الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

"واشنطن بوست": إيران لديها خيارات محدودة للثأر من إسرائيل

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أنه بعد الاشتباه في شن إسرائيل غارة جوية على سوريا أوقعت قتلى في صفوف القوات الإيرانية هناك، لم يعد أمام إيران سوى خيارات قليلة للثأر، وسط معاناتها من اضطرابات داخلية واحتمال انهيار اتفاقها النووي مع الغرب.
ولفتت الصحيفة، في سياق تحليل أوردته على موقعها الإلكتروني، اليوم الثلاثاء، إلى أنه رغم تهديد إيران المستمر للوجود الإسرائيلي، لا تمتلك إيران قوات جوية حديثة تمكّنها من الإجهاز على إسرائيل وتنفيذ تهديدها.
ونوّهت إلى أن إطلاق إيران صواريخ باليستية بعيدة المدى لا يزال أيضا محل تساؤل، مع الوضع في الاعتبار نظام الدفاع الصاروخي المتقدم الذي تمتلكه إسرائيل ورد الفعل الإسرائيلي إذا ما وقع ذلك، فضلا عن تعرض إيران لخطر فسخ الاتفاق النووي من قبل الغرب.
وأوضح التحليل أنه في الوقت نفسه، ثمة محدودية في استراتيجية "الحرب بالوكالة"، وهي استراتجية طالما فضلتها إيران في التعامل مع العديد من الملفات، مسلطة الضوء على استنزاف جماعة "حزب الله" اللبناني، الحليف الإيراني، وتشتتها جراء المشاركة في الحرب السورية طويلة الأمد، والتي لذلك ربما لا ترغب في الدخول في خضم حرب جديدة.
وأشار إلى أنه رغم وصف الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي للهجوم الإسرائيلي الذي وقع في 9 أبريل بأنه "جريمة"، ورغم تهديد مسئولين إيرانيين آخرين بالثأر لقتلاهم من إسرائيل، فإن ثمة محدودية كبيرة في المعدات العسكرية التقليدية في إيران، مقارنة بالمقاتلات الأمريكية الحديثة التي تمتلكها إسرائيل ودول الخليج.
وأضاف التحليل أن أي هجوم صاروخي على إسرائيل سيفرز ردا فوريا من جانب الغرب، ولا سيما الولايات المتحدة، التي تتعهد بحماية أمن إسرائيل، كما أن أي عمل عسكري سيفضي إلى مزيد من عزلة إيران على الساحة الدولية، إذ سيؤثر ذلك على مستقبل الاتفاق النووي الإيراني.
وسلط الضوء على مواصلة إيران حاليا تهديدها بالانتقام، لافتًا إلى أنه إذا لم تلق إسرائيل أي رد من جانب طهران فإنها ستتجرأ على شن هجمات أعمق داخل الأراضي السورية بهدف تدمير قواعد إيرانية كبيرة قبل انتهاء الحرب في سوريا.
واختتم التحليل " لكن مواصلة الغارات الإسرائيلية سيزيد من خطر التصعيد على كافة الجوانب، ولا سيما مع حزب الله الذي لا يزال مسلحا بشكل كبير خارج الحدود الإسرائيلية، ولكن يبقى السؤال هنا: كيف يكون رد روسيا والولايات المتحدة على أي تصعيد محتمل؟".