الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

طاغور.. شاعر الهند الأكبر

طاغور
طاغور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

«أنا لا أظفر بالراحة، أنا ظامئ إلى الأشياء بعيدة المنال، إن روحي تهفو، تواقةً، إلى لمس طرف المدى المظلم».

هكذا عبَّر الشاعر والفيلسوف الهندي «رابندرانات طاغور»، الذي تحل ذكرى ميلاده اليوم، عن قرارة قلب الفنان التي لا تحيا إلّا في صخب دائم، فلا تنعم براحة، أو سكينة، فهو يهفو دومًا إلى بلوغ الأعالي والأقاصي، وتلك الحياة التقليدية، العادية، التي تخلو من كل دهشة، لا يمكن أن تليق به.

«رابندرانات طاغور»، شاعر ومسرحي وروائي بنغالي، ولد في عام 1861 بالقسم البنغالي من مدينة «كالكتا»، وتلقَّى تعليمه في منزل الأسرة على يد أبيه «ديبندرانات»، وأشقّائه، ومدرِّس يدعى «دفيجندرانات»، الذي كان عالمًا، وكاتبًا مسرحيًا، وشاعرًا، وكذلك درس رياضة الجودو.

درس طاغور اللغة السنسكريتية، لغته الأم، وآدابها، بالإضافة إلى اللغة الإنجليزية، وقد نال جائزة نوبل في الآداب في عام 1913، وهو معروف بإنشائه لمدرسة فلسفية معروفة باسم «فيسفا بهاراتي»، أو الجامعة الهندية للتعليم العالي.

أضاف طاغور للتراث الإنساني أكثر من ألف قصيدة شعرية، وحوالي 25 مسرحية، تعدِّدت بين طويلة وقصيرة، وثماني مجلدات قصصية، و8 روايات، بالإضافة إلى عشرات الكتب، والمقالات، والمحاضرات في الفلسفة، والدين، والتربية، والسياسة، والقضايا الاجتماعية المختلفة، وإلى جانب الأدب، اتّجهت طاقات طاغور الفنيّة إلى الرسم، وقد احترفه بالفعل في سن متأخرة نسبيا، حيث أبدع آلاف اللوحات، كما كانت له بصمات إبداعية في الموسيقى، وتحديدا قام بإضافة أكثر من 2000 أغنية، اثنتان منها أصبحتا النشيد الوطني للهند وبنجلاديش.

وقد توفي طاغور في عام 1941 بعد أن أثرى الأدب الهندي والعالمي بأعماله المهمة.