تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة في تمام التاسعة إلا الربع مساء اليوم، إلى ملعب الأوليمبيكو بالعاصمة الإيطالية روما، لمتابعة القمة المرتقبة بين فريق «روما» وضيفه «ليفربول الإنجليزي» بقيادة الفرعون المصري محمد صلاح، في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، والتي يديرها الحكم السلوفيني دامير سكومينا، وفقًا لما أعلنه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا).
كانت مباراة الذهاب قد انتهت بفوز الريدز بنتيجة 5-2، وبات قريبًا من الوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا بكييف.
مباراة اليوم تعني الكثير للجماهير المصرية بصفة خاصة لعودة محمد صلاح، من جديد للملعب الذي شهد تألقه مع ذئاب العاصمة، وفتح له أبواب المجد الكروي أوروبيا، وساهمت في تطوره بشكل كبير، كما أنها تأتي بعد ساعات من أزمة الحقوق التسويقية مع اتحاد الكرة المصري.
كانت الساعات الأخيرة قد شهدت أزمة داخل غرفة خلع ملابس الفريق الإنجليزي أدت إلى استقالة زيليكو بوفاتش مساعد يورجن كلوب، لأسباب غير معلنة، بعد مشوار استمر 17 عامًا بين الثنائي.
من جانبه أكد يورجن كلوب المدير الفني للريدز، أن للفريق مباراتين ضخمتين، أمام روما الإيطالي في دوري الأبطال ثم تشيلسي في الدوري الإنجليزي، وأن الفريق قدم موسمًا طيبًا وصنع له العديد من القواعد، والآن عليه أن ينهي الأمر، وهناك القليل من الأشياء ينبغي علينا إنجازها».
وسيكون أليكس أوكسلايد تشامبرلاين، الغائب الأكبر عن فريق كلوب في مباراة الليلة بسبب تعرضه لإصابة في الركبة.
ويعول «الريدز» على قوة خط الهجوم المتمثل فى الثلاثى محمد صلاح وساديو مانى وفيرمينيو صاحب الـ29 هدفا في دوري أبطال أوروبا، وهو أقوى ثلاثي هجومي في تاريخ «الشامبيونز ليج»، لهز شباك أصحاب الأرض، والعودة لنهائي البطولة بعد غياب 11 عاما من آخر نهائي خاضه الفريق أمام ميلان الإيطالي عام 2007 على ملعب أثينا الأوليمبي والذي خسره ليفربول بهدفين مقابل هدف.
ويحتاج رفاق «الفرعون المصري» للفوز أو التعادل أو الخسارة بفارق هدفين للوصول لنهائي «كييف» في أوكرانيا، بحثا عن اللقب الغائب من 2005، وبحثا عن التتويج السادس في تاريخ النادي.
على الجانب الآخر سيكون الفريق الإيطالي، في حاجة إلى تكرار انتصاره بثلاثية نظيفة، كما فعل أمام برشلونة في دور الثمانية لمنع الفريق الإنجليزى من التأهل إلى النهائي، ويسعى ذئاب العاصمة لتحقيق المفاجأة والصعود للنهائي للمرة الثانية فى تاريخه بحثا عن اللقب الأكبر في القارة العجوز، بعد أن فشل الفريق في التتويج بنهائي عام 1984 والتي خسرها أمام ليفربول أيضًا.
استنفار أمني بـ«روما» خوفا من شغب الجماهير
>> «جيم بالوتا»: قلة من الجماهير تمنح مشجعي النادي اسمًا سيئا حول العالم ويدمرون تاريخنا
شهدت العاصمة الإيطالية روما حالة من الاستنفار الأمني المشدد في محيط ملعب «الأوليمبيكو» خوفًا من أي شغب جماهيري، في المباراة المهمة والحاسمة.
من جانبه قال مونتشي المدير الرياضي لروما، إن هناك الكثير من الحديث عن العنف في الوقت الحالي، لذلك دعونا نوضح أن مشجعي روما ليسوا عنيفين، يجب على الجميع القيام بما يجب عليهم القيام به، والجميع هنا يؤازرون فريقهم فى الملعب وخارجه، علينا أن نثبت أننا نستطيع فعل هذا لأن هذا الأمر سهل جدا أن يحدث.
وأصر رئيس نادي روما جيم بالوتا، على أن الأمور يجب أن تتغير في إيطاليا وروما، قبل أن يتم تدمير تاريخ وتراث النادي بالكامل، من قبل القلة، الذين يمنحون مشجعي النادي اسما سيئا حول العالم، بقوله: «لدينا تاريخ طويل فى روما وما يحدث عندما يكون لديك عدد قليل من الناس الأغبياء هو أنهم يدمرون تاريخنا ويهاجمون تراثنا».
وتابع: «إنها ليست مجرد مشكلة بالنسبة لروما، إنها مشكلة بالنسبة لإيطاليا، وهي مشكلة بالنسبة للسلطات، وهي قضية تشغل بال الجميع حتى لا تكون لدينا سمعة سيئة، وهذا لا نستحقه في جميع أنحاء العالم، ليسوا جماهير جيدين لأن لدينا أفضل مشجعين في العالم، إنهم مجرد قلة حقيرة».
كان رئيس نادي روما طالب الجماهير باستقبال حافل للفرعون المصرى محمد صلاح الذي كان أحد نجوم الفريق في الموسمين الماضيين، وتغني باسمه جمهور «الذئاب».
------------------
لقطات..التاريخ يساند «الريدز»
تاريخيا تقابل ليفربول مع روما في 6 مباريات بمسابقات أوروبا، حقق الفريق الإنجليزي الفوز في 4 مواجهات وخسر مباراة وتعادل في أخري، وكانت أول مواجهة رسمية بين الفريقين عام 1984 بنهائي دوري الأبطال وفاز «الريدز» بركلات الترجيح 4 -2 بعد انتهاء اللقاء بالتعادل بهدف على ملعب «الأوليمبيكو» الذي احتضن النهائي.
رقم قياسي في انتظار «كتيبة كلوب»
يحتاج «ليفربول» لهدف واحد في مباراة الليلة أمام «ذئاب روما» ليعادل الرقم القياسي لأكثر الأهداف المسجلة في موسم واحد بمسابقة دوري أبطال أوروبا على مدار التاريخ، وسجل «الريدز» 44 هدفًا في 13 مباراة، ويحتاج هدفًا لمعادلة رقم برشلونة المسجل في موسم 1999-2000 حيث سجل 45 هدفًا.
«ليفربول» لا يخسر.. على ملعب «الأوليمبيكو»
يعتبر ملعب «الأوليمبيكو» بالعاصمة الإيطالية، والخاص بفريق روما، «وش السعد» على فريق «ليفربول» حيث لم يخسر «الريدز» أي مباراة على هذا الملعب أمام فريق الذئاب.
وكانت أول مواجهة لرفاق محمد صلاح على ملعب «الأوليمبيكو» في نهائي دوري الأبطال عام 1984 أمام روما وحقق اللقب الرابع في تاريخه، كما خاض مواجهتين أيضًا في عام 2001 بكأس الاتحاد الأوروبي وفاز ليفربول بهدفين، كما حقق التعادل السلبي في عام 2002 بدوري الأبطال على نفس الملعب.
