قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، رمزي رباح: إن الجبهة الديمقراطية ستحدد وتعلن موقفها من المشاركة في جلسات المجلس الوطني الفلسطيني على ضوء مجمل المشاورات والاتصالات والاجتماعات التي جرت، سواء مع اللجنة المركزية لحركة "فتح" أو مع الفصائل الأخرى، لافتا إلى أن كافة المداولات والمشاورات ستكون على طاولة البحث في اجتماع قيادة الجبهة اليوم للإعلان عن موقفها غدا.
وأضاف رباح في تصريحات لمراسل فضائية "الغد" الاخبارية في رام الله، رائد الشريف: أن الوقت دقيق وحساس لذا فإن الجبهة تعمل كي يكون المجلس الوطني كمحطة لتعزيز القواسم المشتركة، السياسية والتنظيمية، والتمسك بالاجماع الوطني لتشكل البوصلة والأساس لبناء استراتيجية وطنية جديدة للمجلس الوطني لمجابهة الهجوم "الأمريكي الإسرائيلي" ضد الشعب الفلسطيني والقوى الوطنية.
وأوضح رباح أن الجبهة تريد تجسيد وحدة الشعب الفلسطيني الذي تم التعبير عنها بمسيرات العودة في غزة والضفة لكي يتم تجسيدها بقرارات فلسطينية يمكن التوصل لاتفاق حولها لتحدد الجبهة موقفها، مشيرا إلى أن الجبهة حاولت مع "حماس" و"الجهاد الاسلامي" ومع "فتح" بأن يكون المجلس الوطني "توحيديا" وأن يتم توجيه الدعوة للجميع، وحاولت اقناع الجميع بضرورة المشاركة، مشددا على حرص الجبهة على بقاء "منظمة التحرير" كإنجاز تاريخي مُعمّد بتضحيات كبرى وهائلة، داعيا لمشاركة الجميع في "منظمة التحرير".
وتابع أنه بغض النظر عن قرار الجبهة فإن هناك اصرار بأن يكون المجلس الوطني بصيغته القديمة هو آخر مجلس وطني يُعقد، ويتم الدعوة لمجلس وطني جديد بالتوافق وبمشاركة الجميع وعلى أساس التمثيل النسبي قبل نهاية هذا العام، وهو ما سيدفع بالمصالحة وانهاء الانقسام ويبقي قنوات الحوار مفتوحة، مشددا على ضرورة انهاء الانقسام وأن يتوّج بمجلس وطني توحيدي.
