الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

ساعات على "مذبحة الرحاب".. 5 ألغاز بالجريمة.. كلب العائلة "كلمة السر".. والجثث في المشرحة والرائحة تنبعث من الفيلا

حادث الرحاب
حادث الرحاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
جريمة هزت منطقة الحى الراقي " الرحاب" وسببت حالة من الحزن لدى الكثيرين، بعد العثور على جثمان 5 أسرة مكونة من أب وأم وثلاثة أبناء، الأم والأبناء مذبوحون، والأب مصاب بطلق ناري أدى لوفاته وبجواره سلاح ناري غير مرخص.

" البوابة نيوز" انتقلت إلى مكان الواقعة، واستمعت إلى روايات جيران وأهالى منطقة الرحاب وتحريات المباحث ومعاينة وتحقيقات النيابة.
فى البداية، انفردت " البوابة نيوز" بنشر أول صور للفيلا التى شهدت الواقعة، بإحدى مناطق مدينة الرحاب بالقاهرة الجديدة.
بمجرد اكتشاف الواقعة فجرًا، انتقل اللواء محمد منصور، مدير مباحث القاهرة إلى مكان الواقعة، وتم تشكيل فريق بحث لكشف غموض الواقعة، حيث دلت التحريات الأولية أن الجثث الـ5 للعائلة المقتولة،، مقتولون منذ يومين أو 3 أيام على الأقل، حيث كانت الجثث في حالة تعفن تام، وقت العثور عليها، كما انتقل فريق من نيابة القاهرة الجديدة، برئاسة محمد سلامة، لمعاينة الجثث وأمرت النيابة بتشريحها، وأمرت بندب الأدلة الجنائية وإرسال سلاح الجريمة للمعمل الجنائي والتحفظ على فوارغ الطلقات.

وتبين أن الضحايا هم، الأب عماد سعد، مقاول، والزوجة "وفاء ف"، والأبناء محمد وعبدالرحمن ونورهان، وقد كشفت التحقيقات، أن الدافع الرئيسي وراء القتل تراكم الديون التى تجاوزت أكثر من مليون جنيه، وأن المعاينة الأولية للفيلا تنفى وجود حالة السرقة لوجود مصوغات الأسرة، إلا أن تشريح الجثث أثبت أن الأعيرة النارية المستخدمة هى ذاتها نفس الأعيرة الموجودة في المسدس غير المرخص، الذي عُثر عليه بجوار الجثة.
كما تبين من المعاينة الأولية وجود 11 طلقة فوارغ بموقع الحادث، كما تبين عدم وجود "الخزنة" داخل السلاح المستخدم، مما يستبعد فرضية انتحار الجاني، طبقا لتقرير النيابة المبدئي، وتم تكليف ضباط المباحث بإجراء تحريات مكثفة ودقيقة حول الحادث. 

كما تبين أن الجثث تم العثور عليها بأماكن متفرقة بالفيلا، وليست بمكان واحد، كما تبين وجود "مخدة" على وجه الجاني، وأن خزنة السلاح كانت ساقطة على الأرض، والدماء في أماكن اختلفت في بعض الأوقات عن مكان وقوع الجثة. 
أما عن طبيعة المكان الذى توجد به الفيلا التى شهدت الواقعة، فهى تقع على شارع رئيسي بمنطقة الرحاب، بالإضافة إلى الشارع الفرعى الموجودة به الفيلا، كما أن الفيلا كانت مستأجرة لصاحبها " المجنى عليه"، ولم تكن هناك أى مشكلات بينهم وبين أحد فى المنطقة.

وأفراد الأمن يقفون على مسافات قريبة من الفيلات، فكل شارع هناك أفراد أمن مهمتهم معرفة هوية الزائرين، والحصول على هويتهم وتسجيلها على بوابة الدخول.
و قالت ناهد، إحدى صديقات المجنى عليهم " نجلة رجل الأعمال"، ان حالة من الحزن تسيطر على جميع اصدقائنا بعد سماعنا نبأ مصرع نورهان، 20 سنة، وأشقائها ووالدها ووالدتها داخل فيلتهم بمنطقة الرحاب، مشيرًة الى أن الفتاة لم يكن لديها أى مشكلات مع أحد على الأطلاق، وكانت محبوبة من جميع اصدقائها وزملائها.
وأضافت أن الحزن قد أصاب الجميع عليها، فلم يعد أحد مصدقًا ما حدث، فالفتاة كانت متفوقة بدرجة كبيرة فى دراستها.
أما جارة الضحايا، فقد أوضحت أنه تم اكتشاف الواقعة عن طريق أقارب المجنى عليهم، حيث لم يستطيعوا الوصول الى المجنى عليه، وعقب التواصل مع أمن المنطقة، تم اكتشاف الجريمة.
وأضافت، أنها المرة الأولى التى تشهد فيها المنطقة مثل تلك الجرائم، فالمكان معروف عنه الهدوء الشديد بالإضافة الى التأمين الشديد الموجود بالمنطقة، مشيرًة الى ان الرائحة مازالت تنبعث حتى الآن بالرغم من رفع الجثث ونقلها إلى المشرحة.