حالة من العشوائية تسيطر على حال المعاهد الفنية بمختلف المحافظات، وامتد الحال إلى غياب الرعاية الصحية وحرمان الآلاف من الطلاب من تواجد عيادات طبية تحسبًا لأي حوادث.
في الوقت الذي يتواجد 45 معهدًا فنيًا تابعًا لـ8 كليات تكنولوجية، يتواجد عيادات صحية في الكليات التكنولوجية لخدمة المعاهد التابعة لها، فتوجد عيادة صحية بمجمع الكلية التكنولوجية بالمطرية، والمجمع بشبرا، والمجمع الفني للصحافة بالروضة والمعرض للسقوط فضلا عن أنه غير مجهز، ويشرف عليه طبيب أسنان يتواجد لساعة يوميًا، ويقتصر دور الوحدة علي تحويل الطلاب بخطابات رسمية لمستشفيات التأمين الصحي.
وبصفة عامة، فالعيادات الصحية في معظم المحافظات آيلة للسقوط إلا عدد قليل يعتبر مجهزا، كما أن العيادة الصحية لاتزال غير مجهزة لاستقبال الطلاب ولا تستخدم الأدوات الطبية بها، ويتزامن مع ذلك ميزانية كبيرة مخصصة للجانب الطبي بالمعاهد، خاصة مع زيادة الرسوم الدراسية للحوادث للطالب من ٢٠ جنيها، إلى ٥٠ جنيها علي كل طالب سنويا، بينما لا يتمتع الطلاب بأي خدمة ملموسة.
وكشف مصدر بقطاع التعليم بوزارة التعليم العالي، أن الوزراة تخالف القرار الوزراي والذي ينص بتواجد طبيب وممرضة في كل معهد ضمن أعمال الامتحانات، وتقوم إدارات كل المعاهد بمخاطبة القطاع لاتخاذ الإجراءات اللازمة من توفير طبيب وممرضة أثناء أعمال الامتحانات، إلا أن الوزارة تكتفي بممرضة، وعند إرسال طبيب في بعض المعاهد يتواجد في اللجنة الصباحية فقط.
وأكد المصدر لـ"البوابة نيوز" أن هناك الكثير من الحوادث تقع للطلاب، ولا يجد مشرفو المعهد سبيلا إلا الاتصال بالإسعاف، والتي كثيرا ما تتأخر، فيقوم مدرسو المعهد بنقل الطالب المصاب إلى أي مستشفى مجاور لإنقاذه.
وطالب المصدر بإعادة النظر في الإجراءات الطبية في المعاهد، بدءا من ضرورة تجهيز عيادة متكاملة بكل معهد، وتواجد ممرضة مدربة للحالات ولا يقتصر دورها على توزيع مسكنات يمكن أن تودي بحياة الطلاب.
