الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

كفافيس.. الشاعر الذي وصل للعالمية بأشعاره

 قسطنطين كفافيس
قسطنطين كفافيس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعد قسطنطين كفافيس، واحدا من أعظم شعراء اليونان في العصر الحديث، وهو مصري يوناني.
ويعبر في شعره عن التلاقي المشترك لعالمين: اليونان الكلاسيكية. 
كفافيس والذي تحل ذكرى ميلاده اليوم الأحد حيث ولد في مثل هذا اليوم 29 أبريل من العام 1863 م، بدأ كتابة الشعر في التاسعة عشرة من عمره ونشر أول مجموعة مطبوعة من أشعاره في الواحدة والأربعين من عمره في عام 1904، وكانت تتكون من أربعة عشرة قصيدة، وقي عام 1910 نشر ثاني مجموعاته وكانت عبارة عن الأربعة عشرة قصيدة الأولى بالإضافة إلى إثني عشرة قصيدة جديدة، ونشرت له مجلة " الحياة الجديدة " قصائد من عام 1908 حتى عام 1918 ومع مرور الوقت تجاوزت شهرته الإسكندرية ووصلت للأفاق العالمية. 
اكتسب كفافيس معرفة كبيرة بالأدب الإنجليزي، وخاصة أدب شكسبير وبراونج وأوسكار وايلد، وكذلك اكتسب معرفة قوية باللغة الإنجليزية والسلوك الإنجليزي وذلك بعد أن ذهب الى إنجلترا مع عائلته بعد وفاة والده حتى قيل إنه كان يتحدث اليونانية بلهجة بريطانية، كما ظل يرتدي ملابسه على الطراز الإنجليزي طول حياته. أما بالنسبة للغة العربية فلم يكن يجيدها.
عمل كفافيس صحفيا لبعض الوقت كما عمل مع أخيه في بورصة الإسكندرية للأوراق المالية،وكان أخوه بيتر يساعده ماديا خلال هذه السنوات إذ أراد له أن يكرس كل وقته للكتابة، وعندما مات بيتر عام 1891 قرر كفافيس أن يحصل على عمل دائم، وفي السنة التالية التحق موظفا كتابيا في مصلحة الري التابعة لوزارة الأشغال العامة حيث ظل في هذه الوظيفة ثلاثين عاما بمرتب ضئيل، الذي جعل والدته تساعده ماديا حتى وفاتها.
نشر كفافيس أول كتاب له يحتوي على أربع عشرة قصيدة وهو في الحادية والأربعين من عمره، ولم يرسل أي نسخ من قصائده للنقاد الإ أن هذا الكتاب كان سببا في أن ذاع صيته في دوائر المثقفين. 
وفي 1910 نشر كتابه الثاني الذي ضم القصائد الأربع عشرة التي نشرها في الكتاب الأول إضافة إلى اثنتي عشر قصيدة أخرى ولم ينشر اي مجموعات بعد ذلك. 
مكان لكفافيس عادة غريبة طوال حياته إذا كان يكتب ما يقرب من سبعين قصيدة في السنة الا أنه كان يمزقها كلها ماعدا أربع أو خمس قصائد. 
تحول بيت كفافيس في الدور الثانى بمبنى قديم خلف مسرح سيد درويش بالأسكندرية لمتحف. كان قبلها فندقًا يسمى "بنسيون أمير" واشترته القنصلية اليونانية في الأسكندرية وحولته لمتحف عام 1991.
ويضم المتحف قناع الدفن الخاص بكفافيس وأثاثًا وهدايا من الكنيسى اليونانيى ومؤلفاته وشرائط تحوى قصائده ملحنة ونصوصًا مكتوبة بخط يده وأيقونات ومجلد ضخم يسمى " دليل الأسكندرية " فيه صور قديمة نادرة ولوحه زيتية للخديوى إسماعيل الذي كان صديقًا لوالد كفافيس، ووضعت لافتة من رخام الأسود في مدخل المبنى مكتوب عليها " في هذا البيت عاش كفافيس آخر خمسة وعشرون سنة من حياته ". وقد زاره أكثر من مسؤول يونانى كبير.
توفى كفافيس عام 1923 إثر إصابته بمرض سرطان الحنجرة، وفقد القدرة على الكلام وقضى آخر أيامه فى المستشفى اليونانى بالإسكندرية. رغم عدم شهرة قسطنطين كشاعر عاش فى مصر إلا أن ذكراه بقيت متعلقة بالمتحف التى أعد لمقتنايته والكتاب الذى صدر يشمل كل أعماله الشعرية.