يرددون أغانى شهر رمضان الكريم، التى توارثتها الأجيال، وعلى ملامحهم، مشاعر البهجة والسعادة والبراءة؛ يصيحون بأعلى الأصوات «مرحب شهر الصوم مرحب.. لياليك عادت بأمان» ويطرقون أبواب منازل الجيران؛ لجمع الأموال لشراء مستلزمات «زينة» الشهر الكريم، لتزيين الشوارع والحارات، باعتبارها إحدى العادات اللصيقة بمظاهر الاحتفال بالشهر الكريم، بهدف رسم السعادة على وجوه سكان الحي.
يجمعون القماش ويقطعونه على شكل «مثلث» ويربطونه بأحبال؛ لإعطاء شكل جمالى بين العقارات؛ خاصًة أن «الزينة» تعد أبرز مظاهر الشهر الكريم، التى يقبل عليها الأهالي؛ لتجميل الشوارع، إضافة لتعليق «الفوانيس» كبيرة الحجم على واجهة المنازل، فبهجة الشهر الكريم، لاتفرق بين كهل ولا طفل.
تقول «أم علي» إحدى بائعات الزينة فى منطقة الغورية: «الناس بيكتروا وعددهم بيزيد كل ما الأيام بتقرب، وبتلاقى الكل جاى يشترى الزينة عشان يعلق فى بيته، ويحس بمتعة وأجواء رمضان، وكمان الفوانيس اللى مصنوعة يدوى من القماش والخيامية، الحاجات دى كلها الناس بتحبها ومرتبطة بيها». متابعة: «زينة رمضان مش حاجة لسه عارفينها النهارده ولا من كام شهر، دى تاريخ قديم من أيام أجدادنا وإحنا ورثنا العادات دى منهم، والناس ما بتصدق الشهر يهل عشان يجيبوا كل روايحه».
وأضافت «أم علي»: «أن أسعار الزينة مناسبة وليست باهظة، مشيرة إلى أن متر الزينة القماش بـ٦ جنيهات، وهى نفس الأشكال المعتادة سواء قماش الخيامية أو القماش الذى يحمل أشكال بكار وبوجى وطمطم، ومفارش السفرة أيضًا بها الكثير من الأشكال المرتبطة بذكريات رمضان، ويبلغ سعر المتر ٥٠ جنيها، وأكياس «الخدديات» يبلغ ثمن الواحد منهم ٢٥ جنيها».
وأشارت إلى أن هناك الكثير من الأشكال الحديثة التى ظهرت خلال هذا الموسم، مثل المفارش والزينة التى تحمل صورة لاعبى المنتخب المصري، كذلك صور اللاعب الدولى محمد صلاح، لافتة إلى الزينة التى تحمل صور الفرعون الصغير وشخصيات بوجى وطمطم الكرتونية، يقبل عليها المواطنون بشكل ملحوظ.
ويشير عبدالرحمن مصطفي، صاحب إحدى محلات بيع زينة رمضان، إلى أن أسعار الفوانيس الخيامية تبدأ من ٢٥ جنيها، بحسب حجم الفانوس، وأيضًا المجسمات المصنوعة من الخيامية كـ«عربة الفول أو المدفع أو المسجد» تتراوح أسعارها بين ١٠٠ و١٨٠ جنيها، بقوله: «فيه ناس بتحب تشترى القعدات العربي، ودى بتكون منتشرة أكتر مع زينة رمضان؛ لارتباطها بأجواء رمضان».
