضية، لم تؤثر على التحضيرات للبطولة.
وقال أليكسي سوروكين، من قصر المؤتمرات في الكرملين، إن الدول تتردد في الترشح لاستضافة بطولات رياضية كبرى، مثل الألعاب الأولمبية، وكأس العالم، بسبب التكاليف الباهظة المترتبة عن ذلك، وخطر ألا تستخدم البنية التحتية التي انشئت من أجل الحدث بعد انتهائه، إلا أن هذا الأمر لا ينطبق على روسيا لأن العديد من المدن الـ11المضيفة كانت بحاجة إلى تطوير البنية التحتية، مثل بناء مطارات، وفنادق جديدة، ناهيك عن ملاعب كرة القدم.
وأضاف سوروكين، في تصريحاتٍ له: "شيء من البنية التحتية لم ينشئ خصيصًا لكأس العالم، ولا شيء لا لزوم له، كل شيء سيستخدم من قبل المواطنين الروس في السنوات المقبلة".
نمو في الوظائف.. وزيادة في الطلب على المنتجات 
فيما قال البنك المركزي الروسي إن المونديال سيعطي دفعة صغيرة للاقتصاد الروسي، لكنه قد يتسبب أيضًا في زيادة قصيرة الأجل في التضخم.
وتابع أن الإنفاق على الاستعدادات للبطولة ساعد بالفعل في دعم الاقتصاد، الذي عاد إلى النمو العام الماضي بعد عامين من التباطؤ، مضيفًا: "التأثير الإيجابي القصير الأجل على الاقتصاد الروسي، سيتمثل في نمو في الوظائف وزيادة في الطلب على المنتجات الاستهلاكية والخدمات".
ويرى خبراء اقتصاد روس أن المونديال سيعود بالنفع الكبير على الاقتصاد الروسي، الذي سيجني منافع اقتصادية كبيرة، وقدروا العائد الاقتصادي للبطولة بـ 1.6 تريليون روبل، وهو أكثر بنحو 2.5 مرة من الأموال المستثمرة في هذه البطولة.
الحركة السياحية 
أعلن رئيس الوكالة الروسية الاتحادية للسياحة، أوليغ سافونوف، استعداد بلاده لاستقبال المشجعين، مؤكدًا أن كل الاستعدادات اتخذت، منها توسيع خطوط الطيران، لتشمل رحلات إضافية للدول المشاركة في المونديال، واستحداث الطرق، وخطوط السكك حديدية بين المدن الروسية، لتسهيل التنقل الداخلي.
وأضاف أنه سيسمح للمشجعين بدخول روسيا دون تأشيرة، عن طريق منحهم هوية مشجع، والتي تسمح لهم بالإقامة أيضًا طيلة فترة المونديال.
وتستغل روسيا، المونديال، لتنشيط السياحة، إذ اتخذت المدن الـ 11 التي ستستضيف المباريات احتياطاتها لإعداد برامج سياحية للمشجعين، بالتعاون من شركات سياحية.
وعملت اللجنة المنظمة على ضبط أسعار الفنادق في المدن المضيفة، وهددت بإضافة الفندق الذي يرفع أسعاره، بوضعه على اللائحة السوداء.
الاستثمار في المنشآت الرياضية 
وعلى الصعيد الرياضي، طورت روسيا 12 ملعبًا، استعدادًا للبطولة، موزعة على 11 مدينة، منها:
استاد لوجنيكي 
يقع في العاصمة موسكو، والذي يسع لـ80 ألف مشجع، ويستضيف المباراة الافتتاحية، والتي ستجمع روسيا والسعودية يوم الخميس 14 يونيو 2018، كذلك سيقام نهائي المونديال على نفس الملعب يوم الأحد 15 يوليو 2018، ويعد هذا الاستاد هو الأكبر في البطولة.
وسيظل هذا الاستاد هو الملعب الرسمي لمنتخب روسيا عقب انتهاء كأس العالم.
استاد سبارتاك موسكو 
ومن أبرز الملاعب التي تشهد البطولة، حيث يسع لـ45 ألف متفرج، وأنشئ في عام 2014، وهو الملعب الخاص بفريق سبارتاك، الذي ينافس في الدوري الروسي الممتاز، وهو أحد الملاعب الأربعة التي لُعبت عليها مباريات كأس القارات 2017 التي فازت بها ألمانيا.
استاد سانت بطرسبرج 
يسع لـ67 ألف مشجع، وبني على موقع استاد كيروف في جزيرة كريستوفسكي، واستضاف هذا الملعب المباراة الافتتاحية والنهائية لكأس القارات 2017. 
وبعد انتهاء كأس العالم 2018، سيستمر الملعب في استضافة مباريات فريق زينيت سانت بطرسبرج.
استاد فيشت - سوتشي 
يسع لـ48 ألف مشجع، وبني خصيصًا لاستضافة مراسم افتتاح وختام بطولة الألعاب الأوليمبية الشتوية عام 2014، لكن بعد ذلك أُعيد تشييده لاستضافة المونديال.
سامارا أرينا 
بُني استاد سامارا أرينا في عام 2014 لاستضافة المونديال، وستقام عليه إحدى مباريات ربع نهائي المونديال، حيث يتسع لـ45 ألف مشجع، وبعد انتهاء البطولة، سيتغير اسمه إلى كوزموس أرينا، وسيكون الملعب الخاص بنادي كريليا سوفيتوف.
كازان أرينا 
بُني استاد كازان أرينا، لاستضافة دورة الألعاب الجامعية في 2013، ثم تحول لاستاد كرة قدم بمجرد انتهاء المسابقة، ويسع لـ45 ألف مشجع.
وبعد انتهاء كأس العالم، سيكون كازان أرينا هو الملعب الرسمي لنادي روبين كازان، وسيستضيف عددًا من الحفلات الموسيقية كذلك.
استاد نيجني نوفجورود 
يقع في موقع قريب من مدينة الكرملين، وسيستضيف 6 مباريات في كأس العالم 2018 منهم مباراتي إنجلترا ضد بنما، والأرجنتين ضد كرواتيا، بالإضافة إلى مباراة في ربع النهائي، خاصةً أنه يتسع لـ45 ألف متفرج. 
وعقب انتهاء المونديال، سيصبح الملعب الرسمي لنادي الدرجة الثانية أوليمبيتس نيجني نوفجورود. 
روستوف أرينا 
ملعب جديد، بُني خصيصًا للمونديال، بسعة 45 ألف متفرج، وبعد البطولة، الملعب هو الرسمي لنادي روستوف. 
إيكاتيرينبيرج آرينا 
هو الملعب الرسمي لأحد أقدم الأندية الروسية، وهو أورال، وتم بناءه عام 1953 وخضع للعديد من عمليات التجديد كان أبرزها وآخرها تجهيزه لاستضافة المونديالن ويتسع لـ35 ألف مشجع. 
ويستضيف هذا الاستاد، المبارة الأولى للمنتخب الوطني في المونديال، أمام منتخب أوروجواي. 
موردوفيا أرينا 
يقع على بعد 500 كيلومتر جنوب العاصمة موسكو، ويستضيف 4 مباريات في دور المجموعات، ويسع لـ 44 ألف مشجع، على أن يصبح الملعب الرسمي لنادي موردوفيا، بعد البطولة. 
استاد كالينينجراد 
تم بناءه لاستضافة مباريات كأس العالم، ويقع على الحدود البولندية عند نهر البلطيق، وسيستضيف مباراة إنجلترا الأخيرة في دور المجموعات ضد بلجيكا، ويسع لـ35 ألف مشجع. 
بعد انتهاء المونديال سيتم تقليص سعة الملعب إلى 25 ألف متفرج، وسيصبح الاستاد الجديد لنادي بلطيقيا كالينينجراد، وسيتغير اسمه إلى بلطيقيا أرينا.
فولجوجراد أرينا 
ملعب جديد، بُني لاستضافة مباريات البطولة، إذ يحتضن افتتاحية المجموعة السادسة بين المنتخب التونسي ونظيره الإنجليزي، ويسع لـ45 ألف مشجع، وبعد المونديال يستضيف الملعب مباريات نادي روتور.