الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الشامسي: الشيخ زايد كان مؤمنًا بأن العناية بالمرأة ركنٌ أصيل من الثقافة الإماراتية

 ميثاء بنت سالم الشامسي
ميثاء بنت سالم الشامسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكدت وزيرة دولة الإمارات الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي، أن "القيم الدينية والعادات العربية الأصيلة، كانت هي المرجعية في مبادرات مؤسس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، للارتقاء بوضع المرأة، وكان ذلك واضحًا في أقواله وأفعاله مؤمنًا بأن الإسلام كرّم المرأة حق التكريم، وأن العناية بالمرأة هي ركن أصيل من ثقافتنا الدينية والاجتماعية".
وأضافت الشامسي خلال المحاضرة التي نظمها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بعنوان "زايد والمرأة" أن الشيخ زايد الرجل الذي بنى أمة كان رجل التسامح والحكمة، وكان الخير والعطاء جزءًا من تكوينه الشخصي، متبعًا في ذلك كتاب الله تعالى، وسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وكان يرى أن المرأة هي انعكاس لكل الظروف والمؤشرات السياسية والاقتصادية في المجتمع، فمن وضع المرأة يمكن أن يُستَدَل على أن الجهود المبذولة في الدولة تؤتي ثمارها، وقد كانت رؤيته متقدمة جدًا، حيث كان يرى أن تقدير المرأة من قِبل الزوج والأب والأخ، وإعطائها حقوقها هو مؤشر إلى مدى تقدم المجتمع وانفتاحه.
وذكرت الدكتورة ميثاء الشامسي أنه كانت هناك شخصيتان نسائيتان، أثّرتا بشكل كبير في شخصية الشيخ زايد، الشخصية الأولى هي والدته الشيخة سلامة بنت بطي، يرحمها الله، التي كانت ذات حكمة ووعي ومعرفة دينية واجتماعية كبيرة، وكانت ترى أن تربية أبنائها الشيوخ واجب سياسي واقتصادي وديني واجتماعي، فكانت التنشئة لديها عبارة عن صقل للأبناء والتواصل معهم.
وأضافت الشامسي أن "الشخصية الثانية التي كان لها تأثير في حياة الشيخ زايد هي رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات" الشيخة فاطمة بنت مبارك، حيث تتمتع بحكمة واسعة وواكبت فكره ورؤية الشيخ زايد منذ أن كان ممثلًا للحاكم في العين وعملت على ترجمة أفكاره، وكانت مثالًا للقدوة في تحمل المسؤولية مع الشيخ زايد في بناء دولة الاتحاد.
ولفتت الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي إلى أن "الشيخ زايد كان مؤمنًا بأهمية التعليم للمرأة لمحو الأمية في المجتمع، والارتقاء به، وقد بذل في سبيل ذلك جهودًا متواصلة، أسفرت عن تمكين المرأة في مختلف المجالات، وهو ما تؤكده الإحصائيات المختلفة مشيرة إلى سخاء الشيخ زايد في رعايته للمرأة، حتى تتمكن من القيام بدورها في المجتمع".
وتحدثت الدكتورة ميثاء الشامسي عن عدد من المواقف الإنسانية النبيلة للشيخ زايد، تجاه المرأة في الإمارات، وتركيزه على تقديم الدعم للنساء المطلقات والأرامل، ومتابعته الشخصية لمساعدتهن وتقديم كل الرعاية، والمساعدة لهن، مثمنة الدور المتواصل الذي لا تزال تلعبه الشيخة فاطمة بنت مبارك في التمكين المستمر والدعم للمرأة الإماراتية.
وأعربت الشامسي في المحاضرة التي حضرها عدد كبير من الشخصيات الرسمية والعلمية والإعلامية والأكاديمية عن شكرها للمركز وللدكتور جمال سند السويدي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية مثمّنة الدور المهم الذي يقوم به المركز في خدمة المجتمع.