الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"ميليشيات الشيعة" تبتز مرشحي رئاسة "وزراء العراق"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«الحشد الشعبى» يضع 5 شروط لدعم أى مرشح.. منها عدم حل «الميليشيات» وترك النظام البرلمانى
فى ابتزاز واضح من جانب ميليشيات الحشد الشيعي، للمرشحين لرئاسة وزراء العراق، فى الانتخابات المزمع إجراؤها فى ١٢ مايو الجاري، تداولت وسائل إعلام تابعة لـ«الحشد الشيعي» نية قائمة الفتح الانتخابية، التابعة لها، وضع خمسة شروط مسبقة للقبول بأى مرشح لرئاسة الوزراء، وبينت وسائل الإعلام، أن أهم شروط «قائمة الفتح» هو الحفاظ على الكيان العسكرى لميليشيات الحشد الشعبي، الذى يعتبر الذراع العسكرية لأجنحتهم السياسية المشاركة فى الانتخابات، وأن الشرط الثانى هو الحفاظ على محافظة كركوك والمناطق المتنازع عليها وعدم المجاملة على حسابها. 
وتابعت أن على رئيس الوزراء القادم، أن يبتعد عن النفس الطائفى ولا يسمح بأى خطاب طائفى يعيد العراق إلى المربع الأول، مشيرة إلى وجوب نبذ «المحاصصة» والانتقال إلى الطريقة الصحيحة فى حكم العراق، وآخر الشروط التى وضعتها كتلة الفتح، أبرزها ترك النظام البرلمانى والانتقال إلى النظام الرئاسى أو شبه الرئاسي، وكان قيس الخزعلي، القيادى فى ميليشيات الحشد الشعبى وكتلة الفتح الانتخابية، طرح اسم، هادى العامرى كاسم، لتولى رئاسة الوزراء فى الحكومة القادمة.
تكهنات قائمة الفتح حول نتائج الانتخابات واستباقهم لعرض شروطهم، للرأى العام، يثير استفهامات حول ردود «الفتح» فى حال عدم الحصول على النتائج المرجوة من قبلهم، فى هذا الإطار تحدث المحلل السياسى السيد محمد النورى لـ«العربية. نت» عما سيحدث حال، عدم صعود الفتح، كقائمة أولى فى الانتخابات المقبلة.
وقال «النوري» إن حديث قيس الخزعلى أحد قيادات ميليشيات الحشد، حول حصول الفتح على المرتبة الأولى فى الانتخابات، ومن ثم إعطاء شروط حتى قبل موعد إجراء الانتخابات، تكتيك سياسى يسبق إعلان النتائج.
وأوضح النوري، أن خطب الجمعة، لمرجعية النجف الشيعية، حول رفضها دخول قيادات الحشد فى العمل السياسي، سيقلل من حظوظ الفتح من الفوز الذى بأذهانهم، لا سيما أنهم يعلمون ثقل مرجعية على السيستانى لدى الشيعة فى العراق، والتى قد تدحض مشروع النفوذ الإيرانى من خلال قائمة الفتح.
وأضاف النورى: «قد تكون هناك ردود فعل تظهر من قبل عناصر ميليشيات الحشد، حال عدم حصولهم حتى على مقاعد تؤهلهم لوضع الشروط على رئيس الوزراء القادم، كاتهامات التزوير أو تهكير السيرفرات الخاصة بنتائج الانتخابات والكثير من الأمور المشابهة».
وأفادت مصادر خاصة من مكتب على السيستاني، فى النجف لـ«العربية.نت» عن وجود مفاجآت ستذكر فى خطبة الجمعة القادمة حول الانتخابات واختيار المرشحين.
يذكر أن قادة ميليشيا «الحشد الشعبي» بدأوا فى الظهور بشكل مختلف فى الانتخابات البرلمانية العراقية التى ستجرى هذا العام، للانقضاض على الاستحقاق الانتخابى وظهرت كيانات انتخابية جديدة بأسماء ذات معانٍ عسكرية وحربية، بدلا من المسميات التى شاعت فى السابق وكانت تحمل معانى سياسية وقانونية واجتماعية. 
وأعلن هادى العامرى قائد «فيلق بدر» إحدى فصائل ميليشيا الحشد الشعبي، أمس الأول، تشكيل كيان انتخابى برئاسته يحمل اسم «الفتح» يضم ممثلين عن فصائل مسلحة وجماعات سياسية، هذا فى الوقت الذى يستعد رئيس الحكومة حيدر العبادى لإعلان كتلة برئاسته باسم «النصر». 
وقال قائد فيلق بدر، هادى العامري، فى تصريح صحفي، إن كتلة «فتح» للانتخابات البرلمانية المقبلة، ستضم مرشحين عن منظمة بدر، وجناحها المسلح «فيلق بدر»، وجماعات أخرى يصل عددها إلى ١٥ فصيلا وجماعة بينها حزب المجلس الأعلى الإسلامي، وفصيل عصائب أهل الحق، والجماعة الأخيرة مصنفة ضمن الجماعات الإرهابية فى الولايات المتحدة الأمريكية.
وتثير مشاركة مرشحين عن فصائل مسلحة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة بالعراق، تحفظا من أطراف عديدة؛ حيث تتحفظ جماعات سنية وكردية على مشاركتها؛ خشية أن تصعد بمرشحيها إلى المواقع القيادية بالدولة العراقية، حيث إن الجماعات المسلحة ذات مقبولية كبرى فى الشارع العراقى بوسط وجنوب العراق، خصوصا بين الناخبين من أتباع المذهب الشيعي، بسبب مشاركتها فى المعارك ضد تنظيم داعش خلال السنوات الثلاث الماضية.
ووفقا لمراقبين فإن الفصائل المسلحة ستكون حاضرة بقوة فى التنافس مع القوائم الأخرى، التى يقودها السياسيون، وأبرز تلك الجماعات حزب الدعوة الذى يقود الحكومة العراقية منذ ٢٠٠٥ حيث تناوب ثلاثة من قادة الحزب وهم إبراهيم الجعفرى، ونورى المالكي، وحيدر العبادى على رئاسة الوزراء.
وتحسبا للتنافسية الشديدة، دعا مجلس شورى حزب الدعوة إلى توحيد قوائم مرشحى الحزب فى كيان واحد وخاصة مرشحى رئيس الوزراء الحالى والسابق، العبادى والمالكي، اللذين يحشدان مؤيديهما من أجل الفوز بمنصب رئيس الحكومة المقبلة.
وقال القيادى بحزب الدعوة، رسول راضي، فى تصريح صحفى، إن مجلس شورى حزب الدعوة طالب فى اجتماع له، كلا من نورى المالكى وحيدر العبادى للمشاركة فى الانتخابات بقائمة واحدة، لكن «القرار لتشكيل قائمة واحدة لم يحسم بعد»، التقارير المتداولة تؤكد أنه يبدو، أن ميليشيات الحشد الشيعية سوف تمارس ابتزازا كبيرا، على المرشحين لرئاسة وزراء العراق من خلال إملاء الشروط المسبقة من أجل القبول بأى مرشح لرئاسة الوزراء.