يطول الحديث بشكل كبير عن الفنانة البلجيكية الراحلة أودري هيبورن، سواء علي المستوي الفني أو حتي الشخصي، كونها من النجمات القليلات التي حققت نجاحًا ضخمًا خلال مسيرتها السينمائية كللته بالأوسكار، بجانب جمالها النادر، الذي جعلها واحدة من أجمل نساء العصر، وأيقونة أيضا في عالم الموضة والأزياء.
وفي ذكري ميلادها الـ 89، البوابة ستار، ترصد عدد من المحطات المهمة في حياتها الفنية.
- وُلدت اودري كاثرين هيبورن، في 4 مايو عام 1929 بمدينة بروكسل في بلجيكا، طفلة وحيدة لأب مصرفي ووالدة ارستقراطية صاحبة دماء زرقاء هي البارونة إيلا فان هيميسترا، وفي طفولتها افترق والدها عن الأسرة واختارت أودري الصغيرة العيش مع والدتها في هولندا.
انتقلت بعد ذلك إلى بريطانيا لتقيم في مدرسة داخليّة بسبب الحرب العالمية الثانية، قبل أن تعود لهولندا مرة أخرى لتبدأ تعلم الباليه.
- بدأت هيبورن مسيرتها الفنية عام 1948 بلعب دور مضيفة جويّة في فيلم "Dutch in Seven Lessons"، بعدما فقدت العائلة ثروتها خلال الحرب واضطرت والدتها للعمل كطاهية ومديرة منزل، ثم انتقلت إلى بريطانيا بعد حصولها على منحة لتعلم الباليه مع "Ballet Rambert"، وبدأت في إعالة نفسها بالعمل كعارضة أزياء.
- قدمت في عام 1953 فيلم "Roman Holiday"، بجانب النجم جريجوري بيك، وتم تصوير الفيلم بالكامل في روما، وفاز بالعديد من جوائز الأوسكار، هي أفضل ممثلة في دور بطولة اودري هيبورن وأفضل نص وأفضل تصميم أزياء لفيلم بالأبيض والأسود، وترشح لجوائز أوسكار أفضل فيلم وأفضل مخرج وأفضل ممثل في دور مساعد للممثل إيدي ألبرت، أفضل تصوير، وأفضل مونتاج، بالإضافة لفوزه بالعديد من جوائز البافتا والغولدن غلوب وغيرها.
- بعدها نجاحها الكبير في فيلم "Roman Holiday" قدمت مرة أخرى اودري هيبورن الفيلم الرومانسي الكوميدي "Sabrina" من إخراج بيلي وايلدر، وهو مقتبس عن مسرحية بنفس الاسم للكاتب صامويل تايلور، وشاركت هيبورن أدوار البطولة الممثلين همفري بوغارت وويليام هولدن.
- وفي العام 1961 قامت هيبورن ببطولة فيلم "Breakfast at Tiffany’s"، والذي يُعد واحدة من أهم الأفلام في تاريخها الشخصي والسينما علي حد سواء، فمن منا لا يتذكر شخصية "هولي غولايلتي"، التي أثارت العديد من العلامات التي لا تنسى في تاريخ الأزياء والأناقة، وأكثر ما يتذكره المُشاهدون في الفيلم هو صورة أودري وهي مرتدية الفستان الأسود المصمم خصيصًا لها من بيت أزياء "Givenchy" ونظارتها الشمسية الداكنة وبيدها ماسك السيجارة الطويل، مع تسريحة الشعر العالية الشهيرة.
- وبعد عام 1967، فضلت هيبورن أن تكرس المزيد من وقتها لعائلتها ولم تقم إلا بالقليل من الأدوار من حين لآخر، وقد حاولت العودة في عام 1976 عندما شاركت شون كونري بطولة فيلم "Robin and Marian" الذي حقق نجاحًا معتدلا.
- قررت هيبورن تكريس بقية حياتها لمساعدة الأطفال الفقراء في الدول الفقيرة، وقد سهّل اطلاع هيبورن على العديد من اللغات الكثير من مهمتها في السفر للبلاد المختلفة؛ فهي في الأصل متحدثة للغتين الإنجليزية والهولندية، كما أنها تجيد الفرنسية والإيطالية والإسبانية والألمانية.
- في العام 1989 تم تعيين هيبورن سفيرة للنوايا الحسنة بمنظمة اليونيسيف. وقد قدّم لها جورج بوش الأب رئيس الولايات المتحدة وسام الحرية الرئاسي تقديرًا لعملها مع اليونيسيف، كما منحتها أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة جائزة جان هيرشلوت الإنسانية بعد وفاتها، وقد تسلمها ابنها بالنيابة عنها.
- وفور عودة هيبورن من الصومال إلى سويسرا في أواخر سبتمبر عام 1992، بدأت في المعاناة من آلام المعدة. ولم تعطِ الفحوصات الطبية الأولية في سويسرا نتائج حاسمة، فعملية منظار المعدة التي أجرتها في مركز سيدارسايناي الطبي بلوس أنجليس في مطلع شهر نوفمبر كشفت عن وجود نوع نادر من سرطان المعدة، وفي مساء يوم 20 يناير لعام 1993، لقت هيبورن حتفها أثناء نومها في منزلها.
