قال القمص جرجس عدلي، راعى دير الأنبا أنطونيوس الأثرى بقرية دير الميمون، إن تاريخ الدير يعود إلى القرن الثالث الميلادى، مشيرا إلى وجود شجرة جميز بالدير، والتى تعد من أحد معالم الدير، وقد عاصر جيلها الأول فترة إقامة الأنبا أنطونيوس أثناء إقامته بأرض الدير، ولا تزال أجيال الشجرة وفروعها تنبت إلى يومنا هذا. وإلى نص الحوار:
< متى أنشئ الدير؟
- يعود تاريخ الدير إلى القرن الثالث الميلادي، وعاش به الأنبا أنطونيوس 20 عاما بشكل منفرد للتعبد داخل الكنيسة الأثرية للدير، والتى تحمل اسم «كنيسة الأنبا أنطونيوس»، وتحوى المغارة التى كان يسكنها أنطونيوس. والدير مبنى على النظام القبطى القديم، وهو النظام البدائي.
< ماذا عن طبيعة الكنيسة قبل أن يسكنها الأنبا أنطونيوس؟
- كانت الكنيسة الأثرية حتى القرن الثالث مكونة من مذبح صغير يحمل اسم السيدة العذراء، ثم قام الرهبان فى القرن الـ4 بتوسيعها وقاموا ببناء مذبح باسم أبو سيفين؛ لأنه كان شفيع الأنبا أنطونيوس.
< مساحة الدير؟
- لا تزيد مساحة الدير على فدان واحد، وتشمل سور الحيز الأثرى الفعلى للدير، يتجه غربًا للنيل، وشمالًا وجنوبًا وشرقًا توجد القرية التى تحمل اسم الدير.
< ماذا عن منافع أو مكونات الدير؟
- الدير به مكتبة، حضانة للأطفال، ومبنى خدمى للضيوف والمؤتمرات.
< كم كاهن يخدم بكنائس الدير؟
- يوجد اثنان من الآباء الكهنة القائمين على الخدمة بالكنيستين اللتين توجدان بالدير.
< احتفالات الدير كام مرة فى السنة؟
- يتم الاحتفال بعيد الأنبا أنطونيوس مرتين فى السنة، مرة فى 28 يناير من كل عام ولمدة ثلاثة أيام، وفى أحد النصف بالصوم الكبير (الأحد الرابع من جملة 8 آحاد فى فترة الصوم الـ55 يوما) يتم تنظيم احتفال كبير داخل الدير، وأيضًا ينظم الدير احتفالا آخر فى عيد شم النسيم من كل عام، وفى صوم العذراء.
< الدير تابع للآثار. فهل يوجد موظف تابع للهيئة داخل الدير؟
- الدير تابع لهيئة الآثار منذ عام 1998، ويوجد موظف تابع لهيئة الآثار يأتى كل أسبوع كنوع من الإشراف على الدير.
< من المسئول عن شرح المعالم الأثرية لزوار الدير؟
- الآباء الكهنة وحدهم المسئولون عن الشرح للزوار، وغير مسموح لأحد بتولى هذا الأمر.
< قصة شجرة الجميزة؟
- الشجرة من أحد معالم الدير الشهيرة والواضحة، وقد عاصر جيلها الأول فترة إقامة الأنبا أنطونيوس أثناء إقامته بأرض الدير، ولا تزال أجيال الشجرة وفروعها تنبت إلى يومنا هذا.
< هل زار أحد من البطاركة السابقين الدير من قبل؟
- بالفعل، وبحسب الكتابات والمخطوطات الكنسية والتاريخية المسجلة؛ فقد زار الدير البابا غبريال، وهو البطريرك الـ95 للكنيسة الأرثوذكسية، وقيل إنه توفى هنا ودُفن قبل نقل جسده مرة أخرى لمصر القديمة. أيضًا كان بالدير مجموعة كبيرة (طافوس)، وهى مقابر الرهبان والأساقفة الذين عاشوا به وتوفوا داخله، ومع مرور الزمن اندثرت هذه المقابر، وهو ما يدل على أن الدير كان عامرا برهبان وتلاميذ الأنبا أنطونيوس بصورة واضحة حتى القرن الـ16 الميلادي، ومع الوقت والزحف العمرانى وتغير معالم البيئة لقرون طويلة لم يعد هناك أثر لهذه المقابر والتى سجلتها الكتب الكنسية حول الدير.
< وماذا بعد القرن الـ16. أين ذهب رهبان الدير؟
- هاجر الرهبان الدير بعد هذه الفترة وذهب بعضهم لدير أنطونيوس بالبحر الأحمر، وأديرة أخرى، وهناك رهبان آخرون قاموا بنقل التعاليم الرهبانية للأنبا أنطونيوس فى أديرة أخرى بمحافظات بعيدة.
< متى عاد العمار للدير مرة أخرى؟
- عاد العمار وانتشر السكان حول أرض الدير مرة أخرى بشكل كبير فى القرن الـ17 بسبب وجود النيل وحرفة الزراعة لأهالى القرى المحيطة، وعاد الدير فى العمار مرة أخرى.
< كم أسرة يقوم الدير على خدمتهم روحيًا؟
- بالقرية حوالى 150 أسرة مسيحية، وتقوم الكنيسة بتقديم رعاية مادية لنصف عددهم تقريبًا فى المناسبات والأعياد وخدمة أبنائهم فى المدارس وغيرها من مساعدات أخرى اجتماعية.
< هل تعرض الدير لأى حوادث اعتداءات إرهابية السنوات الأخيرة؟
- لم يحدث أى اعتداءات إرهابية أو طائفية ضد الدير فى العصر الحديث، وفقط حدث ذلك أيام فترات غارات البربر فى العصور الأولى على مصر.
< هل للدير مطالب من قبل المسئولين؟
- الدير منقسم لجزئين؛ الجزء الخاص باعتباره مؤسسة دينية المتمثل فى الكنيسة، وجزء خاص بالكتلة السكنية، وهؤلاء لديهم مطالب مهمة وعاجلة على رأسها توفير مياه نظيفة ودائمة لخدمة أهالى القرية، فالمياه هنا فى قرية دير الميمون لا تصلح للشرب وغير موجودة أصلًا فى الحنفيات.
أيضًا القرية تحتاج لمستشفى مجهز لرعاية الأهالي، والوحدة أو المستوصف الصحى الموجود بالقرية «دير الميمون» غير مجهزة لاستقبال المرضى وحالات الطوارئ وعلاجهم.
< هل حدثت توسعات بأرض الدير؟
- تم إجراء توسعات داخل أرض الدير فى 2010، حيث كان الدير عبارة عن منازل قديمة وكنيستين تحتاجان لترميم، حيث تمت التوسعات والترميمات تحت إشراف هيئة الآثار.
< هل هناك معلومات لا نعرفها عن الدير؟
- الدير أثرى ويحمل بصمات الأنبا أنطونيوس الأولى للرهبنة فى العالم كله وواضحة جدًا، وقد انتشرت من هنا الرهبنة لباقى دول العالم.
