"هخلعه أسرع من الطلاق".. جملة ترددها أغلب الزوجات في حالة رفض الزوج تطليقها، واستحالة الحياة الزوجية، فتقدن الزوجة على رفع دعوى خلع، لكنها لم تفكر أن يجب اتباع القانون للوصول إلى حقها خاصة في ظل كثرة دعاوى الخلع الكثيرة أمام محكمة الأسرة.
ورصدت "البوابة نيوز" دعاوى خلع تم رفضها أمام محكمة الأسرة لعدة أسباب.
محكمة الأسرة بمصر الجديدة، رفضت دعوى خلع رفعتها ربة منزل تدعى "رحمة.ج "26 سنة ضد زوجها ماجد.ج" 33 سنة، موظف، وذلك بعد زواج استمر عامين.
وذكرت الزوجة أنها تبغض الحياة الزوجية مع الزوج لبخله، وعدم الإنفاق عليها، واستحالة الحياة الزوجية بينهما وحملت الدعوى رقم 430 لسنة2017.
وتغيبت رحمة عن حضور جلساتها أمام المحكمة فقضى برفض دعوى خلعها.
كما قضت محكمة الأسرة بمدينة نصر، برفض دعوى خلع أقامتها معلمة لغة عربية، تدعي "مني. ك"، 32 سنة ضد زوجها، سمير.ج 35 سنة، وذلك بعد زواج استمر 6 سنوات.
وقالت الزوجة في دعواها: "تحملت ما لا تتحمله امرأة، حيث تزوج زوجي من أخرى، وجاء بها لمسكن الزوجية، وطردني لأنني اعترضت زواجه"، فحملت الدعوى رقم 98 لسنة2017.
وقالت منى لـ"البوابة نيوز": "تزوجت من زميلي في العمل، ورزقت بطفلتين لكن زوجي كان ينتظر الولد الذي يحمل اسمه، ويتشاجر معي، ولأنني رفضت الإنجاب مرة أخرى، بسبب نفقات الحياة الباهظة، فوجئت أنه تزوج من أخرى وجاء بها لمسكن الزوجية، ولأنني اعترضت طردني في الشارع، بملابس البيت، ورفعت دعوى الخلع لكنني لم أحضر الجلسات ففوجئت برفض الدعوى".
لم تتخيل محامية تدعى "سناء.أ."، 34 سنة أن خداعها للقضاء سيصل بها في نهاية المطاف لرفض دعوى الخلع التي رفعته ضد زوجها "مصطفى.ج"، محاسب، وذلك بعد زواج 3 سنوات.
الزوجة حضرت لمحكمة الأسرة بمصر الجديدة، وقالت: "زوجي منه لله بيضربني ومدمن مخدرات، وبعاني في حياتي الزوجية وأريد الانفصال"، وبحضور الشهود وسؤالهم أمام محكمة الأسرة قال شقيق الزوجة: "زوج أختي يعاملها بقسوة ويتشاجر معها، وبسؤال القاضي عن واقعة ضرب الزوج لزوجته، قال شقيق الزوجة: "لم أشاهده يضربها".
وبسؤال الشاهد الثاني عن إدمان الزوج للمخدرات: أكد أنه لم يرَّ الزوج يشرب المخدرات، ولأن المحكمة لم تطمئن لحديث الزوجة وشهادة الشهود قضت برفض الدعوى".
وقال محمد حسيني المحامي إن هناك حالات تقرر محكمة الأسرة برفض دعوى الخلع، منها تقديم الزوجة مستندات غير واقعية، أو عدم التزام الزوجة بتقديم أوراق ومستندات طلبتها المحكمة خلال إحدى الجلسات.
وشدد أنه يجب علي الزوجة مقيمة دعوى الخلع أن توضح فى أوراق الدعوى قيمة المهر ومؤخر الصداق المتفق عليه، مؤكد أنه في حالة لم تتضمن دعوى الخلع تلك الطلبات سوف ترفض المحكمة الدعوى.
وأوضح الدكتور عصام عجاج، الخبير القانوني، أنه بعدم ذهاب الزوجة مقيمة الدعوي أو محاميها لجلستين متتابعتين دون عذر منهم مقدم للقاضي، سوف يتم رفض الدعوى.
وأكد أن عقيدة المحكمة تبني في دعاوى الخلع على أن الزوجة تعلن تنازلها عن مستحقاتها، وفي حالة عدم حضورها أو وكيلها للجلسة تفسره المحكمة أنها لا تريد الخلع فتقضى لها برفض دعواها.
وأوضح عجاج، أن الزوجة في حالة إقامتها دعوى طلاق للضرر أمام محكمة الأسرة في نفس إقامتها لدعوى الخلع، سوف تقوم المحكمة بشطب دعوى الخلع، لحين الحكم بدعوى الطلاق، وفي حالة رفض المحكمة دعوى الخلع، تستطيع الزوجة أن تقيم دعوى خلع جديدة ويجب عليها اتباع التعليمات.
