الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

شكرًا لحكومة مواجهة الإرهاب والفساد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فى لقاء جمعنى بالكاتب الصحفى كرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، بمكتبه سألته عن إنجازات الرئيس السيسى خلال ٤ سنوات فقال لى: «لو لم يحقق الرئيس أى إنجازات سوى أنه استرد الوطن وحافظ عليه من براثن جماعة الإخوان الإرهابية، وحافظ على الدولة الوطنية، لكفاه هذا الإنجاز، لكنه أيضا أقام العديد من المشروعات القومية العملاقة وبنى مصر الجديدة فى زمن قياسى غير مسبوق».
وتعتبر حكومة المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، التى استكملت المهمة بعد المهندس إبراهيم محلب، هذه الحكومة ووزراؤها الأسوياء والنبلاء، الذين تولوا المسئولية فى أخطر فترة فى تاريخ مصر، أهل الشر يكيدون لتدمير وتقسيم والمؤامرات الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية والإيرانية، والتركية والقطرية تتربص بنا لتنفيذ المخطط الصهيو أمريكى بتقسيم مصر، لكن مصر المحفوظة برعاية العزيز الحكيم سبحانه وتعالى وتعهده عز وجل بأن تكون مصر آمنة، سخر لها جنوده الذين نعتهم الله بأنهم «خير أجناد الأرض» من رجال الجيش والشرطة، وكان فى مقدمة الصفوف وزير الدفاع آنذاك الفريق أول عبدالفتاح السيسى وصقور مصر من المخابرات العامة والمخابرات الحربية وأجهزة الأمن القومى، وانصهروا جميعا فى بوتقة واحدة هى الحفاظ على أمن مصر القومى وترابها الوطنى، وساندوا جميعا الشعب المصرى فى ثورته البيضاء فى ٣٠ يونيو الذى استطاع أن يسقط الحكم الفاشى للجماعة الإرهابية، ويفشل معه المؤامرة الصهيو أمريكية.
هذه الحكومة المصرية تحمل العبء الأكبر فيها وزارتين سياديتين وطنيتين الدفاع والإنتاج الحربى، واللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية، ولولا شجاعة وجسارة وتضحيات خير أجناد الأرض من رجال الجيش والشرطة، حتما كانت العواقب ستكون وخيمة، ولكن الله حفظ أرض الكنانة التى ذكرها كثيراً فى كتابه العزيز.
وكان لباقى وزراء حكومة المهندس شريف إسماعيل العبء الأكبر فى النهوض بمصر من عثرتها، واتخذت مصر من شعار القوات المسلحة «يد تبنى ويد تحمل السلاح» منهجا سديدا فى مواجهة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية بدءا من الإخوان وأنصار بيت المقدس إلى ما يسمى بـ«داعش»، وهى تنظيمات صناعة أمريكية، بأموال قطرية، ووظيفتها هدم الدول العربية بأموال تميم الإرهابى القطرى. وبفضل صلابة وعزيمة أولاد مصر من رجال الجيش والشرطة وجسارتهم وتضحياتهم تم القضاء على أكثر من ٩٠٪ من هذه التنظيمات الإرهابية فى سيناء والوادى، وبقرار من الرئيس السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة تم تكليف الجيش والشرطة باستئصال جذور الإرهاب فى سيناء والوادى من خلال العملية الشاملة «سيناء ٢٠١٨»، والتى حققت الكثير من النتائج المبهرة سمعنا بها من خلال بيانات المتحدث العسكرى. 
أما حكومة المهندس شريف إسماعيل فمن الممكن أن نطلق عليها حكومة ثورة ٣٠ يونيو؛ لأنها تحقق أهداف الثورة فى العدالة والحرية أو حكومة حرب، على اعتبار أن الأولوية القصوى للحكومة لدعم الجيش والشرطة فى حربها المشروعة ضد الخونة وبائعى الأوطان، أو حكومة الإصلاح الاقتصادى الذى أشادت به المؤسسات المالية الدولية، وعلى رأسها صندوق النقد الدولى، والذى أكد على لسان رئيسه أن السيسى قضى بشجاعته على تحديات التنمية، أو نطلق عليها حكومة المشروعات القومية والنفطية التى تعتبر ثورة فى البناء والتنمية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، مشروع حفر قناة السويس الجديدة وتنمية محور القناة وشرق بورسعيد والمدن الجديدة وحفر أنفاق تربط سيناء بالوادى، واكتشاف حقول الغاز فى «ظهر» واستصلاح وزراعة ٤ ملايين فدان وبناء مليون وحدة سكنية للإسكان الاجتماعى والعشوائيات والقضاء على فيروس «سى» ومشروعات تجديد شبكات الكهرباء وإنشاء العديد من الاستثمارات، وبفضل الحالة الأمنية المستقرة التى تعيشها مصر بشجاعة وتضحيات القوات المسلحة والشرطة، بدأت ملامح مصر الجديدة فى التنمية والاستثمار وازدهار السياحة بفضل جهد وإخلاص قائد المسيرة الرئيس السيسى وجهود الوزراء فى كل من الخارجية والبترول والكهرباء والمالية والاستثمار والإسكان والتجارة والصناعة والتموين والصحة والعدل والاقتصاد، والتخطيط والهجرة والثقافة والتعليم العالى والتربية والتعليم والسياحة والرى والطيران المدنى والرقابة الإدارية.
ولم تكتف مصر بمواجهة الإرهاب وبناء مصر الحديثة، بل قامت بمواجهة آفة الفساد من خلال الأجهزة الأمنية والرقابية، ويطبق القانون بكل شفافية على الوزير قبل الغفير، والفضل فى هذه المواجهة يعود لعطاء وإخلاص وزير الداخلية وأجهزة الوزارة المعنية والرقابة الإدارية ووزيرها الذى ضرب أروع الأمثلة فى الحفاظ على المال العام من المرتشين وسارقى الأراضى.
وأصبحت مصر اليوم تواجه الإرهاب والفساد وتبنى مصر الجديدة.. بفضل الفكر الثاقب للقائد الرئيس السيسى.