الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

"مار جرجس" و"الخضر" في المسيحية والإسلام

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«مار جرجس»، «الخضر» ما بين أسطورة.. وحقيقة، فى المسيحية والإسلام، لهما العديد من الكرامات، ويعدان قبلة للمتألمين والمرضى والمحتاجين، فما بين ضريح ومزار يتوافد هؤلاء، راجين وجه الله، متمسكين بالكرامات وقد طرحت «البوابة» السؤال الذى يدور فى أذهان المسلمين والمسيحيين، من هما مار جرجس – الخضر فى الأديان؟

قال القمص بولس ميخائيل، راعى كنيسة مار يوحنا المعمدان، بالقوصية أسيوط: إن لمار جرجس العديد من الأسماء، مثل جرجس، وجورج، وجوارجيوس، والكثير من الأمهات والآباء يختارون تسمية ابن من أبنائهم على اسمه، ويحتفل به مرتين فى العام، فى السادس عشر من شهر نوفمبر والأول من مايو.
ويعد مار جرجس بالنسبة للكنيسة من أعظم الشهداء، حتى أنه يأخذ لقب أمير الشهداء، وذلك لاحتماله الآلم والعذابات على مدار سبع سنوات متتالية، على يد الإمبراطور دقلديانوس، وهو فى الأصل من فلسطين، ويلقب بمار جرجس الرومانى، لعمله فى الجيش الرومانى، برتبه جندى.
يعرف عنه بأنه سريع الندهة ويستجيب لطلبات المستغيثين سريعا، لذلك فهو قديس محبوب جدا لدى كل شعوب الأرض، وعن أيقونته التى تحمل العديد والعديد من المعانى، فالتنين يرمز إلى الشر والشيطان والعروس ترمز إلى الكنيسة
له مناسبتين كبيرتين بمصر، منها الاحتفالية التى تتم بديره بميت دمسيس بالوجه البحرى، والثانية فى ديره بالرزيقات بالصعيد، حيث تقام الناهضات على كل كنيسة مكتوبة على اسمه والتمجيد، ويكثر الإقبال على الزيارات لأديرته من مختلف طوائف الشعب المصرى.

فيما قال الشيخ محمد رمضان، داعية إسلامى وعضو مجلس العلماء بالاتحاد العربى الأفريقى لمكافحة الفكر المتطرف بالقاهرة، يختلف العلماء والفقهاء حول حقيقة العبد الصالح الذى يسمى بالخضر، كما لم يجمعوا عن حقيقة ما إذا كان هو حى بيننا أم ميتا، لكن جمهور العلماء يؤكدون بأنه حى بيننا الآن، والذى جاء فى القرآن الكريم أنه واحدا من عباد الله المتقين، ربما يكون نبيا أو وليا من أولياء الله الصالحين، وعلى أى حال من الأحوال العلم به أو الجهل لن يؤثر على الإطلاق فى إيمان العبد، ولن يعاقب على ذلك الإنسان إذا لم يكن يعرفه حق المعرفة، لأنه ليس من أساسيات العقيدة الدينية لدى المسلمين.
لقد روى البخارى والترمذى عن هذا العبد الصالح باسم الخضر، كما أن رب العزة تحدث عن هذا العبد الصالح الذى واجه سيدنا موسى عليه السلام فقال تعالى (فَوَجَدا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آَتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا)، وهناك ممن يعتبرون أنه يلقى السلام على البعض من الناس ثم يردوا عليه التحية، كل هذا ليس له أساس من الصحة، وليس هناك دليل على ذلك، ويضيف من باب أولى أن لا يشغل الناس أنفسهم بأن يبحثوا عن ذلك كثيرا، فالأراء فى ذلك متعددة ومتشعبة.