يشارك الفنان العالمى عادل نصيف فى لجنة تحكيم المسابقة العالمية لفن «الأيقونة الأرثوذكسية» بأثينا، والتى ينظمها اتحاد البرلمانيات الأرثوذكسية، وكان قد تم الإعلان عنها فى مايو الماضى، بمناسبة مرور 25 سنة على تأسيس اتحاد البرلمانيين الأرثوذكس، ومقرها فى أثينا.
تقدم للمسابقه 222 فنانًا فى المرحلة الأولى من 19 دولة أرثوذكسية، ووقع الاختيار على 63 فنانًا فى المرحلة الثانية للمسابقة.
وتم اختيار «نصيف» بصفته المصرى الأول والعربى على مستوى دول الشرق الأوسط بسابقة أعماله الفنية، منها ترجمة كتاب له عن فن الأيقونة باللغتين الإنجليزية والفرنسية، والصادر فى نيويورك عام 2018، والتى لاقت قبولًا على المستوى العالم لفن الأيقونة القبطية.
وتقوم فكرة المسابقة على أن يقوم كل مشترك بإرسال ثلاثة أعمال فنية له عن أيقونة القيامة بكود معين، ودون كتابة اسم الفنان عليها، وأن تكون الرسومات معبرة عن فرحة القيامة من وجهة نظر المشترك، يأتى ذلك بعد أن احتفلت الطوائف المسيحية بعيد القيامة عام 2017 فى نفس التوقيت.
وقال «نصيف» معنى الصورة التى ترسم على الحائط تسمى لوحة جدارية أو لوحة موزاييك، وتتميز بالبساطة المباشرة والحالة الروحية، ولا تهتم بالأبعاد، وتناقش دائمًا قضية دينية، أما الأيقونة كلمة قبطية أو يونانية الأصل، ويقصد بها صورة دينية، فهى تمثل صورة الخليقة السمائية والقديسين أو المسيح أو أى شخصية مقدسة داخل الكنيسة، وتستخدم ألوان خاصة طبيعية، نظرًا لأنها تستمر لمئات الأعوام، وترسم بطريقة معينة وخامات معينة على قطعة من الخشب بقماش، وتحضر بدهانات خاصة، وبعدها يتم دهان اللوحة بثمانى طبقات من البطانة باستخدام خامات من الأكاسيد الطبيعية وصفار البيض.
ومن أهم الأسماء التى برعت فى فن الرسم الأيقونات قديمًا، القديس لوقا الإنجيلي، أحد السبعين رسولاً، ويقال إنه كان مصورًا بارعًا وأقدم من أجاد فن التصوير فى القرون الأولى المسيحية.
وهناك الأنبا مقارة البطريرك التاسع والخمسون (931-950م)، وأصله من بلدة بويج، كما ورد بدليل المتحف القبطي.
والأنبا غبريال الناسخ، وقد سيم بطريركًا عام 963 ش، حوالى القرن الثالث الميلادى تقريبًا، وقد نسخ مخطوطات للأناجيل الأربعة نقوشا بالألوان، وأيضًا صور ملائكة، وكلها آيات فى الدقة والإتقان وجمال الألوان وثباتها. والمصوران يوحنا الناسخ وبغدادى أبوالسعد، من القرن السابع عشر والثامن عشر، والمصور يوحنا الأرمنى من القرن الثامن عشر. وقد رسم الفنان القبطى على الخشب والقماش والحصى وعلى هوامش الكتب.
ومن أهم أيقونات هذا القرن، مقصورة فى دير باويط (شمال أسيوط) رسم عليها صورة السيد المسيح، وهو جالس على العرش وبجواره رئيسا الملائكة ميخائيل وغبريال، وأسفل المقصورة صورة أخرى للسيد المسيح، وهو طفل مع السيدة العذراء وحولهما الحواريون واثنان من القديسين.
فى متحف ميلانو بإيطاليا، توجد لوحة للقديس الشهيد مارمينا العجايبي، ترجع إلى القرن السابع، نرى فيها الشهيد متشحًا بردائه وعليه الثوب العسكري.
وأكد «نصيف» أن المرحلة الثانية من المسابقة، والمقرر الانتهاء منها فى 20 من مايو الحالى، سيتم اختيار ثلاثة مشتركين من أصل 63 الفائزين من المرحلة الأولى، وستكون الجوائز على النحو التالى..
الفائز الأول: جائزة ماليه تبلغ ثلاثة آلاف يورو، والجائزة الثانية تبلغ ألفي يورو، والثالثة ألف يورو.
